الوطن

أرضية قطاعية مشتركة لمرافقة الفاعلين المحليين في مجال دعم تشغيل الشباب

ستجرب في مراحلها الأولى على 4 ولايات قبل تعميمها وطنيا

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، أنه تم وضع "أرضية قطاعية مشتركة" لمرافقة الفاعلين المحليين في مجال دعم تشغيل الشباب بولايات نموذجية قبل تعميمها على المستوى الوطني، وتتعلق بمجالات الفلاحة، الحرف، الصناعات التقليدية.

تيجاني حسان هدام، أوضح خلال لقاء حول موضوع "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني", عقد أمس أول أنه تم وضع هذه الارضية ببرنامج تجريبي على مستوى أربع ولايات نموذجية (وهران, خنشلة, بشار, عنابة) ليتم تعميمها على المستوى الوطني, بهدف مرافقة الفاعلين المحليين في اطار برنامج دعم الشباب والتشغيل.

وفي هذا السياق, كشف الوزير عن مشروع  لوضع أسس لبناء منظومة متكاملة وشاملة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني كآلية جديدة لتطوير التشغيل في مجال التعاونيات, لاسيما تلك التي تنشط في قطاعات الفلاحة والحرف والصناعات التقليدية وكذا النشاطات المرتبطة بالتشغيل ذي الطابع الاجتماعي الموجه للفئات الهشة والذي تسييره وكالة التنمية المحلية التابعة لوزارة التضامن الوطني.

واعتبر هدام الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمثابة "فرصة لاستحداث نشاطات وتوفير مناصب شغل ضمن الاستراتيجية الوطنية الرامية الى تنويع الاقتصاد الوطني", مضيفا أن "ترقية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يندرج ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل ترقية التشغيل واستحداث مؤسسات مصغرة ومساهمة الشباب في تنمية الاقتصاد المحلي".

من جهتها, أكدت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة, غنية الدالية, على ضرورة "ايجاد سبل أكثر فعالية لتجسيد وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كقطاع جديد يركز خاصة على الجانب الاجتماعي في خلق النشاطات من خلال التضامن بين الافراد وليس على مبدأ الربح فقط".

وبنفس المناسبة, كشفت الدالية أنه يجري العمل على مستوى وكالة التنمية المحلية لإعداد مشروع اطار قانوني وتنظيمي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني, مع السعي الى "رسم خارطة طريق ووضع مخطط عمل حول مرافقة المشاريع في هذا المجال والبحث عن التحديات التي تواجه هذا النوع من الاقتصاد على المستوى المحلي".

من جهته, أشار ممثل وزارة الشؤون الخارجية, محمد حانش, أن الجزائر بصدد اطلاق "برنامج شامل" في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني, مبرزا أن هذا الاقتصاد سيشكل "رافدا جديدا وفعالا لامتصاص البطالة وانشاء مناصب شغل جديدة في اطار مقاربة شاملة تراعي التنمية المستدامة والبيئة وقواعد التضامن".

وأضاف أن هذا التوجه "سيتجسد في برامج وطنية شاملة أو قطاعية ترمي الى الدمج بين أهداف وأغراض الاقتصاد وقواعد الانسجام الاجتماعي والتضامن في المجتمع".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن