الوطن
86 بالمائة من عمال التربية مع تعميم "الإنجليزية" في الابتدائي
منظمة أولياء التلاميذ تستنكر تصريحات السفير الفرنسي وتكشف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2019
انتقدت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ محاولة السفير الفرنسي الإبقاء على لغة المستعمر لتسيطر على المؤسسات التعليمية والجامعية بالجزائر، ووجهت نداء عاجلا إلى المسؤول الأول لقطاع التربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتعزيز تدريس الإنجليزية في المدارس الجزائرية.
وجاء هذا على لسان رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، حيث عبر في بيان له عن استنكاره ورفضه الشديدين للتصريحات الأخيرة التي صدرت عن السفير الفرنسي حول ضرورة استمرارية استعمال اللغة الفرنسية، وهذا للإبقاء على مصالح فرنسا في الجزائر من خلال دعم إدامة سيطرة اللغة الفرنسية على المدارس والإدارات العمومية.
وقال بن زينة "إنه وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة للوطن من جهة ومستقبل أبنائنا من جهة أخرى، ونظرا لاحتلال اللغة الإنجليزية المرتبة الأولى في التصنيف من حيث أنها تعد لغة العلم والتكنولوجيا، فإن المنظمة تثمن وتساند مبادرة وزارة التعليم عزمها الشروع في إصلاح القطاع من خلال استعمال اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى".
ووجه رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ دعوة عاجلة لوزارة التربية الوطنية من أجل أن تحذو حذو هذه الأخيرة، لنتمكن من التخلص من تبعات لغة لم ولن ترسو بنا في شاطئ الأمان، على اعتبار أن كل الإرهاصات والدلائل والمعطيات تشير إلى أن من يتقنون الإنجليزية لديهم المجال مفتوح في جميع المجالات سواء المتعلقة بالعلوم أو للولوج لعالم الشغل.
وحسب ذات المتحدث، فإن المنظمة قد أجرت استفتاء سنة 2016 للأولياء لإسقاط اللغة الفرنسية وتعويضها بالإنجليزية، وكانت النتيجة كاسحة لصالح اللغة الإنجليزية، فالأولياء أبدوا عن رغبة شديدة في تثبيت اللغة الإنجليزية لغة أجنبية أولى تكون الافضل والأمثل لمسار أبنائهم.
وصرح السفير الفرنسي لدى الجزائر، كزافييه دريانكور، خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، "نريد الحفاظ على علاقات البلدين، خاصة في المجال التربوي، والذي يلخصه التعاون المطلق بين المعاهد الفرنسية والجزائرية، التبادلات بين الجامعات، وتدريس اللغة الفرنسية، نعمل جميعًا هنا لتطوير هذا الإرث الذي ورثناه".
وقال "إنها فرصة للجزائر، إنها فرصة لفرنسا، التي لديها أيضًا الكثير لتتعلمه من الجزائر، إنها أيضًا فرصة للفرنسيين، الذين فوجئوا كما كانوا منذ فبراير، بأنهم يعرفونك بشكل أفضل".
وصوت أزيد من 86 بالمائة من عمال التربية من أساتذة وإداريين ومختلف الأسلاك الأخرى، بما في ذلك المواطنون، على تعزيز الإنجليزية في المدارس الابتدائية، وهذا وفق نتائج الاستفتاء الذي أطلقه الناشط التربوي كمال نواري عبر الفضاء الأزرق، في وقت صوت، حسبه، 14 بالمائة ضد هذا الاقتراح. كما شدد المتحدث بدوره على أهمية لجوء وزارة التربية إلى القيام بتنظيم استفتاء وطني على غرار إجراء وزارة التعليم العالي.
سعيد. ح