الوطن

خبراء من التعليم العالي لتطوير "الفلاحة "وإدخال لأول مرة الإدارة الرقمية

في إطار اتفاقية بين القطاعين لترشيد استغلال الأراضي الفلاحية

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، عن التوقيع على اتفاقية من أجل تعزيز التعاون بين الباحثين والمتخصّصين والخبراء في كل من قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، قصد تطوير نمط الزراعة الدقيقة وتوسيع استعمال الأداة الرقمية من أجل ترشيد استغلال الأراضي الفلاحية.

وجاء هذا، حسب المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي، في إطار التوقيع على الاتفاقية الإطار بين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حيث صرح بالمناسبة الطيب بوزيد "إن هذه الاتفاقية هي فارقة في حياة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، على صعيد توطيد التعاون الوثيق بينهما، والارتقاء بالتنسيق القطاعي المشترك إلى مراتب أعلى وأطوار نوعية مميّزة".

وعلق وزير قطاع التعليم العالي على التعاون الجديد مع قطاع الفلاحة قائلا "إن التوقيع اليوم على الاتفاقية الإطار بين القطاعين سيسهم، لا محالة، في تعزيز التواصل بين الجامعة ومحيطها، وتفعيل العلاقة بين مراكز البحث ووحداته ومخابره وشبكاته الموضوعاتية والقطاع الاقتصادي والاجتماعي، بما يُمكّن من الارتقاء بالبحث التطويري والاستثمار في الابتكار التكنولوجي، ويسمح، في المدى المنظور، بتثمين نتائج البحث العلمي والتكنولوجي، في إطار رؤية متكاملة تُركّز على البحث المُفيد الذي يُمكّن من تقديم قيمة مضافة حقيقية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ويكون في خدمة التنمية المستدامة للبلاد".

وأضاف الطيب بوزيد "إنّنا نعتقد أن هذه الاتفاقية، بما تتضمّنه بنودُها من مجالات تعاون عديدة وآليات تنسيق مُحكمة، على غرار إحداث لجنة قطاعية مشتركة بين التعليم العالي والبحث العلمي من جهة، والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من جهة أخرى، ستسمح بتوطيد التعاون في مجال عصرنة الفلاحة في إطار عدد من المحاور ذات الأولوية".

ومن أبرز هذه المحاور، يقول الطيب بوزيد، استعمال الأداة الرقمية من أجل ترشيد استغلال الأراضي الفلاحية وترشيد استعمال المياه والأسمدة، وتكييف المَكْنَنة الفلاحية لمتطلبات تطوير الابتكار التكنولوجي، والانتقال، تدريجيا، إلى نمط الزراعة الدقيقة، حيث يعمل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي حاليا، بالتعاون مع الشريك الألماني، على إدخال هذا النمط لتطوير بذور جديدة في مجال الصحة النباتية، من أجل التصدّي بشكل أفضل للأمراض المختلفة.

وأشار ذات المسؤول "إن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي قد بادر، في مجال البحث الفلاحي، بإحداث شبكتين موضوعاتيتين، تتعلق الأولى بالقمح، وتتعلق الثانية بالنباتات الطبية، كما قام بتطوير أرضية متخصصة في شكل دليل للنباتات الجزائرية وتحديد أماكن تواجد كل عناصر التنوع البيولوجي في بلادنا".

ويأتي هذا، حسبه، في الوقت الذي بات من الضروري، اليوم، العمل من أجل تعزيز أمننا الغذائي، إحداث بنك للسُلالات. وفي هذا السياق، كشف عن الشروع في تجسيد هذا المشروع وتوطينه على مستوى مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، أملا في أن يتم التعاون والتنسيق في هذا الشأن مع المعهد الوطني للبحث الفلاحي للوصول إلى إحداث مركز كبير للمحافظة على السّلالات، يضيف وزير التعليم العالي.

هذا واستغل ذات الوزير مناسبة التوقيع على اتفاقية التعاون من أجل التنويه بالباحثين والمتخصّصين والخبراء في كل من قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بهذا الإطار التعاوني الجديد، والذي يعد إنجازا مميّزا سيمكّن الكفاءات في القطاعين من تقديم الإضافات النّوعية على صعيد الارتقاء بالبحث والتطوير في المجال الفلاحي، بوصفه مجالا حيويا لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في بلادنا، يقول الطيب بوزيد.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن