الوطن

تعليمات لتوسيع الاستشارة لإنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية

لتحسين نوعية الخدمات في ميدان الإطعام والنقل المدرسيين

دعا الوزير الأول، نور الدين بدوي، أيضا إلى توسيع الاستشارة في مشروع إنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية، يتكفل مستقبلا، في حال المصادقة عليه، بإطعام وإيواء ونقل تلاميذ الطور الابتدائي.

وشدد الوزير الأول، في تعليمات قدمها إلى وزير التربية والتعليم، عبد الحكيم بلعابد، وكذا وزير الداخلية والجماعات المحلية، على ضرورة مواصلة الجهود في مجال تحسين نوعية الخدمات في ميدان المطاعم والنقل المدرسيين، وضرورة توسيع الاستشارة بخصوص مشروع إنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية.

وتأتي تعليمات الوزير الأول لإنجاح عملية التنسيق بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التربية الوطنية، لخلق لأول مرة ديوان وطني للخدمات المدرسة للطور الابتدائي، كما هو الحال بالنسبة للديوان الوطني للخدمات الجامعية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وكانت الحكومة خلال شهر جانفي 2018 قد أصدرت مرسوما تنفيذيا يحدد كيفية تسيير المطاعم المدرسية مع تحديد صلاحيات كل الجهات المعنية بهذه المطاعم، في حين أكد المرسوم على ضمان البلدية تسيير المطاعم المدرسية، وتتم مراقبة المطاعم المدرسية بالتنسيق مع قطاع التربية وبالتعاون مع القطاعات المعنية الأخرى، لضمان احترام المعايير الصحية والمطابقة مع القواعد المتعلقة بالنظافة، إلا أن المرسوم لم يطبق على أرض الواقع ولا يزال الإشكال قائما، حيث تتراشق التهم بين مسؤولي الداخلية وقطاع التربية، في حين أن التلميذ هو الضحية حيث يعاني من سوء الخدمات المقدمة في الإطعام، ما جعل الوزارة الأولى تتدخل من أجل إعطاء تعليمات للتسريع في إنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية.

تجدر الإشارة، وفق المرسوم المستحدث، أنه يسمح للمدارس الابتدائية التي لا تتوفر على مطاعم أن تستفيد طبقا لمتطلبات الخريطة المدرسية من خدمات مطعم مدرسي مركزي يقوم بنقل الوجبات إلى المداس الابتدائية التي تتوفر على قاعات مهيأة ومخصصة حصريا للإطعام، كما ينص على ضرورة ضمان البلدية إنجاز مطاعم مدرسية وفق متطلبات الخريطة المدرسية وكذا نمطية البناءات المدرسية ومدونة تجهيزات المحددة. وفي في حالة عدم توفر شروط إنجاز مطعم في مدرسة ابتدائية، فعلى البلدية إنجاز وتهيئة قاعة مخصصة للإطعام المدرسي بذات المدرسة أو تخصيص فضاءات مهيأة لفائدة التلاميذ، مع العلم أن هذه الإجراءات لم تعتمد في غالبية المدارس التي تكتفي بتقديم وجبات باردة.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن