الوطن

6 نقابات تتبنى اعتصاما حاشدا و"بلعابد" يتلقى تقريرا حول الغليان بغليزان

في انتظار الحسم في كيفية حل الإشكال "القائم" هذه الأيام

    • "السناباب" تعلن مساندتها لمديرة التربية وتتوعد بإضراب قريب

 

تصاعدت الأحداث بقطاع التربية بولاية غليزان وأصبحت محل اهتمام من قبل وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، الذي يتابع عن كثب الغليان الذي تشهده هذه الولاية بسبب الصراع المحتدم بين نقابات القطاع والأساتذة من جهة، ومديرة التربية، في انتظار قرارات مهمة ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل الوزير بعد تلقيه ملفا كاملا حول ما يحدث.

وتبنت، أمس، 6 نقابات تربية المنخرطة في إطار التكتل النقابي ممثلة بـ"السنابست" و"الكنابست" و"الأنباف" و"الأسنتيو" و"الكلا" و"الستاف"، احتجاجا حاشدا أمام مديرية التربية بولاية غليزان، شارك فيها الأساتذة والعمال من مختلف الولايات المجاورة، للمطالبة برحيل "المديرة" والتنديد بالمتابعات القضائية "الكيدية"، ورفعت عدة شعارات أبرزها "صامدون صامدون إلى غاية رحيل مديرة التربية وتطهير الفساد في المديرية"، "نطالب بلجنة وزارية"، "نرفض اللجوء إلى العدالة لقمع النقابيين".

 

    • تأجيل محاكمة 6 نقابيين إلى أكتوبر المقبل 

 

وطالب المحتجون، الذين قطعوا عطلتهم الصيفية للمشاركة في الاعتصام، وزارة التربية بالتدخل العاجل من أجل إعادة الهدوء إلى القطاع بهذه الولاية التي شهدت تجاوزات خطيرة بعد متابعة نقابيين قضائيا، علما أنه تم أمس تأجيل محاكمة 6 نقابيين من النقابات المستقلة لولاية غليزان إلى تاريخ 13 أكتوبر المقبل.

وخلال الاعتصام، تدخل عدة نقابيين من مختلف التنظيمات النقابية، في تصريحات نددوا فيها بما يحدث من تجاوزات في هذه الولاية منذ جانفي الماضي، والتي تواصلت إلى غاية أمس، من قبل مديرة التربية التي برمجت أمس لقاء تمهيديا قبل الامتحانات المهنية، على الساعة العاشرة، وتهديد الموظفين في حالة عدم حضور الاجتماع.

هذا وتم التطرق إلى "ما حدث بمديرية التربية، حيث وبعد الخطأ القانوني الفادح الذي وقعت فيه بتوقيف راتب الأستاذة والمنسقة لـ"السنابست"، بلغول عمارية، بقرار تعسفي وبإيعاز من موظف مكلف بالمنازعات في المديرية، وبعد البيان الذي أصدره التكتل وقرار الأستاذة الدخول في إضراب عن الطعام، أرادت المديرة محو أثر هذا القرار الصادر يوم 10 جوان 2019 وإلغاءه، حيث أبلغت السلطات بأنها لم تصدر أي قرار لوقف الراتب، وما يفعله التكتل والأستاذة من تنظيم وقفة أمام المديرية هو افتراء على المديرة وإزعاج للسلطات.

وحسب ذات المصادر "فإنه حدث ما لم يكن في الحسبان، فعند قدوم الجهات الأمنية واستعلامات الولاية تفاجأوا لامتلاك التكتل نسخة من قرار توقيف الراتب، وطالبت بمقابلة المديرة للاستفسار عن الحادثة، أصيبت على إثرها بهستيريا ورفضت استقبالهم، مما أثار انزعاجهم وحفيظتهم".

وخلال الاحتجاج، حذرت النقابات وزارة التربية من الصمت حيال ما يحدث، مستنكرة بيان موظفي مديرية التربية بالتهديد بإضراب مفتوح وشل صرف رواتب 15 ألف أستاذ وعامل في حالة مواصلة الضغط على مديرة التربية والمطالبة برحيلها.

في المقابل، أعلنت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، عبر مكتبها الولائي، مؤازرتها لموظفي مديرية التربية لغليزان، حيث أصدرت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التربية لـ"السناباب" بيان مساندة انطلاقا من سياسة الحوار الدائم والمتواصل والانفتاح المجسد بين مديرية التربية والنقابات المعتمدة لحل مختلف الانشغالات بالطرق القانونية.

 

    • هذه هي التنسيقيات التي ساندت مديرية التربية لـ"غليزان"

 

وفق البيان، فإن تنسيقية مدراء التعليم المتوسط وتنسيقية مدراء التعليم الابتدائي وكذا تنسيقية نواب المدرسة الابتدائية وتنسيقية المقتصدين ومختلف أعضاء الفروع النقابية في المؤسسات التربوية التابعة كلها لنقابة "السنابست"، باركت الانفتاح المجسد في أرض الواقع بين مديرية التربية والنقابات المعتمدة، رافضة المساس باستقرار القطاع بزرع البلبلة والإشاعة من جهات محسوبة في صنف الخلاطين بغرض الإضعاف المعنوي لموظفي وعمال مديرية التربية باتهامات لا تستند لدليل.

وأضاف بيان اتحادية "السناباب" أن بقاء مديرة التربية أو رحيلها وتقرير مصيرها لا يصدر عن أشخاص مشوشين، وإنما يصدر بمرسوم رئاسي، مثمنة إنجازات مديرة التربية باتخاذها قرارات تصب في مصلحة الموظفين والعمال بسياسة تطبيق القانون على الجميع بعيدا عن المحاباة والمحسوبية، وهذا ما انعكس إيجابا على نتائج الامتحانات الرسمية.

وحذرت نقابة السناباب من استمرار التصرفات غير الأخلاقية والمتكررة ضد موظفي وعمال مديرية التربية والمنافية تماما لمبدأ الأخلاق النبيلة، باتهامات ومزايدات لا تستند لدليل وتضر بالقطاع.

ولقي البيان سخطا كبيرا من قبل نقابات التكتل، حيث أصدرت نقابة المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" تصريحا أعلنت فيه تضامنها ووقوفها مع النقابات المستقلة ضد محاولات الاصطفاف المشبوه مع مديرة التربية لولاية غليزان.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن