الوطن

موظفون محسوبون على مديرة التربية بغليزان يتوعدون 15 ألف أستاذ

هددوا بإضراب مفتوح وشل صرف رواتب العمال

    • التكتل النقابي للتربية يتحرك ويطالب بلجنة وزارية رفيعة المستوى "سريعا"

 

توعد موظفون بمديرية التربية لولاية غليزان من رؤساء مصالح وإداريين بالدخول في إضراب مفتوح ورهن صرف رواتب أزيد من 15 ألف موظف وأستاذ بالولاية وتجويعهم، وسط استنكار قوي من قبل نقابات التربية التي أصدرت بيانا شديد اللهجة، حيث اعتبروا هذا التصرف بالخطير والذي جاء بعد تجاوزات صدرت عن مديرية التربية التي تورطت في قضايا سوء التسيير، وجر أستاذة نقابية إلى أروقة العدالة، مع تجميد راتبها وإدخالها في إضراب عن الطعام.

واعتبر النشاط التربوي، كمال نواري، أن ما يحدث في غليزان أمر خطير جدا.. متسائلا كيف لموظفي أكاديمية غليزان أن يشنوا حربا ضد 15 ألف موظف لمساندة مدللتهم، عبر التهديد بدخول في إضراب من أجل هدايات حيرش مديرة التربية وتعطيل مصالح الموظفين بما فيها الرواتب الشهرية.

ووفق مصادر تربوية، فقد تصعدت الأمور بقطاع التربية الوطنية بولاية غليزان وبدأت تدخل مرحلة التعفن بعد الصراع القائم بين نقابات التربية ومديرية التربية التي اتهمت بسوء التسيير وتجاوز قوانين الدولة بمقاضاة أستاذة نقابية محسوبة على نقابة "السنابست"، بسبب عملها النقابي والذي انجر عنه تعليق راتب شهر جويلية ودخولها في إضراب عن الطعام بداية من الأربعاء الماضي، حيث بعد المساندة القوية للعمال وممثيلهم لأستاذة الثانوي "المنسقة الولائية بلغول العماري" ورفع تقارير إلى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد للتدخل لتنحية مديرة التربية وإرسال لجنة تحقيق، لقيت هذه الأخيرة مساندة قوية من قبل موظفيها، حيث أصدر موظفو مديرية التربية لولاية غليزان بيان تنديد ضد كل الأطراف التي تكون السبب في إقالة المديرة من قبل المسؤول الأول للقطاع.

وقال موظفو مديرية التربية لغليزان، في بيانهم والذي تحوز الجريدة على نسخة منه، "نحن الموقعين أسفله رؤساء مصالح ورؤساء مكاتب وإداريين وعمال مهنيين لمديرية التربية لولاية غليزان، نندد بشدة التصرفات غير الأخلاقية والمتنافية مع أخلاقيات الوظيفة النبيلة "وظيفة التربية" المتكررة، وبخاصة ما بدر من التصرفات الأخيرة ضد موظفي مديرة التربية لولاية غليزان، والمتمثلة في المطالبة برحيل مديرة التربية للولاية والتنديد بالفساد في قطاع التربية للولاية.

وأضاف بيان الموظفين "إنه وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه فإنهم يتعهدون بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل لتعطيل كل مصالح الموظفين بالقطاع، بما في ذلك رواتبهم الشهرية، إقرارا ومساندة منهم لمديرة التربية التي يشهد قطاع التربية بتسييرها الجيد منذ تعيينها على رأس هذا القطاع الهام والحساس جدا.

وردت في المقابل ست نقابات بقطاع التربية ممثلة في كل من الستاف، الكلا، والأسنتيو، والسنابست والأنباف والكنابست، ببيان إعلامي حيال بيان موظفي مديرية التربية لولاية غليزان المهدد بتعطيل مصالح ورواتب موظفي قطاع التربية بالولاية، جاء فيه "لقد تفاجأت نقابات التكتل لنقابات التربية بورود بيان تنديد لموظفي مديرية التربية إلى البريد الإلكتروني من خلية الإعلام والاتصال لمديرة التربية، والذي تضمن تصريحات خطيرة تمس مصالح موظفي القطاع وبالأخص التهديد بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، وتعطيل كل مصالح موظفي قطاع التربية بما في ذلك الرواتب الشهرية لأزيد من 15 ألف موظف.

وقالت نقابات التكتل النقابي "إن هذا البيان المنسوب لبعض الموظفين بمديرية التربية لولاية غليزان، والذي يقع تحت طائلة سوء استعمال الوظيفة المفضية لتعطيل الخدمة العمومية ومصالح العمال التي تكفلها قوانين الجمهورية، والذي يعتبر سابقة خطيرة من شأنها تأزيم الوضع المتأزم أصلا في قطاع التربية، وبخاصة رهن مصالح الموظفين ورواتبهم برحيل مديرة التربية لولاية غليزان.

وطالب التكتل النقابي بإيفاد لجنة تحقيق وزارية رفيعة المستوى للوقوف على ظروف وحيثيات وملابسات هذا البيان المنسوب لبعض الموظفين بمديرية التربية لولاية غليزان، والذي لم يتم فيه التشكيك في نزاهة ومهنية الكثير منهم، وهو الأمر الذي من شأنه تأجيج الأوضاع وضرب استقرار قطاع التربية بولاية غليزان، ويرهن الدخول الاجتماعي القادم الذي تتمناه النقابات هادئا برحيل مديرة التربية.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن