الوطن

بوخطة يتدخل لتسوية قضية طلبة المدارس العليا

بعد رفض منحهم الأولوية في التوظيف المباشر في المدارس

أعلن المستشار السابق بوزارة التربية الوطنية، محمد بوخطة، عن عزمه التدخل لدى مصالح وزارة التربية الوطنية قصد تسوية إشكالية عدم توظيف الطلبة خريجي المدارس العليا للأساتذة، رغم أحقيتهم في ذلك بناء على العقد المبرم مع مصالح الوزارة.

ووجه محمد بوخطة، الذي كان مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية قبل أن ينصب مستشارا بذات الوزارة ثم الإحالة على التقاعد، نداء إلى طلبة المدارس العليا للأساتذة عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، جاء فيها أن "العقد القائم بين وزارة التربية الوطنية والطلبة الأساتذة يقضي بالتوظيف المباشر لهؤلاء فور تخرجهم، ومن تقاليد وزارة التربية في هذا أنها ترصد مناصبهم وتوفرها مسبقا، اعتمادا على مخطط التكوين، لكن يبدو أن القضية غير متحكم فيها"، يضيف بوخطة.

وعليه، طلب الإطار السابق بوزارة التربية الوطنية من الطلبة الأساتذة مراسلته بوضعياتهم - جماعيا في كل ولاية، من أجل المساعدة على تسويتها مع الجهات المختصة.

وشدد بوخطة محمد على أهمية تنظيم كل الطلبة في ولاياتهم حيث يتم تسهيل التواصل من أجل تسوية قضيتهم.

يأتي هذا في الوقت الذي لم تعالج وزارة التربية الوطنية قضية طلبة11 مدرسة عليا للأساتذة عبر الوطن، والذين شنوا طيلة الموسم الدراسي السابق 2017-2018 إضرابات، وكادت أن تكون سنة بيضاء بعد دخولهم الأسبوع 13 من مقاطعة الدروس، متمسكين بمطلب الحصول على وثيقة رسمية من وزارة التربية الوطنية لحل قضية الأولوية في التوظيف المباشر.

وأصر آنذاك الطلبة على موقف مقاطعة الدراسة، في وقت لم تقم وزارة التربية الوطنية بفتح باب الحوار لممثلي الطلبة المضربين، في ظل تنصل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار آنذاك، من المسؤولية وألقاها على عاتق وزارة التربية الوطنية، باعتبار أن مسألة التوظيف لا تخص قطاعه.

ويطالب طلبة المدارس العليا بأولوية طلبة المدارس العليا للأساتذة في التوظيف المباشر وفي مقر الولاية التي يقطنون بها، حسب ما ينص عليه عقد الاتفاقية المبرم بين الوزارتين، والذي يوقعه الطالب لدى نجاحه في المسابقة للدراسة في إحدى المدارس العليا بعد الحصول على شهادة البكالوريا بمعدلات تفوق 14، مع السماح للخريجين في حال الاكتظاظ بتغيير الطور من الثانوي إلى المتوسط أو حتى الابتدائي مع الاحتفاظ بالرتبة والتحويل في حال وجود مناصب شاغرة بعد فترة.

تجدر الإشارة أن مصالح الوظيف العمومي راسلت وزارة التربية في أكثر من مناسبة، شددت فيها أن التوظيف بقطاع التربية، إما عن طريق المسابقات الخارجية أو عن طريق الاستنجاد بالقوائم الاحتياطية، يجب أن يسبقه التكفل أولا بطلبة المدارس العليا للأساتذة باعتبار أن الأولوية لهم في التوظيف، إلا أن قطاع التربية ومن خلال مختلف مديريات التربية عبر الوطن تتجاهل هذه التعليمات في ظل عدم صرامة مسؤولي الوزارة في تطبيق بنود هذه القرارات.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن