الثقافي

الأعرج: الجزائري يثبت في كل مرّة أن فلسطين قضيته الأولى

ضمن موقف صدر في العدد 119 من مجلة الدراسات الفلسطينية

صدر العدد 119 من مجلة الدراسات الفلسطينية متضمناً ملف (فلسطين في مرايا الثقافة العربية) الذي استحوذ على أغلب صفحاته. ويبدو أن هيئة تحرير المجلة أرادت الاستقواء بالثقافة لحظة انهيار النظام السياسي العربي، ودعت إلى إعادة بناء العلاقة الفلسطينية العربية على أسس جديدة.

هذا ما تشير إليه مقدمة الملف لرئيس التحرير إلياس خوري حين قال: أردنا في مجلة الدراسات الفلسطينية كسر الحصار الرسمي العربي الخانق على فلسطين عبر نصوص تكتبها مثقفات ومثقفون عرب ناهز عددهم الـ 39.

وطرح خوري أسئلة في غاية الأهمية من نوع، كيف نقاوم تشاؤم العقل بتفاؤل الإرادة والقلب؟ وهل تستطيع الثقافة العربية المهددة بالقمع والمنع والرقابة أن تنقذ نفسها عبر استعادة نبضها الفلسطيني؟ وهل فلسطين قضية حرية قادرة على استعادة مكانتها كجزء ملهم في معركة حرية العرب ومقاومتهم لزمن الانحطاط المحمول على قرن صفقة ليست إلا الاسم الآخر للنهاية؟ شهادات كوكبات المثقفات والمثقفين المتنوعة والصريحة والنقدية في ملف مجلة الدراسات تفتح ثغرات في الحصار، وتشرع في ترميم المعنويات التي وصلت الحضيض على جبهة السياسة والسياسيين.

وفي هذا الصدد، أشارت المجلة إلى أن الشعب الجزائري الرائد في التحرر أطلق مبادرته في ربط التحررين من خلال حراكه، وهو ما يؤكده الروائي الكبير واسيني الأعرج بقوله: يرفع الجزائري البسيط اليوم العلم الفلسطيني في كل حراكه الضخم ليثبت للعالم أن فلسطين قضيته الأولى. وعلى جبهة الثقافة يتساءل الأعرج، هل المثقف لم يعد قادرا على إبداع فلسطين الأخرى، كيف يمكن تخيل زمن آخر أكثر قابلية للحياة؟ ويجيب، على المثقف تفكيك اليقينيات التي لا تقبل بالهزيمة وتحولها إلى انتصارات وهمية، كما فعل إميل زولا الذي وجه رسالة مشهورة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية حملت عنوان “إني اتهم”. فليس أمام المنهزم إلا إعادة قراءة تاريخه بشكل نقدي صحيح والحفر في اللحظة المؤسسة للهزيمة لتجاوزها وتخطيها كما فعلت في “سوناتا لأشباح القدس” و”رماد الشرق”. ويختم الأعرج بالقول، كم نحن في حاجة عربياً إلى عمل أدبي ملحمي كبير.

ف. س

من نفس القسم الثقافي