الوطن

"الستاف" تتدخل لدى بلعابد بسبب فضائح "الباك" والبيام"

في ظل الحديث عن سوء التسيير واستغلال السلطة لتبديد المال العام

تدخلت مجددا النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف" لإنهاء الفضائح التي باتت تتكرر على مستوى مديرية التربية بولاية المسيلة، عبر توجيه نداء عاجل لوزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، "للتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق عاجل في التجاوزات الحاصلة"، متحدثة عن "تقارير تؤكد وجود إهمال وسوء تسيير واضح وإساءة استغلال السلطة وتبديد المال العام في فضيحة الخدمات الاجتماعية من طرف مدير التربية ورؤساء المصالح".

وبناء على بيان صادر عن النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف"، "فإنه نظرا لما آل إليه الوضع من سوء التسيير والتماطل من قبل مدير التربية لولاية تبسة في حل المشاكل العالقة، والتي كان من الواجب الانتهاء منها مبكرا من أجل ضمان دخول مستقر للموسم الدراسي المقبل، إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها".

وقالت ذات النقابة إن هناك العديد من الإرسالات وطلبات التدخل الموجهة إلى المسؤول عن القطاع بمديرية التربية من أجل حماية المؤسسة والموظفين من جراء سواء التسيير و"التعسف" في استعمال السلطة، زيادة على وجود قضايا مرفوعة تنتظر منه إيجاد حلول عاجلة، إذ تعد كمشكل من أشكال التعفن ووجود ما يثبتها، ومن هذا المنطلق تبين عدم وجود إرادة لحلها من قبل المديرية، الأمر الذي استدعى التوجه إلى وزير التربية للتدخل".

وتطرقت النقابة في ذات السياق للاحتجاجات التي شنها عمال القطاع بولاية تبسة منذ 3 جويلية، نظرا لما تعيشه مديرية التربية لولاية تبسة من حالة غليان على خلفية سوء التسيير وتستر مدير التربية على العديد من القضايا وإساءة استغلال السلطة وتبديد المال العام للمتابعين قضائيا في فضيحة الخدمات الاجتماعية التي تمت إدانة 11 موظفا، مطالبة وزير التربية بالتدخل لإلزام المسؤول الأول للقطاع بهذه الولاية بإيجاد حلول عاجلة.

ويأتي هذا بعد أن أشارت "الستاف" إلى صمت مدير التربية وعدم تكفله بالموظفين وغلق الأبواب، ما زاد من حالة احتقان الموظفين واستنكار نقابة "الستاف"، بعدما طالبوا بإنهاء المهازل ورحيل مدير التربية وتوقيف رئيس مصلحة الموظفين والتحقيق في مصلحة المستخدمين، خاصة مكتب التقاعد والمنازعات الذي أصبح مكانا لمعاقبة الشرفاء المطالبين بحقوقهم، واستمرار الاعتصام حتى رحيل مدير التربية وتوقيف رئيس مصلحة الموظفين.

وأوضحت أيضا أن "مديرية التربية لا تزال تغلق أبوابها أمام الموظفين، وهذا ما لم يتقبله الجميع في ظل سوء التسيير منذ تكليف رئيس مصلحة الموظفين بتسيير شؤون المصلحة، وتماطل المسؤول الأول عن إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع، بداية من فضيحة الأطعمة الفاسدة التي قدمت في مركز التصحيح "البيام" بثانوية سعد الصديق، وما حدث في مركز التصحيح بثانوية مالك بن نبي نظرا للإهانة التي لم يتقبلها الأساتذة المصححون الذين قاطعوا التصحيح".

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن