الوطن
سقوط حر لأسعار الخضر والفواكه والجزائريون يقاطعون الأسواق؟!
بسبب ركود وحركية تجارية بطيئة تقابلها وفرة وفائض في الإنتاج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جولية 2019
تعرف أسعار الخضر والفواكه استقرارا ملحوظا في الأسعار عبر مختلف أسواق الوطن، وهو ما فسره التجار وممثلوهم بحالة من الركود تشهدها الحركة التجارية يقابلها تسجيل إنتاج وفير في عدد من الفواكه والخضر، وهو ما انعكس بشكل كبير على بورصة الأسعار.
انهارت أسعار الخضر والفواكه في الأسواق الأيام الماضية بطريقة مفاجئة، جعلت "الزوالية" يستفيدون من الوضع.
وخلال جولة قادتنا إلى عدد من الأسواق، وقفنا على معدل منخفض لأسعار أغلب الخضر والفواكه مع تسجل حركة تجارية بطيئة، وبالنسبة للأسعار فقد انخفض سعر الطماطم إلى 30 ديناراً مقابل 90 قبل شهر من اليوم، فيما تراوح سعر البصل ما بين 40 و55 ديناراً، ولم ترتفع أسعار البطاطا عن معدل 40 دج، فيما بلغت أسعار الفلفل حدود الـ50 دج، نفس المنحنى التنازلي سلكته أسعار الفواكه، إذ انخفض سعر الكرز ليصل إلى 300 دينار بعدما وصل سعره في شهر رمضان الماضي إلى 1000 دينار، كما تراجعت أسعار الخوخ والمشمش والبطيخ وغيرها.
وقد ربط تجار التجزئة هذا الانخفاض بالتراجع الكبير في معدل البيع والشراء عبر الأسواق، حيث أكد هؤلاء لـ "الرائد" أن ارتفاع درجات الحرارة واقتراب عيد الأضحى جعل الجزائريين حذرين في الإنفاق، فيما لم تتعاف القدرة الشرائية لبعض العائلات من شهر رمضان لغاية الآن، وتحدث التجار في السياق ذاته عن حالة ركود غير مسبوقة تعرفها الأسواق تقابلها وفرة في مختلف الخضر والفواكه التي أغلبها موسمية، وهو ما انعكس على الأسعار، فيما يتخوف التجار والفلاحون من تسجيل خسائر بسبب هذه الوضعية.
وفي هذا الصدد، أكد أمس رئيس جمعية التجار والحرفيين، طاهر بولنوار، في تصريح لـ"الرائد"، أن الأسعار انخفضت بحوالي 50 بالمائة الأسبوع الأخير مرجعا السبب لحالة من الركود تشهدها الأسواق ووفرة كبيرة سجلت عند الفلاحين.
وقال المتحدث أن هذه الوضعية ستجعل الفلاح أول المتضررين وهو ما سينعكس على مردوده في الأشهر المقبلة، متوقعا أن تعرف الأسعار نوعا من الارتفاع الفترة المقبلة مع اقتراب عيد الأضحى.
وانتقد بولنوار محاولة الحكومة نسب هذا الانخفاض في الأسعار لنفسها كما سبق لوزير التجارة أن صرح، مشيرا أن الأسعار انخفضت لآن الحركية التجارية انخفضت بشكل كبير بعد رمضان، خاصة أن العديد من الأسر تحاول توفير ميزانيات لعطلة الاصطياف أو حتى لعيد الأضحى، بينما تشهد الأسواق فائض إنتاج كبيرا، وهو الأمر الذي قد لا يدوم سوى أشهر.
دنيا. ع