الوطن
وزارة الفلاحة لن تتدخل من أجل تخفيض أسعار الماشية
وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسي يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أكتوبر 2012
قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسي أمس إن وزارته لن تتدخل خلال هذه الأيام، لدى الموالين ولا الباعة المتجولين عبر الوطن، من أجل تحديد أسعار الماشية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الماشية هذه السنة يعود بالأساس إلى مسألة العرض والطلب.
وأضاف الوزير في تصريح له للإذاعة الوطنية أن الجزائر تعودت على مثل هذه المضاربات في أسواق الماشية قبل العيد، وأن غلاء الأسعار الذي يعرفه سوق الماشية هذه الأيام مرتبط بعدة عوامل طبيعية ومهنية وحتى اجتماعية لا تستطيع الدولة السيطرة عليها.
وفي موضوع آخر أوضح بن عيسى أن الاستثمار في الميدان الفلاحي الذي تظهر ملامحه في السوق قد أفرز خريطة جديدة منذ سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي انطلقت سنة 2009 من بسكرة، وقال إن النتائج الإيجابية مسجلة بنسبة نمو خلال الأربع سنوات الماضية وصلت إلى معدل 73،13 بالمائة، حيث سجلت هذا العام قيمة إنتاج وصلت إلى ألفين و200 مليار دينار. ومن جهة أخرى قال الوزير إن الجزائر تسعى إلى أن يصل حجم الأراضي المسقية إلى مليون و600 ألف هكتار من أصل مليون و100 ألف هكتار، بحيث "يجب مواكبة النمو الديموغرافي من خلال رفع وتكثيف الإنتاج".
وفي هذا الصدد أكد الوزير على وجود برنامج لتقوية القدرات البشرية وطنيا ولا يقتصر فحسب على قطاع دون الآخر، "فالكل له دور من أجل التحدي الكبير في تحسين العمل الذي يتمثل في تقوية الفاعلين في الميدان الفلاحي، وذلك بإيصال التقنيات إلى أقصى الأماكن من خلال المعارض المستمرة وأن المهنية تجلب الربح وهي نتيجة سياسة التجديد الفلاحي والريفي إذ أصبح الجميع يعي أن الإنتاج الفلاحي له مردوده وينتج عنه الربح وينجم عنه الاستقرار، وهذا الاهتمام بدأ بالتبلور ومن واجب الوصاية المرافقة والتشجيع لأنه ذو فائدة على تقوية الاقتصاد الوطني". على حد تعبيره.
كما أشار وزير الفلاحة إلى ضرورة أن تتجاوب الفلاحة وتتكيف والظروف التي تعيشها الجزائر من خلال الصناديق المخصصة للكوارث من أجل مساعدة الفلاحين والموالين على العودة إلى مزاولة نشاطهم وذلك بمرافقتهم ومساعدتهم من جميع النواحي من أجل تحسين الأمن الغذائي واستغلال كل الأراضي.
سيرين. ع