الوطن

فشلنا في استرداد 20 مليون أورو "ديون العلاج" الجزائريين

وزارة الصحة الفرنسية تزعم أن صندوق الضمان الوطني الأسوء في دفع مستحقاته وتوضح

 

 

كشفت أمس وزارة الصحة الفرنسية أنها فشلت في استرداد 20 مليون اورو مستحقات ديون الصندوق الوطني الجزائري الضمان الاجتماعي تقع على عاتق هذا الأخير بعد تلقي المرضى الجزائريين علاجا في المستشفيات الفرنسية.

وقدرت تقارير إعلامية نقلا عن مصدر بوزارة الصحة الفرنسية قيمة التهرب من دفع مستحقات العلاج في مستشفياتها بنحو 50 مليون اورو، 20 مليون اورو منها فشلت في استردادها من الجزائر التي تزعم أن صندوق الضمان الاجتماعي يدين بها، وبالنسبة للمغرب 10 مليون اورو وديون مماثلة على عاتق دول الخليج. وقال المصدر إن هذه الديون لا تقع على عاتق المرضى العاديين، بل بسبب قادة وسياسيين الذين يأتون للعلاج في المستشفيات في باريس دون دفع الفاتورة وتعود إلى وقت سابق.

وفي هذا الصدد، يرفض صندوق الضمان الجزائري الاعتراف بالديون، التي تطالب بها المستشفيات الفرنسية والمقدرة في مرحلة أولى، بحوالي 600 مليون يورو، ثم 32 مليون أورو لسنة 2011 لوحدها على حسب ما أوردته تقارير سابقة.

ويطلب "كناس الجزائر" المستشفيات الفرنسية بالوثائق التي تبرر هذه الديون، خصوصا وأن 50% من هذه الفواتير سيتم رفضها لأنها لا تتعلق بصندوق الضمان الاجتماعي ولا بالأشخاص، الذين تتكفل بدفع مصاريف علاجهم في الخارج. ومن تلك الوثائق التي تثبت تاريخ الدخول إلى المستشفى وتاريخ الخروج منه والفواتير غير المرفقة بهذه الوثائق تعتبر مرفوضة.

وبروز الخلاف المالي بين الجزائر وفرنسا بعدما رفضت مستشفيات فرنسية عدة شهر جانفي الماضي استقبال الرضيع الجزائري منيل بليدي، الذي كان يعاني نقصا حادا في المناعة.

 محمد أميني


 

من نفس القسم الوطن