الوطن

الدعوة للاستفادة من فرص الدعم لإنجاز البحوث والتجارب العلمية

خلال فعاليات المؤتمر الوطني حول كيمياء المواد ببومرداس

دعا مشاركون في المؤتمر الوطني حول "كيمياء المواد" الذي انطلقت أشغاله، أمس الثلاثاء، بجامعة أمحمد بوڤرة ببومرداس، إلى ضرورة وأهمية الاستفادة واستغلال الخبراء والباحثين الجزائريين لفرص الدعم بمختلف أشكاله الذي تمكنه المنظمات والهيئات الدولية، في إنجاز مختلف البحوث والتجارب العلمية في شتى المجالات.

وشدد عدد من الخبراء والباحثين من مختلف مؤسسات وهيئات التعليم العالي عبر الوطن، من خلال مداخلاتهم في هذا اللقاء المنظم بالمكتبة المركزية للجامعة، على أهمية "تدارك التأخر" المسجل في هذا الإطار من خلال الانخراط الفعال للباحثين الجزائريين في مختلف هذه الشبكات والهيئات "للاستفادة من شتى أشكال الدعم المالي والتأطير التقني الذي توفره للمعنيين".

وقال نائب رئيس جامعة بومرداس، عبد العزيز طايري، في مداخلته الافتتاحية للفعالية التي تعرف مشاركة نحو 400 باحث جامعي وأكاديمي ومتعامل صناعي وطلبة من 47 مؤسسة وهيئة جامعية عبر الوطن، "إنه يجب على الباحثين الجزائريين عدم الاكتفاء بالدعم الذي تقدمه الدولة سنويا في المجال، وإنما عليهم المبادرة للاستفادة واستغلال برامج الدعم المطروحة من طرف هذه الهيئات والمنظمات البحثية الدولية لإنجاز بحوثهم".

واعتبر نائب رئيس الجامعة أن برامج ومشاريع البحث العلمي الممولة في إطار الشراكة والتعاون مع هيئات دولية على مستوى جامعة بومرداس، والمقدر عددها بنحو خمسة برامج - كل برنامج يضم عددا من مشاريع بحث - "تبقى قليلة" رغم ارتباط هذه الأخيرة (جامعة بومرداس) بـ37 اتفاقية شراكة مع هيئات دولية ونحو 60 أخرى مع مختلف الهيئات العلمية الوطنية.

من جهة أخرى، ولتبيان أهمية موضوع هذا اللقاء، أكد عدد من المتدخلين، على غرار الباحثة يونس ليلى من جامعة سطيف، والدكتور دادا نور الدين من جامعة عنابة، على أنه في الوقت الراهن لا يخلو أي مجال تكنولوجي من التطورات الحاصلة في كيمياء المواد، خاصة أنها تتواجد في جميع جوانب الحياة.

وذهب البعض الآخر من المتدخلين إلى القول إن مواد الكيمياء تشارك وتساهم أيضا في تحسين حياتنا اليومية وهي في مركز التطورات التكنولوجية المرتبطة بالتنمية المستدامة والطاقة وبالصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وهي بمثابة كذلك مولدات التقدم وتؤثر بقوة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال اعتبار أنها تشكل أحد أكبر أوساط التشغيل.

من جهة ثانية، أشار الدكتور إركتي أعمر، رئيس الملتقى، في تصريح لوأج، إلى أن هذا المؤتمر الوطني يعد بمثابة فضاء وفرصة للباحثين الأكاديميين وطلبة الدكتوراه لعرض أعمالهم البحثية ومبتكراتهم في المجال، من خلال الورشات والجلسات العلمية المتخصصة في هذا اللقاء.

كما تعد الفعالية التي تناقش في مجملها مواضيع وإشكاليات تقنية وعلمية دقيقة ومحددة في المجالات المتعلقة والمرتبطة بكيمياء المواد، بمثابة فضاء يلتقي فيه الخبراء والمتخصصون وممثلو المتعاملين الاقتصاديين والصناعيين، بغرض تبادل الأفكار وتكريس انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والصناعي ومعرفة متطلباتهم وما يجري لدى الطرفين (الجامعة والمؤسسات) من أعمال وأبحاث ومبتكرات في المجال.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن