الوطن

نحو تدريس 37 ألف تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية

تعميم نموذج ناجح لتدريس المتوحدين لأول مرة

 قرر وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، تعميم الأقسام النموذجية العادية الخاصة بالتوحد، بالأقسام العادية، مشيرا إلى دمج نحو 37 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية.

ويأتي القرار، وفق وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، بعد أن أطلقت وزارة التربية الوطنية نموذجا لقسم من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة المتوحدين، متكون من 10 تلاميذ متمدرسين في السنة الثالثة ابتدائي بولاية تيزي وزو في قسم عادي، وذلك بعد النجاح الذي حققته القراءة الممتعة لدى هذه الفئة. وبالمناسبة، يقول الوزير إنه تقرر تعميم العملية على التلاميذ الذين يعانون من إعاقة ذهنية خفيفة المتمرسين في الأقسام العادية من المصابين بالتوحد والتريزوميا 21. وكانت النتيجة "أكبر مما كان متوقعا".

وأكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن 36.940 تلميذ من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تم التكفل بهم في قطاع التربية خلال الموسم الدراسي 2018 – 2019 مقابل 3375 تلميذ فقط في السنة الدراسية 2014-2015.

وأوضح بلعابد، في يوم دراسي تحت عنوان "متوحد وفنان"، خصص لنشاطات القراءة الممتعة في خدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أن "التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحسن بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة"، مؤكدا أن عدد الأطفال المتكفل بهم في القطاع تضاعف بأكثر من 10 مرات، حيث انتقل عددهم من 3375 تلميذ في السنة الدراسية 2014-2015 إلى 36.940 خلال الموسم الجاري. وتحصي وزارة التربية، حسب المسؤول الأول عن القطاع، من مجموع التلاميذ من هذه الفئة، 4878 يتابعون دراستهم في أقسام خاصة و32.062 تلميذ يتابعون دراستهم في الأقسام العادية.

وبلغة الأرقام دائما، أفاد المسؤول الأول لقطاع التربية أن عدد التلاميذ الحاملين لتريزوميا 21 والمصابين بإعاقة ذهنية خفيفة أو التوحد، المتكفل بهم في المؤسسات التربوية بالتعاون مع قطاع التضامن الوطني والجمعيات، بلغ 11.760 طفل، من بينهم أزيد من 7827 تلميذ مدمج في قسم عادي.

وقال وزير التربية الوطنية إن هذه الفئة تحظى باهتمام خاص من طرف الدولة، حيث تم تخصيص حيز كبير لها في الاجتماع الوزاري المشترك المنعقد في 19 ماي الماضي برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي، والتي تناول التحضير للدخول المدرسي والدخول الجامعي والمهني لشهر سبتمبر 2019، حيث أسدى الوزير الأول تعليمات صارمة في هذا المجال، منها إنشاء لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية تضم قطاعي التضامن والتكوين والتعليم المهنيين، وتكلف بإعداد مسعى للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة التربية الوطنية نموذجا لقسم من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة المتوحدين، متكون من 10 تلاميذ متمدرسين في السنة الثالثة ابتدائي بولاية تيزي وزو في قسم عادي، وذلك بعد النجاح الذي حققته القراءة الممتعة لدى هذه الفئة. وبالمناسبة، يقول الوزير إنه تقرر تعميم العملية على التلاميذ الذين يعانون من إعاقة ذهنية خفيفة المتمرسين في الأقسام العادية من المصابين بالتوحد والتريزوميا 21، وكانت النتيجة "أكبر مما كان متوقعا".

بدوره، أشاد وزير التكوين والتعليم المهنيين، بلخير بادة، بالتجربة الرائدة من القراءة الممتعة إلى الإبداع الكتابي، والتي سمحت بإدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الأقسام العادية. وأبرز الوزير أن قطاع التكوين مستعد لمرافقة الطلبة وتنظيم أبواب مفتوحة لمواصلة هذه التجربة في قطاعه. من جانبه، أبرز وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، دور قطاعه في مرافقة قطاع التربية الوطنية من خلال الطب المدرسي على مستوى جميع المؤسسات التربوية، معتبرا أن التكفل بهذه الفئة "واجب والتزام" في نفس الوقت.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن