الوطن

مساعدو ومشرفو التربية يقررون الانتفاضة ضد فضائح الرخص الاستثنائية

طالبوا بمحاسبة كل الفاسدين في القطاع

أعلنت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين عن العمل على استثمار اللحظة التاريخية التي تمر بها الجزائر من أجل التغيير السلمي، لمحاسبة المفسدين في قطاع التربية، باجتثاث كل الإطارات من مفاصل القطاع تطهيرا له وخدمة لمنظومة تربوية راقية تراعي حقوق الجميع دون استثناء أو إقصاء.

وجاء هذا في بيان صادر عن التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، أكدت من خلاله على استغلال الظروف المفصلية السائدة التي يشهدها البلد، وفي رحاب المتغيرات اليومية التي تعرفها مؤسسات الجمهورية، في جو سياسي واجتماعي صنعه الشعب الجزائري عموما، مشيرة أن "اجتثاث المفسدين بقطاع التربية يأتي تزامنا مع استمرار عراقيل ومعوقات والحواجز المانعة في المسار المهني لموظفي سلكي المساعدين والمشرفين التربويين بفعل فاعل، وبشكل مقصود تعمدته وزارة التربية الوطنية وإطاراتها، في مشروع خطير عمل فيه أصحابه على توطين الفتنة بين موظفي قطاع التربية عامة، بل وتعدى ذلك إلى جعلها قاعدة للتفرقة بين موظفي السلك الواحد، على غرار ما طال سلكي المساعدين والمشرفين التربويين من التهميش والإقصاء الممنهج الواضح والجلي".

واغتنمت التنسيقة الفرصة لتثير استنكارها لخرجة وزارة التربية في إعلانها الأخير عن إجرائها لامتحانات مهنية لترقية مختلف الرتب والأسلاك بعنوان 2019، بعد أن اتضح، حسب البيان "ما نادت وعبرت عنه التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين من الفساد الإداري على المستوى المركزي في سابق خرجاتها الإعلامية منها والميدانية، من خلال لقاءاتها المباشرة مع مصالح الوزارة، أو اعتصاماتها الوطنية الاحتجاجية طيلة أكثر من عقد من الزمن.

وفي ذات السياق، شددت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين على حسّها النضالي وإرثها الميداني المتوارث، وبعد التّدقيق في مسابقات التّوظيف المعلن عنها من طرف مصالح وزارة التربية الوطنية، سواء كانت خارجية أو داخليّة، وبعد التّمعن والتّمحيص في حيثياتها وشروط المشاركة فيها والامتيازات المرافقة لها، إذ تعتبر ذلك فضيحة وخطيئة قانونية وجريمة في حق المساعد والمشرف التربوي لما جاء فيها من إقصاء وتهميش وتمييز مرفوض وغير مقبول تماما".

هذا ووقفت التنسيقية على حقيقة ما تطرقت له في كل محطاتها النضالية السابقة بخصوص العقليّة الفئوية التي تمتاز بها إطارات وزارة التربية في مثل هذه المناسبات الهامّة والمهمة التي تمسُّ الحقوق المباشرة للمساعد والمشرف التربوي في الترقية وتحسين المستوى.

كما وقفت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين على مسار المتعاقبين على قاطرة وزارة التربية الوطنية، بدءا بالوزير بن بوزيد مرورا ببابا أحمد ثم بن غبريت وصولا إلى شريكها وذراعها الأيمن وأحد علبها السوداء بلعابد، حيث "تبيّن يقينًا من خلال جريمة الرخص الاستثنائية الأخيرة صدق ما تطرّقنا له وشجبناه سابقا، وما ندّدنا به دائما كلما سنحت الفرصة لذلك، بل فإن الأمر هذه المرة تجاوز تآمر وزراء التربية وإطاراتها العاملون تحت وصايتها المباشرة إلى كونه سياسة دولة منتهجة بشكل مقصود للنيل من هذا السلك"، يضيف البيان.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن