الوطن

محلات وتجار موازون يسوقون مستلزمات بحر رديئة بأسعار خيالية

باتت تمثل ضريبة إضافية تتكبدها العائلات خلال موسم الاصطياف

تعرف الأسواق هذه الأيام انتشارا كبيرا لمستلزمات البحر، حيث بدأت أغلب المحلات تروج لهذه السلع منذ مدة، غير أن الأسعار عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، رغم أن نوعية أغلب هذه المنتجات هي من النوعية الرديئة التي يحذر منها المختصون نظرا لخطورتها على صحة الفرد.

وتعرف مختلف الأسواق والمحلات التجارية منذ بداية موسم الاصطياف انتشارا كبيرا لمستلزمات البحر من شمسيات، كراس، مسابح بلاستيكية، صدريات، ملابس السباحة، ألعاب أطفال، ثلاجات متنقلة، زرابٍ وسلع كثيرة، تدخل في إطار ما تحتاجه العائلات من أجل التوجه إلى الشواطئ، بالإضافة إلى محلات انتعشت تجارتها هذه الفترة، تروج للوازم الصيد، كما تنتشر على حواف الطرقات المؤدية إلى الشواطئ تجارة موازية تخصصت فقط في بيع مستلزمات البحر.

وتعرف أسعار المظلات الشمسية وبدلات السباحة الخاصة بالأطفال وكذا مختلف الألعاب التهابا في الأسعار، خاصة على مستوى المحلات القريبة من الشواطئ، فالأسعار تقريبا مضاعفة مقارنة بأثمانها في الأوقات الطبيعية.

ومن خلال جولة قادتنا لبعض المحلات المختصة ببيع هذه المعدات، تفاجأنا بالزيادات حيث وصلت أسعار الكراسي البلاستيكية لحدود الـ 1000 دج بعدما كانت العام الماضي بـ 600 دج، في حين فاقت أسعار الكراسي الطويلة المصنوعة من القماش سقف الـ 1500 حسب النوعية، وبلغت أسعار الطاولات البلاستيكية 1500 دج، في حين وصلت أسعار الشمسيات حدود الـ 6000 دج.

وعن الارتفاع الذي تشهدها هذه المنتجات أكد عدد من التجار أن أغلب هذه الأخيرة هي منتوجات مستوردة من الصين وبلدان أخرى، وبسبب انخفاض أسعار العملة الوطنية كل سنة فإن هذه المنتوجات ترتفع أسعارها أيضا كل سنة. وأشار التجار أن العائلات تفضل اقتناء مستلزمات البحر الخاصة بها بدل الوقوع رهينة في يد مافيا الشواطئ الذين يفرضون أسعارا مضاعفة على كراء الشمسيات والكراسي على مستوى الشواطئ، معتبرين أنه رغم ارتفاع الأسعار إلا أن ذلك يبقى أكثر توفيرا من اللجوء كل مرة لكراء الشمسية والطاولة، خاصة بالنسبة للعائلات التي تقصد الشواطئ بشكل أسبوعي.

من جهتهم، أكده عدد من الزبائن أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير هذه الصائفة، والأدهى والأمر أن أغلب المنتوجات المسوقة هي منتوجات صينية رديئة النوعية، حيث تصلح للاستعمال خلال موسم واحد فقط، ما يعني أن العائلات ستكون مضطرة السنة المقبلة ايضا لاقتناء مستلزمات البحر، وهو ما يعد ضريبة إضافية تتكبدها العائلات كل موسم اصطياف.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن