الوطن

حمس تندد بورشة المنامة التطبيعية مع إسرائيل

دعت الأحزاب السياسية إلى إعلان رفضها المؤتمر التطبيعي

أكدت حركة مجتمع السلم، حمس، أن الورشة الاقتصادية المنعقدة أيام 25-26 جوان الحالي في عاصمة البحرين المنامة، برعاية إدارة ترامب المتحيزة للاحتلال وروايتها الكاذبة، ماهي إلاّ محاولة أخرى لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز الاحتلال ومباركة احتلال دموي، غير مُحترم للقوانين الدولية وغير معترف بأعرافها في محاولة لاستبدال مشروع "الأرض مقابل السلام" بمشروع "الازدهار والتنمية مقابل السلام".

أوضحت الحركة في بيان لها وقعه أحمـد ابراهيمي الأمين الوطني لفلسطين والقضايا العادلة وحقـوق الإنـسان، أنه "في الوقت الذي تتجهز الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني للخُطوّ خطوة أخرى في مسار تصفية القضية الفلسطينية، عبر الإعلان عن الشق الاقتصادي لما تسميه الإدارة الأمريكية "صفقة القرن" من خلال الورشة التطبيعية في منامة البحرين، المسار التراكمي الذي كان آخره الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وسلطة هذا الأخير على هضبة الجولان السوري".

وأفاد المصدر يقول: "تعتبر هذه الورشة مرحلة خطيرة مفصلية أخرى في تاريخ تصفية القضية الفلسطينية ومحطة جديدة للتّدافع مع الكيان الصهيوني والعمل على إنهاء الاحتلال الغاشم على الأراضي المقدسة المباركة، ودعم حق مقاومة احتلال حلولي إحلالي".

وذكر البيان أنه "نحن نؤمن كجزائريين بمبدأ عظيم خالد خلّدته الثورة الجزائرية المجيدة الذي رسّخ حق الشعوب في تقرير مصيرها ووجوب دعم الجزائر دولة وشعبا لحركات التحرر في العالم، وإذ نرى أنفسنا شركاء في امتلاك الأرض المقدسة التي تحمل في قلبها مقدّساً إسلاميا خالصا وإرثا حضارياًّ للمسلمين أجمع، فإنّه من باب كوننا شركاء في استعادة الإرث وتحرير المقدسات واسترجاع الأرض وإنهاء الاحتلال ".

وأفادت الحركة أن "مؤتمر البحرين هو فصل من فصول دفع الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني والقبول باحتلاله للأرض المباركة، وفرض واقع سياسي واقتصادي يبقي على التفوق الاستراتيجي للكيان الصهيوني ومنع ازدهار وتنمية الدّول العربية والإسلامية".

كما عبرت عن رفضها للمؤتمر التطبيعي وقالت في هذا الصدد: " عملنا على إسقاطه بالوسائل والأدوات الشرعية، بالتعاون والتنسيق مع كل الشركاء الصادقين في الأمة الإسلامية والإنسانية، وثمنت مواقف الدول الرافضة للمشاركة في مؤتمر البحرين والتأكيد أن المشاركة في المؤتمر دعم لخطة أمريكية تفرض الرؤية الصّهيونية للحل خارج مسار المؤسسات الدولية".

ودعا ذات المصدر الدول العربية المشاركة في المؤتمر إلى مراجعة قرارها وإنقاذ صورتها، وألا تكون كما يراد لها أن تكون مكياج تجميلي لبشاعة القرارات الأمريكية المتتالية لتصفية القضية الفلسطينية والانحياز للاحتلال، وأكدت أن الحل النهائي الحقيقي لقضية فلسطين هو إنهاء الاحتلال العنصري ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره واستعادة أرضه ومقاومة المحتل.

وأشادت "حمس" وبموقف الدولة الجزائرية في عدم مشاركتها في الورشة واعتبار ذلك امتدادا طبيعيا للمواقف المشرّفة اتجاه القضية الفلسطينية، ومنسجما مع مبدأ السياسة الخارجية الثابت في دعم الحركات التحررية في العالم أجمع ودعوتها للثبات على هذا الموقع والعودة لدورها المبادر اتجاه القضية الفلسطينية.

وطالبت الحركة الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى إعلان رفضها المؤتمر التطبيعي وتكثيف الجهود وتنسيقها وتنظيمها في برامج وهياكل ومؤسسات تحقق المقاومة المنظمة للتدافع مع الاحتلال الصهيوني.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن