الوطن
قائد الأركان: الرئيس المستقبلي المنتخب سيكون سيفا على الفساد والمفسدين
الخروج عن السياق الدستوري في حل الأزمة يعني الوقوع في الفوضى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جوان 2019
• استشرفنا في 2015 خفايا المؤامرة المحاكة ضد الجيش والوطن
قال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أن "الرئيس المستقبلي المنتخب سيكون منحازا لشعبه ووطنه وسيكون بالتالي سيفا على الفساد والمفسدين"، مشيرا انه "لا أمل لبقاء الفساد في بلادنا ولا أفق للمفسدين وستعرف بلادنا كيف تنطلق من جديد على أسس قوية يكون فيها القانون هو السيد وتكون فيها الشرعية الدستورية هي السائدة".
أوضح الفريق أحمد قايد صالح، أول أمس، في كلمة توجيهية ألقاها خلال ترأسه حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" أن "المتآمرين من العصابة وأذنابهم عملوا طوال سنوات على قتل الأمل في نفوس الجزائريين والتضييق على المخلصين من أبناء الوطن وهو ما يستوجب مواصلة محاربة الفساد بكل الوسائل القانونية".
وأوضح يقول: "منذ سنة 2015 استشرفنا خفايا المؤامرة المحاكة ضد الجيش الوطني الشعبي وضد الوطن أي ضد الجزائر وذلك من خلال محاولات المتآمرين قتل الأمل في نفوس الجزائريين والتضييق على كل المخلصين من أبناء هذا الوطن الذين يمثلون خطرا على مصالح العصابة برؤوسها المعروفة وأذرعها المترامية الأطراف وشبكاتها المتسللة في مفاصل مؤسسات الدولة والمجتمع"، قائلا أنها "عملت وتعمل بكل حقد وبكل عمالة مع أطراف معروفة بعدائها التقليدي لبلادنا على تثبيت ركائز الفساد في بلادنا وتقوية عراه وجعله منصة تنطلق منها كافة الضربات الموجهة للجزائر اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بل وحتى أمنيا".
• العصابة وأتباعها تحاول التشويش على العدالة في محاربة الفساد
وافاد الفريق قايد صالح ان "هدف هذه المؤامرة يفسر دون شك حجمها ووسائل دعمها حتى أن بعض الأطراف المغرضة تحاول التشويش على العدالة والتشكيك في أهمية محاربتها للفساد بحجة أن الوقت ليس مناسبا الآن لمحاربة هذه الآفة ويتعين تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات وهنا يتضح للعيان مصدر الداء بل منبع الوباء".
وأضاف قايد صالح انه "ستتضح الأهداف الحقيقية للراغبين في تبني الفترات الانتقالية أي الوقوع في فخ الفراغ الدستوري فهم يريدون حماية الفساد من خلال تأجيل محاربته وذلكم هو نهج المفسدين أعداء الشعب والوطن فلا مهادنة ولا تأجيل لمسعى محاربة الفساد بل سيتواصل بكل عزم وصرامة وثبات قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها".
واشار الفريق قايد صالح انه "تحقيقا لهذه الأهداف النبيلة والوطنية فقد سبق لي أن تعهدت شخصيا بمرافقة مسار الشعب في تحقيق أماله وتطلعاته المشروعة بعدما أكدنا أكثر من مرة على أن الخروج بأي شكل من الأشكال عن السياق الدستوري يعني الوقوع في احتمالات غير محمودة العواقب أي الوقوع في الفوضى، لا قدر الله وتلكم هي أمنية العصابة ورؤوسها ومن والاها من أذنابها".
واكد "حرص المؤسسة العسكرية على حتمية احترام دستور البلاد وتحكيم القوانين السارية المفعول وقطع الطريق أمام كل الانتهازيين والوصوليين والعملاء الذين يحاولون التشويش على جهود المخلصين من أبناء الجزائر ومنعهم من خدمة وطنهم فخدمة الوطن تعني بالضرورة حتمية مواجهة أعداء هذا الوطن فالأشرار لا يخيفهم إلا الخيرون".
واعتبر الفريق أن "ما تعيشه الجزائر اليوم هو بمثابة الحدث الاستثنائي الذي سيكفل السير الثابت على درب تشييد دولة الحق والقانون، التي تعتبر غاية كل أحرار الجزائر وشرفائها الذين لا هم لهم سوى أن يكونوا في خدمة وطنهم وليس الاغتناء غير المشروع من خلال استغلال وظائفهم"، مضيفا ان "ما تحقق حتى الآن من نتائج سواء في مجال مكافحة الفساد وما تطلبه ذلك من تفكيك شبكات العصابة وتجفيف منابعها ليس بالهين بل هو مؤشر واضح المعالم على مدى تضافر الجهود بين الجيش وبين كافة المخلصين في جميع قطاعات الدولة والمجتمع فالجهود المخلصة المتضافرة تكون دوما نتائجها طيبة ومفيدة للبلاد والعباد".
هني. ع