الوطن

الحرارة هاجس الحجاج الجزائيين بمكة والمدينة هذا الموسم

توقعات المناج في العربية السعودية تشير إلى معدلات حرارة تفوق المعدل الفصلي

يؤدّي الجزائريون المتوجهون نحو البقاع المقدسة، هذا الموسم، مناسك حجهم في أجواء حارة، حيث تشير التوقعات المناخية بالمملكة العربية السعودية إلى تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة منتصف جويلية حتى نهاية اوت، وهو ما يجعل الحرارة هاجس الحجاج الجزائريين خاصة من المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية من البعثة الجزائرية للحج.

من المنتظر أن يكون موسم الحج هذه السنة حارا مع تسجيل درجات حرارة قياسية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، قد تفوق الـ 45 درجة مئوية، حيث أشارت مؤخرا توقعات لمصالح الأرصاد في المملكة العربية السعودية تتعلق بموسم الحج، الى تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، حيث تكون فوق معدلاتها الشهرية.

وذكرت عدد من التقارير أن الحالة المناخية المنتظرة بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ستشهد طقسا حارا خلال النهار ومعتدلا رطبا ليلا، مع درجات حرارة قد تصل أو تفوق الـ 45 درجة مئوية.

وتشكل الحرارة التي تعرفها السعودية خلال فصل الصيف خاصة خلال منتصف جويلية وبداية شهر أوت وهي فترة موسم الحج هذه السنة، هاجسا يؤرق الحجاج الجزائريين، خاصة أن أغلب هؤلاء الحجاج هم من المسنين المصابين بأمراض مزمنة قد تتفاقم بفعل درجات الحرارة المرتفعة، وهو ما يستدعي إجراءات استثنائية من طرف البعثة الجزائرية للحج، حيث ستكون البعثة مطالبة بمزيد من الحيطة والحذر مع ضرورة التركيز على  النصائح الإرشادية المتعلقة بطرق الوقاية من ضربات الشمس، مع توفير أغطية الرأس والمظلات للحجاج من أجل حمايتهم من الشمس الحارقة، وتجنب وقت الذروة، وهي المهمة التي لن تكون سهلة.

للإشارة، فإن إحصائيات البعثة الجزائرية للحج أكدت خلال موسم الحج الماضي أن 60 بالمائة من التعقيدات الصحية بالبقاع المقدسة، تصيب الحجاج حاملي الأمراض التنفسية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، تليها تعقيدات الأمراض المزمنة (السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني) بنسبة 12 بالمائة، ثم اضطرابات الجهاز الهضمي، نتيجة تغيير نمط التغذية بنسبة 9 بالمائة، وأخيرا أمراض الجلد بنسبة 5 بالمائة، وهو ما يعني أن الحرارة ستكون أكبر تحد للبعثة الطبية الجزائرية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن