الوطن

13 نقابة تقاطع اليوم لقاء هدام حول العمل النقابي بالجزائر

تنضوي ضمن كنفدرالية النقابات الجزائرية التي ترفض وزارة العمل الترخيص لها للنشاط

في الوقت الذي تستعد اليوم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لعقد لقاء حول "العمل النقابي في الجزائر"، بمشاركة كافة النقابات الجزائرية المعتمدة في مختلف قطاعات الوظيفة العمومية، قررت 13 نقابة منخرطة في كنفدرالية النقابات الجزائرية مقاطعة اللقاء، ذاهبة إلى اتهام الوزير بمحاولة تمييع العمل النقابي.

وتمسكت كنفدرالية النقابات الجزائرية بموقفها المتعلق بعدم التعامل مع أعضاء حكومة بدوي غير الشرعية، موضحة، على لسان الأمين العام لنقابة "الستاف"، بوعلام عمورة، أن الكنفدرالية فصلت في ملف التعامل مع الحكومة الحالية وأعضائها، حيث "لم ولن يتم التعامل مع حكومة بدوي دعما للحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في فيفري الفارط".

ووصف الأمين العام لنقابة "الستاف" اللقاء المقبل بلا حدث، على اعتبار أنه لم ولن يأتي بأي نتائج إيجابية، مجددا تنديد الكنفدرالية بالتضييق على الحريات النقابية وملف اعتماد الكنفدرالية الذي ترفض السلطات منحه، وكذلك التضييق على النشاط النقابي في الجزائر وعلى العمال المسرحين المطرودين من مناصبهم.

وسلط عمورة، في ذات السياق، الضوء على تحركات الكنفدرالية التي سبق أن رفعت شكوى إلى المكتب الدولي للشغل، مع نقل معاناتها مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ورفض هذه الأخيرة منح اعتماد التسجيل للكنفدرالية والسماح لها بممارسة مهامها بطريقة قانونية، ما أدى إلى التضييق على الحريات النقابية وعلى النشاط النقابي في الجزائر وعلى العمال المسرحين المطرودين من مناصبهم، على غرار رئيس نقابة عمال البريد والمواصلات والمكلف بالإعلام، وكذلك قضية الأمين العام الولائي لنقابة "الكلا" بولاية غرداية، عوف حاج عيسى، وقضية الأمناء الولائيين من ولاية غليزان. كما تطرقت الكنفدرالية إلى ملف التقاعد وملف قانون العمل.

وأمام هذا، أشار بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف" قائلا "إن كنفدرالية النقابات الجزائرية لمختلف القطاعات قررت مقاطعة اللقاء الذي ستنظمه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي اليوم حول العمل النقابي بالجزائر"، متهما وزارة العمل والتشغيل بقيادة مسؤولها الأول بالعمل على المراوغة ومحاولة تمييع العمل النقابي وتبييض صورتها أمام منظمات العمل الدولية، خاصة بعد الشكوى التي رفعتها الكنفدرالية إلى المكتب الدولي للشغل ضد وزارة العمل، ونددت فيها بالتضييق على الحريات النقابية وملف اعتماد الكنفدرالية الذي ترفض السلطات الجزائرية منحه للكنفدرالية.

وقال عمورة "يأتي رفض 13 نقابة مستقلة ناشطة في قطاعات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والصحة وقطاع الشؤون الدينية والطيران والفلاحة والإدارة، بسبب تماطل الوزير في منح الكنفدرالية اعتماد تأسيسها، ورفض الطلب لثلاث مرات متتالية، معتبرا أن دعوتها إلى اللقاء ما هو إلا محاولة من الوزير لتمييع العمل النقابي.

وأضاف "إن الدعوة التي وجهتها وزارة العمل لمختلف النقابات المستقلة لحضور لقاء اليوم حول العمل النقابي، ستتم مقاطعته من طرف كافة النقابات المنضوية تحت لواء الكنفدرالية، والتي تفوق 13 نقابة مستقلة من مختلف قطاعات الوظيف العمومي، على اعتبار أن دعوة الوصاية ليست بريئة. مشيرا "إن وزارة العمل قد اختارت هذا التوقيت الزمني للقاء كافة الشركاء الاجتماعيين لتبييض صورتها أمام منظمات العمل الدولية، خاصة بعد الزيارة التي نظمتها هذه الأخيرة إلى الجزائر والتقت مختلف التنظيمات النقابية".

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن