الوطن

تنظيم غير معتمد بأمين عام "مزور" يحاول ضرب استقرار جامعة التكوين المتواصل

الأساتذة وعمال الجامعة وحتى الطلبة يطالبون السلطات بالتحرك وفتح تحقيق

 كذبت، أمس، أسرة جامعة التكوين المتواصل، إدارة وأساتذة وطلابا، الاتهامات بالفساد التي روج لها منذ فترة الأمين العام المزعوم لما يسمى المنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادات جامعة التكوين المتواصل غير المعتمد والذي تحدث باسم عمال هذه الجامعة، واتهم الإدارة بالفساد عبر بيانات تحمل توقيعات مزورة.

أكد أساتذة وعمال وطلبة جامعة التكوين المتواصل المنتشرة عبر 48 ولاية في بيان لهم، أنهم "تلقوا بكل أسف التحامل غير المبرر من طرف المدعو جمال معيزة والذي يزعم بترؤسه لما يسمى المنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادات جامعة التكوين المتواصل، بصفته الأمين العام الوطني، حيث أن المعني لم يعد طالبا بالجامعة ولا يحوز على الصفة القانونية لممارسة هذا الدور، بما أن التنظيم لا يحوز على الاعتماد المطلوب لممارسة مهمة التحدث باسم الطلبة أو موظفي الجامعة من إداريين وأساتذة".

ولدى اتصالنا بعدد من العمال والأساتذة، عبر هؤلاء عن استغرابهم من "هذه التصرفات من قبل المدعو جمال معيزة والتي يرون أنها استفزازية وهدفها التشويش على قطاع التعليم العالي في الجزائر، ما يؤثر على مؤسسة مستقرة ورائدة في التكفل بشريحة واسعة من الطلبة، ناهيك عن تحسين ورسكلة موظفي معظم القطاعات العمومية والخاصة، وهي المنجزات التي كانت محل إشادة رسمية وحتى دولية في إطار التبادل العلمي والثقافي الذي مثلت فيه الجامعة قطاع التعليم العالي".

وأكد الأساتذة وعمال الجامعة أن إدارة الجامعة معروفة بتبني لغة الحوار مع جميع الشركاء دون إقصاء إلا من أقصى نفسه أو أقصاه القانون، مثل التنظيمات الطلابية غير المرخص لها بالنشاط في جامعة التكوين المتواصل. فمؤسستنا، يضيف هؤلاء، في ظل الإدارة الحالية لم تشهد أي اضطرابات أو إضرابات طوال السنوات الأخيرة، سواء من قبل الإداريين أو الأساتذة وحتى الطلبة الذين عادة ما تكون الجامعات محل احتجاجات واسعة في أوساطهم، ويمكن تلمس هذا الاستقرار الذي نتحدث عنه من خلال النتائج التي تحققها الجامعات عبر 48 ولاية.

بدورهم أوضح عدد من الطلبة الجامعيين عن كونهم يجهلون الأسباب التي ينطلق منها المدعو جمال معيزة، وخلفيات حديثه عن تنظيم غير موجود على أرض الواقع.

كما أوضحت وثائق تحوز عليها "الرائد" أن المعني يستعمل ختما مزورا في مراسلاته، حيث أن الختم الأول الذي يحمل فيه صفة الأمين العام الوطني واسمه والصفة التي يتحدث بها ليست تلك المدونة على الختم الثاني الذي يعود لما يسمى المنظمة الوطنية لمعطوبي حرب التحرير الوطني مكتب ولاية الجلفة.

وعليه، فقد ناشد هؤلاء الطلبة السلطات الوصية من أجل التحرك وفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة خلفياته، خاصة أن تصرفات المدعو جمال معيزة أضحت تؤثر على استقرار الجامعة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن