الوطن

وزارة التربية تفتح نقاشا لتعميم تعليم اللغة الأمازيغية

على اعتبار أن الطابع الاختياري صعب فرضها على جميع المدارس

    • الهاشمي عصاد يطالب بتعديل القانون التوجيهي حول التربية الصادر في 2018

 

شدد المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية، موسى عباس، على ضرورة وضع مخطط لتعميم تعليم اللغة الأمازيغية، داعيا المفتشين إلى تقديم اقتراحات في هذا الشأن، خاصة مع تشديد المحافظة السامية للأمازيغية على ضرورة تعديل القانون التوجيهي حول التربية الوطنية الصادر في جانفي 2018، من أجل إلغاء الطابع الاختياري لتعليم الأمازيغية.

أكد المفتش المركزي بوزارة التربية، في مداخلة له في الاجتماع التحضيري لمنتدى تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية لولاية الجزائر العاصمة، على بذل وزارة التربية الوطنية جهدا لتعميم تدري اللغة الأمازيغية، في وقت يرى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أنه "يجب إلغاء الطابع الاختياري لتعليم الأمازيغية ومناقشة ضرورة تعديل القانون التوجيهي الخاص بالتربية الوطنية، كما يجب أن يتكيف هذا القانون مع معطيات دستور 2016 الذي ارتقى بالأمازيغية إلى مصف لغة وطنية ورسمية".

ويرى سي الهاشمي عصاد، على هامش اجتماع تحضيري لمنتدى تكوين أساتذة الأمازيغية لولاية الجزائر، أنه من "الضروري تقديم اقتراحات في هذا الاتجاه، مؤكدا أهمية تشاور المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية الوطنية حول هذه المسألة"، معترفا بأنه "تم بذل الكثير" وأن التقدم "واضح لاسيما منذ 2014".

في نفس السياق، أوضح سي الهاشمي عصاد قائلا "يجب أن نكون إيجابيين وأن نعزز هذا التقدم"، داعيا إلى إعداد مخطط من أجل "التخطيط لمسار التعميم التدريجي لتعليم الأمازيغية" عبر المؤسسات التربوية الـ 27000، وهي "مسؤولية تقع على عاتق مؤسسات الدولة، لاسيما وزارة التربية الوطنية والمحافظة السامية للأمازيغية".

وحسب عصاد، فإن الهدف يتمثل في تحقيق "تغطية وطنية"، مضيفا أن تعليم الأمازيغية مدرج حاليا على مستوى 44 ولاية من أصل 48 التي تعدها الجزائر.

وبخصوص الصعوبات ذات الطابع البيداغوجي التي أشار إليها الأساتذة، أكد الأمين العام للمحافظة أنه تم استدعاء إطارات التربية الوطنية لولاية الجزائر إلى لقاء نظم بمقر المحافظة، تحضيرا لورشة تكوينية مقررة من 7 إلى 10 جويلية القادم تخص أساتذة الأمازيغية.

وحسب قوله، فإن هذه الورشة "تجسد التزام المحافظة بمرافقة جهود وزارة التربية الوطنية في مرافقة الأساتذة على الصعيد البيداغوجي، لكنها تشكل أيضا مناسبة لمناقشة المشاكل الاجتماعية والمهنية لهؤلاء الأساتذة".

كما أضاف بالقول إن الورشة ستشكل "فرصة من أجل مناقشة الصعوبات الأخرى وتشجيع تأسس أساتذة اللغة الأمازيغية في جمعيات وكذا وضع إطار التبادل والنقاش".

وقال عصاد إنه قد تم تنظيم ورشة تكوين أولى لفائدة أساتذة اللغة الأمازيغية لولايات غرب الوطن منذ بضعة أشهر بعين تموشنت، مضيفا أنه سيتم تنظيم ورشة أخرى لاحقا لفائدة أساتذة ولايات شرق الوطن.

ومن جهته، اعتبر مدير التربية للجزائر وسط، نور الدين خالدي، في هذا السياق، أن الجانب الاختياري لتعليم اللغة الأمازيغية يشكل "العائق الأكبر" لمسألة تعميمها، مطالبا بتعديل القرار الوزاري المتعلق بتعليم هذه اللغة.

ومن جانبه، شدد مدير التربية للجزائر شرق، لحبيب عبيدات، على ضرورة تحسيس الأولياء بأهمية تعليم اللغة الأمازيغية لأبنائهم وإعادة النظر في جداول التوقيت من أجل تشجيع التلاميذ على تعلم اللغة الأمازيغية.

ومن جهتها، أشارت مديرة التربية للجزائر غرب، صونيا قايد، إلى الجهد الذي بذلته مديريتها من أجل تعميم تعليم اللغة الأمازيغية على مستوى مقاطعتها الإدارية التي تحصي حاليا نحو 3996 تلميذ، مؤكدة أنه تم تخصيص 33 منصبا ماليا للدخول المدرسي المقبل (2019-2020) بغية دعم هذا الجهد.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن