الوطن
مصححو أوراق "البيام" يهددون بالتوقف بسبب وجبة الغداء !!
احتجاجات متكررة بسبب رداءة الوجبات والمقتصدون يستنجدون بالوزارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جوان 2019
• مطالب برفع سعر الوجبة إلى 500 دينار عوض 200 دينار المعتمدة حاليا
أكد، أمس، المقتصدون بقطاع التربية على تواصل احتجاجات الأساتذة على الوجبات المقدمة في إطار الامتحانات الرسمية، حيث بعد الضجة التي أثيرت خلال الامتحانات الرسمية من "سنكيام" و"بيام" و"الباك"، تصاعدت لتطال فترة التصحيح، حيث يحتج أساتذة المتوسط المصححين في عدة مراكز بسبب رداءة الوجبات المقدمة واللجوء حتى إلى مقاطعة حتى التصحيح، وهو ما رفض المقتصدون تحمله، مطالبين بتدخل وزارة التربية لرفع سعر الوجبة.
وجاء هذا رسالة لكل الأسرة التربوية بخصوص الوجبات المقدمة في إطار الامتحانات الرسمية والتي نقلت "نحن المسيرون الماليون بقطاع التربية لا نكن لأحد أي ضغينة، لكن يجب أن تعلموا أن قيمة الوجبة لكل مؤطر تقدر بـ200 دج وكل مسير يقدم فاتورة في حدود هذا المبلغ للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ونحاسب من قبل مديرية التربية في هذا الإطار".
وحسب ذات المصادر "فإنهم قاموا في أكثر من مرة بالمطالبة برفع قيمة الوجبة حتى لا يتم التعدي على ميزانية التغذية الخاصة بتلاميذ المؤسسة مركز الإجراء، إلا أن انشغالاتهم لم تجد آذانا صاغية، موضحين "إن المقتصد لا يدفع من جيبه شيئا لكنه أمين وحريص على ترشيد النفقات، خصوصا بعد أن تم تخفيض قيمة مساهمة الدولة الخاصة بالتغذية".
وتوقفت الرسالة عند المقتصدين الذين أحيلوا على المجالس التأديبية بسبب وجبة غدائية، في وقت تتصاعد يوميا احتجاجات المؤطرين لذات السبب وهذا الأمر أساء للقطاع إساءة كبيرة جدا".
وأمام هذا دعا المقتصدون الأساتذة ومؤطري الامتحانات الرسمية إلى أهمية التحلي في الأخير بروح المسؤولية لأن الامتحانات الرسمية عرس وطني مثلها مثل الانتخابات، يجب لنجاحه تضافر جهود الجميع، والكل ملزم بتقديم صورة إيجابية عن قطاع التربية.
كما دعا المقتصدون الأساتذة الذي ينتقدون نوعية الوجبات الغدائية أثناء الامتحانات الرسمية بمراكز الإجراء باللجوء إلى الاحتجاج من أجل رفع قيمة الوجبة التي لم تتغير منذ سنوات والمقدرة بـ200 دج، مع الاحتجاج ضد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات باعتباره المسؤول عن ذلك وليس المقتصد.
وحسب ذات المصادر، فإنه شهدت عدة مراكز امتحان احتجاجات المؤطرين على وجبة الغداء ولجأوا إلى فضحها على شبكات التواصل الاجتماعي، مع احتجاجات ميدانية للأساتذة المصححين على غرار احتجاج الأساتذة المصححين لشهادة التعليم المتوسط بمركز التصحيح "ثانوية مبارك الميلي بعنابة"، وذلك بسبب وجبة الغداء والتي اعتبروها مهزلة في حقهم، وهو ما أدى إلى تنقل مدير التربية لولاية عنابة إلى المركز للوقوف على القضية.
وانتقاد وجبة الغداء عرفته عدة ولايات عبر الوطن منها أيضا العاصمة، على غرار وجبة باردة بمركز امتحان شهادة التعليم المتوسط "ثانوية محمد إسياخم الشراڤة" مديرية التربية لولاية الجزائر غرب.
ويتعرض المقتصدون لضغوطات من قبل الأساتذة بسبب رداءة الوجبة أو لأسباب أخرى على غرار ضغوطات تلقاها أحدهم جراء الإطعام، حيث أن أستاذا أتاه على الساعة 11,30 صباحا أراد الغداء، فطلب منه المقتصد الانتظار حتى 13.00 بالاتفاق مع رئيس المركز، أي عند نهاية الفترة الصباحية، فقام الأستاذ بافتعال المشاكل وتحريض باقي الحراس رغم أنهم وصلوا عند 12,30 دقيقة ووجدوا كل الظروف مواتية وكتبوا عريضة تضامنا مع زميلهم الأستاذ، ووصلت القضية إلى المديرية.
ودعت رسالة المقتصدين الوزارة الوصية إلى أهمية تحسين الوجبة لكي تكون في المستوى تفاديا للاحتجاجات والإضرابات، رافضين أن يبقى المقتصد دائما متهما بأنه قصر في أداء واجبه ولم يقدم للمؤطرين الأطباق التي يحبذونها. ومن جهة ثالثة، في حال وجود تحقيق فإنه يتهم بعدم الالتزام بالقانون وتطبيق النصوص القانونية، ويبقى التلميذ هو الذي يدفع الثمن لأن الفارق في سعر الوجبة يسدد من الاعتماد السنوي المخصص لكل تلميذ، ولهذا على الوزارة وعبر (مجلس وزاري) مضاعفة سعر الوجبة ليصل إلى 500 دج ليستريح الجميع.
سعيد. ح