الوطن
بلعابد يصدم المدراء بتعليمه تنظيم أسبوع "المدرسة" رغم عطلة التلاميذ
فرض عليهم تنظيمها بداية من اليوم 23 جوان إلى غاية 27 منذ الشهر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جوان 2019
• عودة إلزامية للتلاميذ إلى المدارس اليوم لاستلام الكشوف والقيام بنشاطات ثقافية
اصطدم مدراء المؤسسات التعليمية بتعليمه وزارية صادرة عن المسؤول الأول لقطاع التربية، بتنظيم أسبوع المدرسة للموسم الدراسي 2018-2019، وهذا بداية من اليوم وإلى غاية 27 جوان الجاري، لتوزيع كشوف النقاط مع العمل على بيع الكتب المدرسية للموسم الدراسي المقبل، يرافقها عدة نشاطات.
وأبرقت وزارة التربية الوطنية في 19 جوان الجاري إرسالية إلى مديريات التربية تحت رقم 620، تشدد فيها على التدخل لدى مدراء المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار للقيام بتنظيم الأسبوع المدرسي، بعد أن نقلت المراسلة "إنه تثمينا لمجهودات الجماعة التربوية خلال السنة الدراسية الحالية وسعيا من وزير التربية الوطنية لاختتام السنة الدراسية في أحسن الظروف بالاحتفال بأسبوع المدرسة لهذه السنة تحت شعار مدرسة الجودة للمثابرة والمبادرة، يجب التكفل خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 27 جوان على مستوى جميع المؤسسات التربوية من أجل إبراز أعمال التلاميذ في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية".
وأعطى وزير التعليم العالي تعليمات مشددة لتنظيم أيام مفتوحة على المدرسة طيلة أسبوع المدرسة، يتم من خلالها تسليم الكشوف ودفاتر الامتحانات، مع تكريم التلاميذ النجباء خلال الموسم الدراسي، مع أهمية التعريف بالمدرسة بمستوياتها ومراحلها وأطوارها التعليمية، لخلق روابط تجمع بين العاملين بالمؤسسات التربوية والأولياء، وكذا كل من التلاميذ المسجلين حديثا والمتنقلين من مستوى تعليمي إلى آخر، للتعرف على المؤسسة الجديدة "هياكلها وتجهيزاتها والنظام الداخلي المسير لها".
وأمر الوزير باستغلال أسبوع المدرسة لبيع وتسليم الكتب المدرسية على أن تستمر على مستوى نقاط البيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بعد أسبوع المدرسة، وتسليم الكتب المدرسية للتلاميذ في إطار جهاز المجانية وفقا للمنشور المنظم للعملية، مع دعوة التلاميذ لتبادل الكتب المدرسية فيما بينهم، وتشجيع التكافل الاجتماعي بين المتمدرسين من مختلف الأقسام والمراحل التعليمية، ودعوة المؤسسات والهيئات الاجتماعية للمساهمة في تدعيم التلاميذ المتمدرسين بمختلف الوسائل والأدوات التعليمية، تحضيرا للسنة المدرسية الجديدة وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية.
كما شدد على تنظيم ورشات للتعريف بالنوادي الأدبية للمطالعة وللكتابة الإبداعية وأعمال التلاميذ وكيفية الانخراط فيها والهدف منها، مع التعريف بمشروع المطالعة الممتعة دقيقة كتاب وجملة، اليوم، لتلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، مع أهمية التعريف بأهمية عملية تجميع الكراريس والأوراق التي يرغب التلاميذ في الاستغناء عنها والعمل على استرجاعها وتدويرها بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للنفايات.
وأكد الوزير في المقابل على أهمية تعريف المتمدرسين بحماية الغابات والأشجار المثمرة وغير المثمرة والمحاصيل الزراعية من الحرائق، خاصة خلال فترة الصيف، بالتنسيق مع القطاعات المعنية في الولاية من مديرية البيئة ومحافظات الغابات ومديرية الحماية المدنية، مع التعريف بمشروع الصيف المثمر خلال العطلة الصيفية وإعلام التلاميذ وأوليائهم عن كيفية المشاركة الاختيارية فيه.
وشدد الوزير في الأخير على ضرورة السهر على تنظيم أسبوع المدرسة بكامل جوانبه مع توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه التظاهرة مع موافاة مديريات التربية بتقرير مفصل حول هذه العملية.
وعبر مدراء المؤسسات التعليمية عن استغرابهم تعليمة وزير التربية التي جاءت متأخرة بسبب أن غالبية تلاميذ المدراس أضحوا في عطلة ولا يمكن استحضارهم مجددا للمؤسسات التعليمية، في وقت أكد البعض أن هذه الفترة التي خصصتها الوزارة للأسبوع المدرسي تتزامن مع الامتحانات الاستدراكية، زد إلى ذلك أن فرض عليهم منح جوائز للتلاميذ النجباء أمر أضحى من المستحيلات، على اعتبار أن ميزانيات المؤسسات التعليمية لا تكفي للقيام بمثل هذه المبادرات، منتقدين بذلك قرارات وزارة التربية التي لا تزال ارتجالية يجب إعادة النظر فيها.
سعيد. ح