الوطن

الجامعات تتجه إلى تغيير التدريس من الفرنسية إلى الإنجليزية

وزير التعليم العالي يرحب بالمقترح واستفتاء في هذا الشأن

    • تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في المعلومات العلمية وتبادل الخبرات في 6 مجالات 

 

نوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، بمقترح تغيير لغة التدريس بالجامعات من الفرنسية إلى الإنجليزية، مشيدا في ذات السياق بتعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار توقيع اتفاقية في 8 مجالات تكرس تبادل المعلومات العلمية وتبادل الخبراء ورفع مستوى الموارد البشرية.

وعبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال إجابته عن اقتراحات الطلبة وأساتذة الجامعات على منصة التواصل الاجتماعي حول قضية التدريس بالإنجليزية عوض الفرنسية، عن امتنانه لهذا المقترح خاصة الذي رفعه طلبة كليات الطب الذين دعوا الوزير إلى الدراسة بالإنجليزية، على اعتبار أن غالبية المراجع والدراسات تتم عن طريق الإنجليزية.

يأتي هذا في الوقت الذي تستعد وزارة التعليم العالي لإطلاق استفتاء عبر الإنترنت، حول استبدال لغة التدريس الجامعي من الفرنسية للإنجليزية.

وتزامن هذا مع تكثيف وزارة التعليم العالي التعاون والتبادل مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشفت الوزارة في بيان لها عن عقد لقاء بين الوزير الطيب بوزيد وسفير الولايات المتحدة الأمريكية جون ديروشر والوفد المرافق له. وكان محور النقاش حول الآليات والميكانيزمات اللازمة لتطوير الشراكة والتبادل العلمي التكنولوجي بين البلدين.

ونوه الوزير في كلمته خلال الاجتماع، بمشاركته في هذا اللقاء ووصف ذلك "باللَّحْظَةِ القَوِيَّةِ وَالهَامَّةِ فِي العَلَاقَاتِ المَتِينَةِ الَّتِي تَرْبِطُ البلدين مشيرا إلى الِاتِّفَاق، الَّذِي جَرَى اِسْتِكْمَالُهُ وَتَعْدِيلُهُ وَالتَّوْقِيعُ عَلَيْهِ مُنْذُ سَنَة تَقْرِيبًا، وَالَّذِي أَتَى لِيُثْرِي الإِطَار القَانُونِي للتعاون الدَّائِمِ، يُتَرْجِمُ العزم المُشتَرَك عَلَى إَضْفَاء الزَّخَم فِي مَنحِهِ لِلشَّراكَة الجَزائِرية – الأمْريكِية في المَجالَيْن العِلْمي والتِّكنُولوجي".

وكشف الوزير عن تَنْصِيب لجْنَة تُكَلَّف بِتَنفيذِ اِتِّفاق التَعَاوُن العِلْمِي والتِّكْنُولوُجِي، في وَقْت مُهِمّ لِلغَاية في تَطَوُّر العَلاقات بَيْنَ البلدين، الَّتِي عَرَفَت خِلَال السَّنَوَات الأَخِيرَة مُبَادلَات مُكَثَّفة وثَابِتة وهذا في إطار تَعْزِيزِ العَلاَقَات بَيْن البلدين مِنْ أَجْلِ تَحقِيق شَرَاكَة مُتَضَامِنَة، تَكُون بِمُسْتَوَى طُمُوحَاتِ االشعبين".

ونوه بمَدى اِرْتِبَاط العَلاَقَات بَيْنَ الجَزَائِر والوِلاَيَّات المُتَحِدَة الأَمِرٍيكِيَّة بِفَضْلِ التَّقَالِيدِ الرَّاسِخَة، المِثَالِيَّة والمُمْتَازَة، قائلا في هَذَا السِّيَاق، "فَقَد أَدْرَجَت وِزَارَة التَّعِلِيم العَالِي وَالبَحْث العِلْمِي، مَسأَلَة تَعْزِيزِ التَّعَاوُن مَعَ الوِلاَيَّات المُتَحِدَة الأَمْرِيكِيَّة ضِمْن أوْلَوِيَّاتِهَا الكُبْرى".

وَحسب ذات المسؤول فإنَّ التَنْفِيذ يهدف إلى إِقَامَة شَرَاكَات قَوِيَّة بَيِنَ المُؤَسَسات الكُبْرَى لِلبلدين، وَتَمْتِين القُدُرَات العِلْمِيَّة والتِّكْنُولُوجِيَّة، وسَيَسْمَح بِخَلِق سِيَّاق جَدِيد، يُضْفِي دِينَامِيكِيَّة فَعَّالَة تُفْضِي إلى تَطْوِير تَعَّاوُن أَكْثَّر كَثَّافَةً وَثَبَاتًا، بِمَا يَتَلاَءَم مَعَ مُسْتَوَى الطُّمَوحَات المَشْرُوعَة الَتِّي يَصْبُو إَلَيهَا بَلَّدَيْنَا.

وركز الوزير في مداخلته على أَهَمِّية هذا البَرْنَامج التَّعَاوُني، مِنَ النَّاحِيَتَيْنِ العِلْمِيّة والتِّكْنُولُوجية، والَّذِي يَتَعَيَّن على الجزائر حسبه الشُّرُوع في تَنْفِيذِه بِعَزِيمة وإِصْرَار، خاصة وِأَنّ هَذا الِاتِّفاق المُتَمِّم والمُعدَّل، يَسْتهدِف مَجالَات جِدُّ هامَّة، على غِرَار حِمايَة البِيئة والتَّنوُّع البْيُولوجي؛ التَّسْيِير المُدْمَج لِلْموَارِد المَائِية؛ علم الزَّلازِل والبَحْث التَطْبيقي في هَنْدَسة الزَّلازِل؛ والزِّراعَة؛ والطَّاقة؛ الفَضَاء؛ الصِّحَة؛ التَّنْمِية المُسْتَدامَة والتي تتيح تَسلِيط الضّوء عَلى ثَرَاءِ التَّعاوُن وتَنَوُّعِ حُقول تَطْبيقَاتِه والقُدْرَة على إِقامَة مُبَادَلات مُتَنَوِّعة بَيْن مُؤَسّسات بالبلدين، بعد أن أكد على الدَّوْرِ الحَاسِم لِلْموَارِد البَشرِية عَالِية الجَوْدة في إِطارِ سِياسَة أَصِيلة تَهْدِفُ إلى تَنْمِية ورَفاهِيَة المُجْتمَع.

أَمَا العَامِل الثَّانِي، فَيَتَعَلَق بِاعتِبَار التَّكوِين يُؤَدِي دَورًا حَاسِمًا فِي المَشَارِيع الَتِّي سَنَقُوم بإنجازها، فَمِن خِلاَلِه يُمْكِنُنَا الوُصُول إلى تَقَاسُم المَهَارَات وَتَبَادُل المَعْرِفَة الَتِّي تُمَيزُ كُل تَعَّاوُن نَاجِح، يضيف وزير التعليم العالي.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن