الوطن
انهيار تاريخي في أسعار اللحوم البيضاء وتحذيرات من أزمة مرتقبة
وصلت إلى 110 دج للكيلوغرام في أسواق الجملة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جوان 2019
تعرف أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق انهيارا تاريخيا، حيث فقدت هذه الأخيرة حوالي 40 بالمائة من أسعارها بسبب ارتفاع مستوى الإنتاج مقابل انخفاض في الطلب منذ نهاية رمضان، وهو ما يهدد صغار المربين بخسائر بالجملة قد تنعكس على واقع السوق على المدى القريب.
عرفت الأسواق الأيام الماضية تسجيل انخفاض قياسي في أسعار البيض واللحوم البيضاء، الأمر الذي قد يهدد مصير الآلاف من المربين الذين يخشون الإفلاس، مع تخوف من تأثير الوضعية على تموين السوق خلال الأشهر المقبلة في حالة تقليص الإنتاج. وحسب ما يؤكده مربو الدواجن، فإن سبب انخفاض أسعار المنتوج راجع إلى تسجيل فائض كبير في الإنتاج في المدة الأخيرة مع انخفاض في الطلب مع جعل أسعار الدواجن تصل إلى 110 دج في بعض أسواق الجملة، وهو الأمر الذي سيكون كارثيا على المربين بما أن هذه الأسعار لا تغطي حتى تكاليف الإنتاج. وفي هذا الصدد أبدت أمس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك قلقها الشديد جراء انهيار أسعار الدجاج في أسواق الجملة.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس، أن هذا الأمر ستكون له انعكاسات كارثية على المستهلك على المدى المتوسط. وأكدت أن انكسار فئة المربين الصغار في السوق، وهي التي تمون ما نسبته 50 بالمائة من الإنتاج الوطني، ستؤدي على المدى المتوسط إلى نقص في الإنتاج. وهذا نتيجة توقف أغلب المربين عن مزاولة هذه المهنة، ما سيجعل الإنتاج يتقلص الأشهر المقبلة، وهو ما يرفع الأسعار إلى مستويات قصوى.
ودائما ما تعرف شعبة تربية الدواجن تكرار هذه الإشكالية، حيث سجلت الفترة الماضية العديد من فترات انهيار الأسعار، وهو ما دفع المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة الدواجن إلى المطالبة بفتح مباحثات اقتصادية مع عدد من البلدان العربية للشروع في تصدير اللحوم البيضاء والبيض إلى الخارج بهدف تسويق الفائض والحفاظ على استقرار الأسعار، بما يحمي هامش ربح المربي وصاحب المذبح، ويضمن الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، مع العلم أن المتعاملين الكبار في الشعبة شرعوا مؤخرا في تصدير المنتوج لعدد من الدول الإفريقية والعربية، على الرغم من كون هذه العملية تمت بطريقة محتشمة.
غير أن الإشكال يرتبط عادة بصغار المربين الذين يعدون أول المتضررين في حال تسجيل أي أزمات، ما يهددهم بالإفلاس رغم انهم يضمنون احتياجات الأسواق بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة.
دنيا. ع