الثقافي

إبراز أهمية الزاوية التيجانية تاريخيا وفي السياحة الدينية

في أشغال ملتقى وطني حول "عين ماضي ...رمزية التاريخ وحاضرة العلم والعلماء"

أبرز مشاركون في أشغال ملتقى وطني حول "عين ماضي ...رمزية التاريخ وحاضرة العلم والعلماء" الذي نظم أمس أول بعين ماضي ( الأغواط ) الأهمية التي تكتسيها الزاوية التيجانية تاريخيا و في مجال السياحة الدينية .

وفي هذا الصدد تطرق الدكتور معمر شباب (جامعة تلمسان ) في مداخلة له بعنوان " السياحة الدينية وسبيل تنظيمها إستراتيجيا - عين ماضي نموذجا- " إلى أهمية الزاوية التيجانية كمركز إشعاع صوفي عالمي ، والذي يحصي عددا هائلا من المريدين، داعيا إلى التفكير في آليات التنظيم الكفيلة بتطوير السياحة الدينية باعتبارها نشاطا اقتصاديا واعدا . 

ومن جهته رافع الدكتور عيسى بوقرين (جامعة الأغواط) في مداخلته بعنوان "مساهمة الزاوية التيجانية في المقاومة الشعبية 1869 - معركة أم الدبداب نموذجا- " عن إسهامات الزاوية في المقاومة الشعبية وفي نضالات الحركة الوطنية.

وعرج المحاضر وبالتفصيل على أحداث هذه المعركة التاريخية التي وقعت بين منطقتي الحويطة وعين ماضي وشارك فيها التيجانيون بقوة ، حيث أسرت قوات الإحتلال الفرنسي وقتها عددا كبيرا من التيجانيين بعضهم من عائلة مؤسس الطريقة الشيخ أحمد التجاني .

وبدوره عدد الدكتور محسن الزرقي (جامعة تونس ) في مساهمته التي تحمل عنوان " الشريف سيدي محمود بن سيدي مولاي التيجاني " خصال ومناقب الخليفة العام السابع للطريقة التيجانية والذي استطاع – كما قال – وفي ظرف سنيتن من تحقيق مكاسب جمة أبرزها " تأسيس المسجد الأعظم بباريس ( فرنسا ) ونشر هذه الطريقة الصوفية.  

وقبل ذلك إستعرض الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ علي التجاني دور الزاوية في الحفاظ على الهوية الوطنية والدينية إبان الإستعمار وعلى الوحدة الترابية وعلى تماسك الأمة .

وتتواصل هذه التظاهرة على مدار يوم واحد بإلقاء مداخلات أخرى من بينها" ملامح من تاريخ عين ماضي من خلال رحلة ناصر الدرعي" و " الحياة السياسية والإقتصادية لعين ماضي" و "عين ماضي دراسة تاريخية وحضارية''.

ويشارك في الملتقى الوطني حول " عين ماضي ...رمزية التاريخ وحاضرة العلم والعلماء " الذي يحتضنه كلا من مسجد ومقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية تزامنا مع الذكرى أل 14 لوفاة الشيخ عبد الجبار التجاني أساتذة وباحثون من داخل وخارج الوطن.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي