الوطن
جعل السنة الأولى متوسط سنة انتقالية لناجحي "السنكيام" لتفادي الرسوب
مع تفعيل التوجيه ومحاضر القبول للناجحين، أساتذة الابتدائي يطالبون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جوان 2019
قدمت وزارة التربية الوطنية تعليمات إلى مدراء المدارس الابتدائية من أجل تفعيل التوجيه ومحاضر القبول للسنة الخامسة في الطور الابتدائي على الأرضية الرقمية، لضمان تسجيل كافة ناجحي "السنكيام" في متوسطاتهم الجديدة وإنجاح دخولهم المدرسي المقبل، رغم تعالي أصوات أساتذة الابتدائي إلى جعل السنة الأولى متوسط مرحلة انتقالية على اعتبار أن نسبة كبيرة من التلاميذ الناجحين سيتراجع مستواهم في الطور المتوسط.
وأمرت الوصاية مدراء المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي بمباشرة تفعيل التوجيه ومحاضر القبول للسنة الخامسة في الطور الابتدائي على الأرضية الرقمية، مع حجز مؤسسة التوجيه أولا قبل الدخول إلى أيقونات التوجيه اﻷخرى.
ودعت الوزارة أيضا عبر تعليمات أبرقتها من خلال مديريات التربية، إلى إلغاء التحويلات التي هي بعنوان السنة الدراسية 2019-2020، على اعتبار أن التحويلات خاصة بعنوان السنة الحالية 2018-2019 وتم تمديدها من قبل لمعالجة بعض المؤسسات التي لم تقم بالتحويل اﻹلكتروني للتلميذ، في حين أنه بالنسبة للسنوات الأخرى، شددت على تأكيد القرار النهائي لمجلس اﻷقسام.
كما أمرت وزارة التربية باعتماد المنشور الوزاري الخاص بالانتقال إلى الطور المتوسط، وهذا في إطار تدابير جديدة تخص القبول في السنة الأولى متوسط تمس بالدرجة الأولى التلاميذ المعاقين، وشددت "أنه يقبل في السنة الأولى متوسط بصفة تلقائية كل تلميذ تحصل في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي على معدل يساوي أو يفوق 5 من 10، ويقبل كذلك في السنة الأولى متوسط كل تلميذ تحصل على معدل قبول يساوي أو يفوق 5 من 100 حيث يحسب المعدل السنوي "معدل المراقبة المستمرة بجمع المعدلات الفصلية الثلاثة وتقسيمها على ثلاثة.
وسيتم قبول في مستوى السنة الأولى متوسط كل تلميذ متمدرس في السنة الخامسة ابتدائي ينتمي إلى فئات التلاميذ ذوي إعاقة جسدية من المكفوفين والصم والبكم أو إعاقة ذهنية "التريزوميا 21" أو اضطراب التوحد، تحصل على المعدل السنوي "المراقبة المستمرة" على معدل يساوي أو يفوق 5 من 10 بعد الرجوع إلى ملفه الشخصي الطبي والتأكد من الإعاقة أو الاضطراب من الجهات المخولة قانونا.
هذا ودق أساتذة التعليم الابتدائي ناقوس الخطر بشأن مصير تلاميذ الابتدائي وفي الطور المتوسط، وأجمعوا على أنه وإن سجل علامات ممتازة في الشهادة حيث كانت نسبة النجاح أكثر من 83 بالمائة إلا أن عددا كبيرا سيصبح لا شيء في المتوسط، على اعتبار التلميذ في الطور الابتدائي يعتمد اعتمادا كليا على أستاذه الذي يبذل كل ما في وسعه لتلافي نقاط الضعف لدى متعلمه ضمن مخطط المعالجة البيداغوجية الآنية والبعدية وحتى الدعم، هذا ما يجعل المتعلم يحس أنه محط اهتمام ويبدأ ببذل مجهودات تمكنه من التحصيل على نتائج مبهرة أحيانا، غير أنه سيصطدم بواقع مغاير تماما عند وصوله للمتوسط، حيث أن اهتمام الأساتذة به ينقص بشكل كبير، وعليه أن يعتمد على نفسه بشكل أكبر بكثير مما كان عليه الحال في الابتدائي، فيتشكل لديه ما يمكن أن يصطلح عليه بالصدمة، وهنا تكون ردة فعل المتعلمين مختلفة، فهناك من يتأقلم بسرعة وهناك من يأخذ وقتا طويلا لذلك، وهناك من لن يتأقلم أبدا خاصة مع بداية مرحلة المراهقة ومحاولة إثبات الذات التي تكون أبعد ما يكون عن الدراسة، حيث يحاولون إثبات ذاتهم للجنس الآخر..
سعيد. ح