الوطن

سفير الجزائر ببلغراد يؤكد أن مسألة اللاجئين تشكل أولوية في إفريقيا

بالقضاء على الفقر ووضع سياسة اقتصادية متكاملة لهذه البلدان

أكد عبد الحميد شبشوب سفير الجزائر ببلغراد أنه " القارة الإفريقية تمكنت وعلى مدار الـ 56 عاما الماضية من مواكبة العديد من التحديات، لاسيما فيما يخص منع النزاعات وإدارتها وحلها عبر تعزيز الحوار والمصالحة كشرط أساسي لتحقيق تنمية دائمة ومستدامة إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به".

أوضح عبد الحميد شبشوب، أمس، في كلمته المكتوبة التي وصلت "الرائد" التي ألقاها بصفته عميد مجموعة السفراء الأفارقة بجمهورية صربيا بمعية ايفيكا داتشيش النائب الأول للوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية صربيا خلال إشرافهما على مراسيم الإحتفال باليوم الإفريقي المصادف لتاريخ 25 ماي من كل سنة أن "موضوع اللاجئين لا يزال يشكل أولوية في القارة فقد إختاره شعارا له "عام اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا نحو حلول دائمة للتشرد القسري في أفريقيا" في إشارة إلى الحاجة الملحة إلى العمل معا لضمان الحق الغير قابل للتصرف في العيش بحرية وكرامة لكل الأفارقة" .

كما نوه السفير "بالخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ خطة الاتحاد الأفريقي الطموحة ضمن أجندة 2063 التي أختير لها عنوان "إفريقيا التي نريدها" والتي تتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، مبرزا أن "القضاء على الفقر ووضع سياسة اقتصادية متكاملة تعتمد على القدرات الذاتية للبلدان الإفريقية يشكلان حجر الزاوية لهذه الأجندة"، قائلا أن "دخول اتفاقية التجارة الحرة لإفريقيا في 30 ماي الماضي تشكل حدثا مهما في مسار التكامل الإفريقي" .

كما أشار المتحدث أن "الإرث التاريخي لعلاقات الصداقة والتعاون بين القارة الإفريقية وصربيا- يوغسلافيا سابقا- التي تميزت بدعم متواصل في سبيل الانعتاق، وكذا تضامن من خلال رؤية مشتركة للعالم عبر حركة عدم الإنحياز التي تفرض علينا مضاعفة الجهود قصد تعزيزها وتوسيعها إلى كافة المجالات، لاسيما الإقتصادية منها على إعتبار أنها حجر الزاوية في كل تنمية منشودة" . 

وفي نفس السياق أبلغ السفير الحضور بأن  "مجموعة السفراء الأفارقة ببلغراد بالتنسيق مع السلطات الصربية المعنية ستنظم يوم 25 جوان، مائدة مستديرة حول فرص الشراكة الاقتصادية بين صربيا وإفريقيا  وهذا استعدادا لتنظيم منتدى حول نفس الموضوع شهر سبتمبر من هذا العام" .

كما تطرق شبشوب إلى "رمزية هذا التاريخ للشعوب الإفريقية بإعتباره  يمثل بذور الوحدة والتعاون التي قام الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الإفريقي بغرسها من أجل غاية التكامل والتآزر المنشودتين داخل القارة الإفريقية، شاكرا بالمناسبة جمهورية صربيا للقرار الذي اتخذته بإعتبار هذا التاريخ يوم وطني للصداقة الصربية الإفريقية" .

تجدر الإشارة إلى أن مراسيم الإحتفال التي احتضنها قصر صربيا شهدت حضور العديد من الشخصيات والمسؤولين الصرب بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببلغراد وجمع كبير من الصحفيين.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن