الوطن

بلعابد يلجأ لمنع "الفايسبوك" على الجزائريين لحماية البكالوريا

حضور إجباري لكل الأساتذة الحراس للمراكز يوميا والعقاب سيكون مصير المتخلفين

تنطلق اليوم امتحانات شهادة التعليم الثانوي "البكالوريا" وسيمتحن فيها أزيد من 674 ألف مترشح، في أجواء استثنائية هذه السنة وبإجراءات جديدة عمد إليها الوزير، عبد الحكيم بلعابد، محاولا رد الاعتبار لهذا الامتحان الذي عرف العديد من الفضائح منذ سنوات عدة، ولجأت وزارة التربية الوطنية، عشية انطلاق البكالوريا، بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى حجب الفايسبوك لدقائق، في إشارة فهمت على أن هناك إمكانية اللجوء لقطعه اليوم خلال فترة إجراء الامتحان لحماية الامتحان، خاصة بعد التسريبات التي طرأت على الامتحانات الرسمية التي جرت لغاية الآن.

بناء على خطة وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، فإنه لضمان مصداقية امتحان البكالوريا يأتي أساسا مدى تطبيق الإجراءات الأمنية من قبل رؤساء المراكز والأساتذة الحراس، حيث أسابيع من اللقاءات مع المسؤولين المحليين وترسانة من التعليمات التي رافقتها، شدد من خلالها على أهمية تأدية كل واحد مهامه. وأبرز الإجراءات التي قدمها الوزير لرؤساء المراكز، تفادي غيابات الأساتذة بداية من اليوم الذي سينطلق فيه امتحان البكالوريا. وشدد على اعتماد الإجراءات العقابية مؤكدا أن المبرر الوحيد الذي يسمح لأي موظف استدعي لتأطير امتحان رسمي (حراسة أو أمانة) هو تقديم شهادة طبية تثبت وجوده في المستشفى فعلا، ويترتب عن غيابه دون تقديم المبرر خضوعه لإحدى العقوبات التالية بعد مثوله المجلس التأديبي، وهي التوقيف عن العمل من 4 إلى 8 أيام أو التنزيل من درجة إلى درجتين أو النقل الإجباري.

وشدد وزير التربية الوطنية على رؤساء مراكز امتحان البكالوريا منع الإعلان للأساتذة الحراس عن رزنامة الحراسة لكافة أيام الإجراء مسبقا تفاديا لكل محاولة غير سليمة النوايا وحفاظا على تكافؤ الفرص لجميع المترشحين، وبإمكان رؤساء المراكز تغيير الحراسة في أي لحظة، حيث لم يمنح برنامج الحراسة الفردية لكل أستاذ يوم الاجتماع التحضيري وألزمهم تسخير كل أساتذة التعليم الثانوي والاحتياطيين، ونفس الشيء بالنسبة لأساتذة المتوسط الذين استدعوا وكذا الابتدائي، و تسخيرهم في مهام متعلقة بسير المركز في حالة عدم القيام بمهمة الحراسة، ويهدف ذلك لمنع التنسيق مع أولياء التلاميذ لغرض تسهيل الغش .

 

    • تعليمات صارمة لمنع أي أستاذ من مغادرة المراكز 

 

ويأتي هذا على اعتبار أن الأستاذ في مهمة رسمية، وله أمر بمهمة، ولو كان في الاحتياط عشرون أستاذا، والاحتياط لا يغادر المركز إلا بعد مضي نصف وقت الامتحان، مع الاجتهاد في ترك اثنين أو ثلاثة من الاحتياط في كل فترة لتجنب أي طارئ مثل ما حدث في مركز امتحان حيث تسببت الحرارة الزائدة للجو في فقدان أستاذتين الوعي، واحدة مريضة بالسكري ولم تقل ذلك، والأخرى حامل في أشهرها الأولى.

وتزامنا مع اجتياز، بداية من اليوم، أزيد من 674 ألف مترشح ولمدة خمسة أيام، هذا الامتحان المصري للسنة الدراسية 2019/2018، عبر التراب الوطني، موزعين على 2339 مركز إجراء،

استغل وزير التربية استضافته ليلة انطلاق الامتحان بالتلفزيون الجزائري ليقدم توضيحات بخصوص التأخرات الخاصة بالممتحنين. وكشف عن منح تعليمات من أجل الموافقة على دخول التلاميذ المتأخرين بين الساعة الثامنة صباحا والثامنة والنصف شرط تدوين أسمائهم، وهو إجراء وقائي لفضح أي متلاعب وأي مراوغ بوقت الدخول للمركز بهدف الغش. يأتي هذا في الوقت الذي يواصل تجنيد الأساتذة بقوة من أجل منع أي تجاوزات في هذا الامتحان المصيري.

 

    • بهذه الطريقة قرر بلعابد لمرافقة تلاميذ الباك 

 

ولجأ بذلك إلى التقليل من نسبة التأخر في أوساط التلاميذ طيلة أيام امتحان شهادة البكالوريا والتي تؤدي إلى الإقصاء الفوري من مادة الامتحان، وضمان السير الحسن لهذا الامتحان الذي ينطلق اليوم إلى غاية الخميس المقبل 20 جوان الجاري، مشيرا أنه تم ضبط بإحكام كیفیة التعاطي مع التأخرات. وقال الوزير إنه في الفترة الصباحیة ستفتح أبواب المراكز على الساعة السابعة والنصف، في حین أن الامتحان ينطلق على الساعة الثامنة والنصف وتغلق الأبواب على الساعة الثامنة و النصف، حیث تفتح استثناء للذين يصلون بین الساعة الثامنة والثامنة والنصف، والذين يتم تسجیلھم في سجلات خاصة لكنھم يجتازون الامتحانات كباقي أقرانھم .

ونفس الإجراء بالنسبة للفترة المسائية التي تنطلق فيها الامتحانات على الساعة 15سا تماما، مؤكدا أن فتح أبواب المراكز يكون على الساعة 14سا و30د وأي مترشح متأخر يسجل في سجل المتأخرين. ونبه الوزير إلى أنه بعد الساعة الثامنة والنصف، وھو الوقت الذي يتم فیه توزيع المواضیع، لا يمكن السماح بدخول الممتحنین.

مذكرا بأن نفس الإجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم اتخاذها هذه السنة، من خلال الحفاظ على نصف الساعة الإضافي للمترشحين والموضوعين الاختياريين لكل مادة ولكل شعبة، مؤكدا اتخاذ جملة من الإجراءات التي ترمي إلى دعم التلامیذ ومؤازرتھم في اجتياز امتحان البكالوريا في ظروف حسنة.

وقال الوزير إن التلامیذ لن يمتحنوا إلا فیما درسوه، مضیفا أنه أعطى تعلیمات للإبقاء على نصف ساعة إضافیة عند اجتياز امتحان البكالوريا في كل شعبة وكل مادة.

عثماني مريم 

 

من نفس القسم الوطن