الوطن

وكالة "عدل" تحت مجهز الوزارة والمنتخبين المحليين

زيارات ميدانية استثنائية للوقوف على تأخر أشغال السكنات

كشف مصادر مسؤولة أن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" تعاني ضغوطا رهيبة من قبل وزارة السكن، حيث تم فتح تحقيق على مستوى الوزارة وعلى مستوى ولاية الجزائر من أجل الوقوف على تلاعبات إنجاز السكنات وتأخر المشاريع بالعاصمة، خاصة ما تعلق بمواقع أولاد فايت وعين المالحة وبرج البحري.

وجاء هذا على خلفية الاحتجاجات التي رافقت مهازل توزيع شهادات التخصيص وما رافقها من تجاوزات مست عمليات توزيع السكنات، والتي أدت بداية هذا الأسبوع إلى إحداث تغيير في مسؤولي وكالة عدل، بعد تنحية المسؤول التجاري شمس الدين عمراوي، بعد اتهامه بالتورط في المشاكل التي يعاني منها مكتتبو عدل 2، مع العلم أنه المسؤول الوحيد الذي بقي لسنوات رغم التعديلات التي تقوم بها وزارة السكن في مسؤولي وكالة عدل بداية من عهد بن إيدير ثم بلعربي، في انتظار مدى كفاءة المدير الحالي، سعيد روبة، في إخراج الوكالة من مستنقع الفساد الذي طال هذه المؤسسة، والذي مكن أشخاصا نافذين من الاستفادة من سكنات عدل 2 منذ أكثر من سنتين، على رأسهم عمال في قطاع الإعلام والاتصال وفي عهد وزير السكن تبون.

وفي إجراء استعجالي، قرر المدير العام لوكالة عدل، سعيد روبة، التنقل إلى المواقع المتأخرة أشغالها على غرار أولاد فايت، مع ممثلين للمكتتبين من أجل الوقوف على نسبة الأشغال ومن أجل تحديد مواقع كل السكنات، على اعتبار أن المكتتبين لا يعلمون مواقع شققهم إلى غاية الآن، خاصة أن هناك عمارات لم تنطلق فيها الأشغال بعد.

هذا ونقلت مصادر مسؤولة أن المدير العام لوكالة عدل قد أدرج زيارة الأسبوع القادم، سيقوم بها سعيد روبة بحضور ممثلين عن الشعب من منتخبين حاليين ومسؤولين من ولاية الجزائر للوقوف على نسبة الأشغال.

يأتي هذا في ظل تواصل احتجاجات وغضب مكتتبي عدل 2 الموجهين إلى مواقع أولاد فايت ومواقع عين المالحة وبرج البحري، والذين يواصلون احتجاجاتهم أمام وكالة عدل بسعيد حمدين، حيث رفضوا الاكتفاء بالوعود وطالبوا بالملموس، مطالبين بإجراءات آنية لتسريع وتيرة الإنجاز مع إعطائهم ضمانات لاستلام سكناتهم في أقرب وقت وعدم الاكتفاء بالوعود، هذا في وقت يقوم ممثلو المكتتبين بجهود كبيرة للدفاع عن الجميع، وأكدوا أن نضالهم لن يتوقف واحتجاجاتهم ستتواصل إلى غاية إنصاف الجميع.

هذا وسارعت وكالة عدل لتحسين السكن وتطويره لتطمئن المكتتبين الذين استخرجوا شهادات التخصيص لمكتتبي عدل 2 المسجلين في 2013 والذين تفاجأوا بعدم تقدم مشاريعهم السكنية خاصة في المواقع الواقعة بالعاصمة، وبأولاد فايت بالخصوص، وطالبوا بالعمل على منح الشقق المتبقية من حصة مكتتبي عدل 2001 و2002 للذين رفضت طعونهم.

وتسببت وكالة "عدل" في غضب الآلاف من المكتتبين من عدل 2 الذين استخرجوا مؤخرا شهادات التخصيص بسبب عدم استكمال المشاريع الخاصة بهم، على رأسهم الموجهون إلى مشروع 1190 و310 بأولاد فايت، ومشاريع عين المالحة وحتى برج البحري، ما جعل وزارة السكن تتحرك لفتح تحقيق في العملية بعد شكاوى تقدم بها المكتتبون الذين نظموا أنفسهم وأسسوا صفحات خاصة بهم على شبكات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك".

ونقل ممثلون عن مكتتبي عدل 2 الموجهين إلى أولاد فايت أن جهودهم قائمة من أجل استرجاع حقوق جميع المكتتبين الموجهين خاصة إلى موقع 1190 الذي لا تتجاوز نسبة الإنجاز فيه 45 بالمائة، مؤكدين أنه بعد الحركة الاحتجاجية التي قاموا بها بداية هذا الأسبوع أمام وكالة "عدل " بسعيد حمدين، تمكنوا من عقد اجتماع مع المدير العام سعيد روبة، الذي اقترح على المكتتبين الذين لم تصل نسبة إنجاز سكناتهم 70بالمائة تغيير الموقع إلى "كيو" سيدي عبد الله، وهو المقترح الذي أثار ضجة كبيرة وسط المكتتبين، رافضين التلاعب بهم على اعتبار أن لهم كل الحق في البقاء في سكناتهم، على أن تكون جاهزة في اقرب وقت، الأمر الذي أدى بالمسؤول الأول إلى حل وهو العمل على تقديم وعود لمنح سكنات لبعض المكتتبين الذين نسبة أشغال سكناتهم بعيدة بأولاد فايت الخاصة بمكتتبي عدل 1 المسجلين في 2001 و2002 والمرفوضة طعونهم، إلا أنه حل حسب مكتتبي عدل 2 مرفوض على اعتبار أنه لن يشمل جميع المكتتبين ويخص فئة قليلة جدا، ما يتطلب على سعيد روبة تجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية لرفع عدد العمال بورشات الإنجاز من أجل ضمان استلام المشاريع المتأخرة في أقرب وقت.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن