الوطن

الشروع في دفع مستحقات مؤطري وحراس "السنكيام" لدورة 2019

لم تتجاوز قيمة 740 دينار مخلفة استهجانا كبيرا وسط الأساتذة

شرعت، بحر هذا الأسبوع، مديريات التربية الوطنية، بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في صرف مستحقات مؤطري امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. وجاء هذا على خلفية الإجراءات الجديدة التي اتخذها وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، لتمكين الأساتذة من الحصول على مستحقاتهم في ظرف وجيز بعد انتهاء كل امتحان رسمي، ومع ذلك خلفت هذه المستحقات انتقادات واسعة وسط الأساتذة الذين شاركوا في حراسة وتأطير امتحان "السنكيام".  

تقيدت مديريات التربية بتعليمات وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بخصوص الإسراع في دفع مستحقات مختلف التعويضات لفائدة مؤطري الامتحانات المدرسية الوطنية في مراكز الإجراء وكذا مراكز التجميع للإغفال وكذا مراكز التصحيح، ومباشرة بعد انتهاء كل امتحان وكشفت مصادر مسؤولة أن مديريات التربية واستجابة لقرارات الوزير قامت، بحر هذا الأسبوع، بصرف المستحقات الخاصة بمؤطري امتحان "السنكيام" الذي نظم بتاريخ 27 ماي 2019.

وسهرت خلية متابعة التعويضات على استقبال الملفات المالية من مراكز إجراء مختلف الامتحانات المدرسية، حيث سلمت خلال 48 ساعة كحد أقصى من تاريخ نهاية إجراء امتحان "السنكيام" إلى مركز التجميع للتعويضات التابع لفرع ديوان "أونك" لكل مديرية تربية، والذي سهل بتسليم التزامات التعويضات للرقابة المالية بداية من 09 جوان بالنسبة للمؤطرين في امتحان شهادة التعليم الابتدائي "السنكيام"، مع تحديد 23 جوان لتسليمها بالنسبة لـ "البيام" و01 جويلية لمؤطري البكالوريا.

هذا وشرعت مديريات التربية، ولإنجاح العملية بخصوص مؤطري امتحانات "البيام"، بتسليم الملفات المالية إلى خلية متابعة التعويضات على مستوى مديرية التربية التابعة لها، لتتكفل مراكز التجميع للتعويضات باستقبال الملفات ومراقبة جداول الحاضرين بمراكز الإجراء ومطابقتها مع البطاقة التقنية لكل مركز، والتي تسلم بدورها لفرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لإنجاز أقراص التعويضات وتحويلها إلى مصالح البريد لتصفية النفقة بعد التأكد من قانونيتها، وقد تم فتح مركز جهوي لتجميع التعويضات وتنظيمه بداية من أمس 12 جوان للمتوسط و21 جوان للثانوي.

وخلفت التعويضات التي منحت لمؤطري امتحان نهاية التعليم الابتدائي "السنكيام" انتقادا كبيرا من قبل هذه الفئة، لأنها زهيدة ولم تتجاوز 740 دج، ونفس الشيء حتى للذين شاركوا في التأطير في الأمانة. وتم اعتبارها إهانة في حقهم، خاصة أنهم كانوا قد تفاءلوا بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة بخصوص صرف المستحقات في ظرف وجيز مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان التأخر لأشهر طويلة، والوعود التي قدمها المسؤول الأول للقطاع لرفع نسبة المستحقات قبل أن يتفاجؤوا بمبالغ زهيدة.

وأعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، في ماي الماضي، عن قرار أصدره الوزير الأول حول رفع منح علاوات معدي أسئلة البكالوريا وتعميمها لأول مرة على معدي أسئلة "البيام" و"السنكيام"، قائلا "إن الوزير الأول قرر إعادة النظر في المنح المقدمة للإطارات التي تعد أسئلة البكالوريا"، موضحا أن "المجلس الوزاري المشترك المنعقد يوم 12 ماي الفارط، قرر التكفل بالأساتذة والمفتشين والإطارات الذين يعملون على إعداد الأسئلة وإعادة الاعتبار للمنحة التي تعطى لهم، خاصة أنه تم تسخير 130 إطارا يتم حجزهم منذ 16 ماي ولن يسمح لهم بالخروج مهما كانت الظروف القاهرة، وتعمم هذه العلاوات على نفس الإطارات في الابتدائي والمتوسط الذين كانوا يقومون بهذا العمل من دون مقابل".

سعيد. ح 

 

من نفس القسم الوطن