الوطن

فرار سجناء "فتح الإسلام" منذ شهر دون تفطن أحد

"فضيحة أمنية" في سجن رومية اللبناني

 

مصير مجهول ينتظر السجناء الجزائريين المعتقلين في معارك "نهر البارد" 

 

كشفت أمس أجهزة الأمن اللبنانية النقاب عن "فضيحة أمنية" تجلت في نجاح ثلاثة عناصر من تنظيم "فتح الإسلام" في الفرار من سجن رومية بينهم الجزائري فيصل إسماعيل عقلة الذي اعتقل في معارك نهر البارد عام 2007، فيما رجحت مصادر مطلعة فرار الموقوفين منذ نحو شهر بهويات مزورة دون أن يتفطن لهم احد.

 

 وتضمنت قائمة السجناء الفارين من سجن رومية اسم الجزائري فيصل عقلة من مواليد العام 1981، ويعرف في "فتح الاسلام" بـ"أبي شعيب الجزائري" وعمر محمود عثمان من مواليد العام 1986 (سوري)، ومحمود عوض فلاح من مواليد درعا 1980 (فلسطيني سوري)، إذ أن الثلاثة فروا من السجن قبل شهر من دون أن يدري بهم أحد. وفيما أوقف الأول والثاني لمشاركتهما في معارك "البارد" في العام 2007، أوقف الثالث، حسب مرجع أمني "لارتكابه أعمالا إرهابية ومشاركته في إطلاق النار والصواريخ على عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومواطنين مدنيين وقتل ومحاولة قتل العديد منهم".

وترددت أنباء متضاربة حول فرار الثلاثة بين قائلة إن الفرار حصل أمس، وثانية تقول قبل أيام قليلة وثالثة تتحدث عن أن عملية الفرار تمت منذ أكثر من شهر وأن الثلاثة انتقلوا إلى سوريا، وأن أحد هؤلاء، ويدعى محمود فلاح، قد قتل في مواجهة مع الجيش السوري في القصير. وتحدثت الرواية الرابعة عن ان الفارين أكثر من ثلاثة.

 

ولفت مرجع أمني لبناني الانتباه إلى ان لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد فيها سجن يتضمن مجموعة من المكونات، التي يشكل كل مكون منها قنبلة تفجير، فهناك الموقوفون الاسلاميون، الموقوفون ذوو الخصوصية الأمنية "فتح الاسلام"، عملاء اسرائيل، الموقوفون الجنائيون، الأحداث، "وكل هؤلاء موضوعون مع بعضهم البعض في سجن واحد، مما يشكل عبوة دائمة خاصة أن هؤلاء غير متجانسين بل هم متصادمون باستمرار".

 

وبفرار السجين الجزائري عقلة يبقى ثلاث جزائريين آخرين في سجن رومية هم ناصر الدين بلقايم وعز الدين بلموس وكذا بلال جغلول، وكان زير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل أكد مؤخرا أن حكومة بلاده ستعالج قريبا قضية محاكمة الموقوفين "الإسلاميين" من جنسيات لبنانية وأجنبية بينهم جزائريون، مشيرا إلى أن قرارا سيصدر قريبا بإخلاء سبيل بعضهم. وأقر شربل، بالتقصير في تأخر إجراء المحاكمات بسبب عدم وجود قاعة محاكمة كبرى تتسع لعدد كبير من المتهمين في وقت واحد. ويبلغ عدد الموقوفين الإسلاميين غير المحكومين في سجن رومية المركزي نحو 200 شخص وبينهم أشخاص من الجنسيات السورية والفلسطينية والسعودية واليمنية والتونسية والجزائرية والتركية والروسية والألمانية والدانمركية.

 

محمد أميني

 

 

من نفس القسم الوطن