الوطن
شلل في النقل الجامعي بالجزائر يربك الطلبة والمجمع يعد بحل المشكل اليوم
مسؤولو مجمع طحكوت منعوا سائقي الحافلات من مغادرة الحظائر عبر كامل الفروع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جوان 2019
• العمال بصوت واحد: لسنا في إضراب ونؤيد قرارات العدالة ولكن !!
• تأجيل الامتحانات إلى مواعيد لاحقة في عدّة كليات ومعاهد
• دعوات للعدالة للتحقيق في صفقات مشبوهة بقطاع الخدمات الجامعية
• "الطلابي الحر" يدعو لتحرير الطلبة من بارونات النقل الجامعي
أقدم، أمس، سائقو حافلات النقل الجامعي التابعة لمجمع طحكوت، على شل خدمة نقل الطلبة بأغلب الخطوط بمختلف ولايات الوطن، تضامنا وتنديدا منهم بإيداع صاحب المجمع رجل الأعمال محي الدين طحكوت الحبس المؤقت، للاشتباه بالتورط في قضايا فساد، ما أدى إلى تأجيل الدراسة وحتى امتحانات الطلبة، في ظل استنكار قوي من قبل الاتحاد الطلابي الحر الذي دعا إلى تحرير النقل الجامعي من هذه البارونات، واتهم سائقو حافلات نقل الطلبة التابعون لمجمع طحكوت، إدارة شركة النقل الجامعي بمنعهم من مغادرة حظائر الحافلات، متسببة في شلل واسع لحركة النقل الجامعي عبر مختلف الولايات، في إجراء مخالف لدفتر الشروط الذي يمنعه من توقيف الحافلات بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.
• العمال بصوت واحد: لسنا في إضراب ونؤيد قرارات العدالة ولكن !!
القرار الاستعجالي الذي صدر عن القائمين على مجمع طحكوت جاء مباشرة بعد قرار القاضي بإيداع الرئيس المدير العام للمجمع الحبس المؤقت، صبيحة أمس، على خلفية قضايا متعلقة باستفادته من امتيازات غير مستحقة. وتسبب الإجراء في شلل واسع لحركة النقل الجامعي عبر مختلف الولايات خاصة العاصمة والبليدة والعفرون وسطيف وتلمسان ووهران، وغيرها من الفروع، بعد منعها سائقيها من مغادرة حظائر الحافلات. وغابت حافلات نقل الطلبة عن محطات الجزائر العاصمة التي تحوز على عدد معتبر من المعاهد والكليات والجامعات.
واتهم سائقو حافلات نقل الطلبة التابعون لمجمع طحكوت، إدارة شركة النقل الجامعي بمنعهم من مغادرة حظائر الحافلات، متسببة في شلل واسع لحركة النقل الجامعي عبر مختلف الولايات. ونشر عشرات السائقين صورا من داخل حظيرة الحافلات يؤكدون بأن الأمر لا يتعلق بإضراب عمالي كما يتم الترويج له، وإنما بقرارات فوقية من داخل إدارة الشركة التي منعت مغادرة الحظيرة.
في حين نشرت الصفحة الرسمية لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رسالة لسائق فرع ولاية سطيف جاء فيها: "نحن عمال مجمع طحكوت من ولاية سطيف، نحن لسنا متضامنين مع المدعو طحكوت، وردتنا تعليمات فوقية بمنع مغادرة كل الحافلات، كما أغلقوا باب المستودع ونحن مع الحراك ومع قرارات محكمة الشعب".
• دعوات للعدالة للتحقيق في صفقات مشبوهة بقطاع الخدمات الجامعية
بدوره دق، أمس، الاتحاد العام الطلابي الحر، في بيان له، ناقوس الخطر من الصفقات المشبوهة في قطاع الخدمات الجامعية، خصوصا ملف النقل الجامعي الذي أصبح "محتكرا من قبل بارونات شكلت ثروة طائلة على حساب أموال الطلبة".
ودعا الاتحاد العام الطلابي الحر العدالة لـ"ضرورة التحرك العاجل وفتح تحقيق واسع داخل قطاع الخدمات الجامعية وتحرير الطلبة من بارونات النقل الجامعي، وإحالة كافة المتورطين إلى القضاء بتهمة تبديد المال العام ومحاسبتهم"، مثمنة "الخطوات الإيجابية التي باشرتها العدالة الجزائرية والتي لقيت فرحة عارمة وإشادة كبيرة من قبل جموع الطلبة".
وعبر الاتحاد الطلابي الحر عن "استيائه صبيحة أمس من انعدام النقل الجامعي المحتكر من قبل البارون المودع في السجن والذي عمد إلى توقيف النقل الجامعي في العديد من الولايات الجامعية "الجزائر العاصمة، تلمسان، سطيف، قسنطينة، بومرداس، المدية والبليدة والعفرون وغيرها"، والذي فاجأ الطلبة في العديد من الولايات".
واعتبر الاتحاد الطلابي الحر أن "ما قام به هذا المتعامل تعد صارخ على قوانين الجمهورية ولي للذراع من خلال جعل الطلبة رهائن، خصوصا ما تعيشه الجامعة من تأخر في الموسم الجامعي وإقبالهم على فترة الامتحانات".
وطالب الاتحاد الطلابي الحر "السلطات العليا للبلاد بالتدخل العاجل وإيجاد البدائل لتوفير النقل الجامعي"، مشددا على "الديوان الوطني للخدمات الجامعية إلغاء كل الصفقات غير المستحقة المبرمة مع هذا المتعامل، خصوصا بعد أن تمادى في عدم احترامه لبنود الصفقة المتعلقة بديمومة الخدمة مهما كانت الظروف".
كما شدد الاتحاد العام الطلابي الحر أنه "يطالب بفتح تحقيق جدي حول هاته الفضيحة الكبرى من طرف كل الهيئات المعنية (رئاسية، حكومية، قضائية وأمنية)، ويؤكد أننا ماضون في كشف ملابسات هاته الفضيحة ومحاولة استرجاع حق الطلبة المهدور وأموال الشعب المبددة بكل الطرق النقابية المكفولة دستوريا".
وأكد الطلابي الحر أنه "رفع في وقت سابق تقريرا شاملا إلى الجهات المختصة من أجل فتح تحقيق معمق في هذا الشأن وفي العديد من القضايا، ومحاسبة المتورطين فيما آلت إليه وضعية الخدمات الجامعية عبر فروعها بالجزائر العاصمة وباقي ولايات الوطن، خاصة في ظل ما ستعرفه الإقامات الجامعية من اكتظاظ والتي ظهرت معالمها عبر الإقامة الجامعية للإناث بأولاد فايت، وكذا الإقامة الجامعية للذكور والإناث ببن عكنون".
عثماني مريم