الوطن

هكذا تقرر استدراك 8 أسابيع من الدروس الضائعة لطلبة الجامعات

شهر واحد لعطلة الصيف لطلبة وأساتذة الجامعات هذه السنة

أعلنت، أمس، وزارة التعليم العالي أن من أهم أسباب تأجيل نهاية السنة الدراسية الجامعية إلى غاية نهاية جويلية القادم، هو الاحتجاجات الأخيرة والإضرابات التي هزت الجامعات، ما تسبب في عدم استكمال البرامج وتأجيل عدد كبير من الدروس قدر بثمانية أسابيع.

وأكد مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوكزاطة، في هذا الشأن، في تصريح للإذاعة، أنه رخصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمؤسسات الجامعية التي عرفت تأخرا في إنجاز النشاطات البيداغوجية والعلمية بتمديد السنة الجامعية إلى غاية يوم 31 جويلية كأقصى حد من أجل إعطاء فرصة لاستكمال الأعمال البيداغوجية والعلمية المتأخرة بسبب الحراك الشعبي.

وأوضح مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال بوكزاطة، أن القرار جاء بعد تسجيل تأخر معتبر في عدد من المؤسسات الجامعية التي تأثرت بالحراك الذي انطلق في فيفري 2019، مشيرا إلى أن نسبة التأخر المقدرة بثمانية أسابيع قد تؤثر على سمعة الشهادة الجامعية، وهو ما دفع بالوزارة لتمديد السنة الجامعية إلى غاية نهاية شهر جويلية المقبل.

وقال بوكزاطة "منذ انطلاق الحراك الشعبي في فيفري، والوزارة تراقب عن كثب انعكاساته على مؤسسات التعليم العالي، لاسيما وأن الجامعة كانت ولا تزال في قلب هذا الحراك... لقد أظهرت مختلف التقارير التي كانت ترد من المؤسسات أن النشاط البيداغوجي تأثر تأثيرا مباشرا، حيث عرف تذبذبا في إنجاز البرامج البيداغوجية بدرجات متفاوتة من مؤسسة إلى أخرى، وحتى نمكن المؤسسات الجامعية من تغطية البرامج البيداغوجية، ومن ثمة المحافظة على سمعة الشهادة الجامعية، تقرر تعديل رزنامة العطل الجامعية بعنوان السنة الجامعية 2018/2019 بحيث تم إصدار القرار، بحيث يمكن لمؤسسات التعليم العالي التي عرفت تأخرا في إنجاز الأعمال البيداغوجية والعلمية تمديد السنة الجامعية إلى غاية 31 جويلية 2019 كحد أقصى، فإن التمديد ضمان لاستدراك الأعمال البيداغوجية والعلمية الضائعة والتي قدرت بثمانية أسابيع".

وعرفت الجامعات منذ 22 فيفري إضرابات مفتوحة دعما للحراك الشعبي، دعمها أساتذة جامعيون ودكاترة، في وقت رفضها البعض الآخر حيث تم اعتبارها مساسا باستقرار الجامعة، وهو موقف المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" الذي أطلق في أكثر من مرة حملة واسعة من أجل عودة الطلبة لمقاعد الدراسة، والاكتفاء بيوم احتجاجي على غرار كل يوم ثلاثاء لدعم الحراك الشعبي، بعد أن حذر من أطراف تريد جر الجامعات إلى الهاوية باعتبارها من تحرضهم على مقاطعة أقسامهم وجامعاتهم، ما جعل السنة البيضاء تلوح في الأفق قبل أن تتدخل وزارة التعليم العالي في الوقت بدل الضائع من أجل تمديد السنة الجامعية إلى الفاتح أوت، وهذا لإنقاذ الموسم الجامعي 2018-2019 وتفادي الدخول في موسم دراسي جديد وآلاف الطلبة يعيدون السنة .

تجدر الإشارة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طيب بوزيد، وجه تعليمة لرؤساء الكليات والأقسام، وأمر كافة الأساتذة وإدارات الجامعة بالتنسيق من أجل الشروع وبشكل عاجل في تحديد مخطط عمل وبرنامج استدراكي لاسترجاع الدروس الضائعة للسنة الجامعية الحالية، ومنها السداسي الثاني بسبب الإضرابات. ودعا الوزير إلى عقد لقاءات واجتماعات عاجلة داخل الكليات حول كيفية إعداد البرنامج الخاص بتعويض الدروس، مع أهمية فتح الحوار بين الطلبة والأساتذة من أجل تجاوز كل ضغط لضمان نهاية مستقرة للموسم الجامعي. وألزمت التعليمة الأساتذة بالحضور لقاعاتهم ومدرجاتهم للتدريس مهما كان عدد الطلبة.

وحددت وزارة التعليم العالي 2 سبتمبر القادم موعدا لانتهاء العطلة الفصلية للأساتذة والطلبة بالجامعات، مانحة بذلك شهرا واحدا راحة فقط.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن