الوطن

سنحارب مسربي أسئلة امتحان "البيام" قانونيا

حديث عن تسريب مواضيع اللغة العربية والوزارة تفند والأسئلة كانت في متناول الجميع

    • بلعابد: المواضيع المنشورة إلكترونيا لم تكن صحيحة

    • وزير التربية: الأمطار الغزيرة بإليزي لن تؤثر على الممتحنين هناك 

 

باشر أزيد من 631 ألف تلميذ أولى امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة 2019، وسجل تسريب مواضيع مادة اللغة العربية وصلت إلى حد 20 موضوعا مزورا حسب وزير التربية الوطنية، في حين أكد أولياء تلاميذ أن هناك موضوعا كان نفسه الذي طرح في الامتحان، ما شوش على الممتحنين وأثار استنكار الأولياء، بالرغم من استمرار توعد المسؤول الأول للقطاع بتطبيق القانون.

امتحن، أمس، التلاميذ في مادة اللغة العربية التي عرفت مواضيع سهلة وفق إجماع الممتحنين عبر مختلف ولايات الوطن، في وقت تم تداول الموضوع على صفحات "الفايس بوك" بعد الامتحان وقبله، حسب تأكيدات بعض الأولياء الذين استنكروا التسيب الحاصل في الامتحانات الرسمية.

يأتي هذا فيما سجل التلاميذ سهولة أسئلة الفيزياء، وأجمع التلاميذ الذين خرجوا قبل نهاية الوقت المحدد أن مواضيع اللغة العربية كانت سهلة والفيزياء كانت أسهل، والتي تم اجتيازها في الصبيحة، فيما اجتازوا في المساء امتحان التربية الإسلامية وامتحان التربية المدنية، وينتظر اليوم أن يجتازوا امتحان الرياضيات، ثم يليه امتحان اللغة الإنجليزية ثم يليه امتحان التاريخ والجغرافيا، وفي اليوم الأخير امتحان اللغة الفرنسية، ثم يليه امتحان علوم الطبيعة والحياة، ثم يليه امتحان اللغة الأمازيغية (للمعنيين به).

وفي رد فعل للمسؤول الأول لقطاع التربية، وجه عبد الحكيم بلعابد تحذيرات من نشر أسئلة امتحان شهادة التعليم المتوسط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دقائق قليلة بعد تسليمه للمترشحين، وهذا في ندوة صحفية عقدها عند إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق امتحان "البيام" من ولاية قسنطينة، حيث قال "نحذر بشدة من عملية نشر الأسئلة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لأننا سنحاربهم بترسانة القوانين التي تجرم هذه السلوكيات وستتم معاقبتهم بصرامة، يجب محاربة الظاهرة لأنها تشوش على التلاميذ، وأؤكد أننا نعمل على ذلك"، مضيفا "يجب عدم اتباع المواضيع الوهمية التي يتم نشرها إلكترونيا، لقد لاحظنا سابقا نشر بعض المواضيع بغلت حوالي 20 موضوعا على أساس أنها تسريبات، لكنها لم تكن صحيحة، وهذا يؤثر على تركيز التلاميذ، لذلك يجب االحذر".

وحسب وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، فإن المواضيع المتداولة في الفايسبوك كلها خاطئة، مشيرا أن قطاع التربية لن يتنازل عن متابعة كل من ينشر موضوعا خاطئا على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال الإجراءات المتخذة.

 

    • بلعابد "الأمطار الغزيرة بإليزي لن تؤثر على الممتحنين هناك" 

 

في المقابل، أشار وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن الظروف المناخية التي شهدتها ولاية إليزي لن تؤثر على السير الحسن لامتحان شهادة التعليم المتوسط، قائلا "إن تهاطل الأمطار بكميات كبيرة لن يكون له تأثير وقد تم التحكم فيه وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لذلك"، كما أوضح أن الوزارة وكل الجهات المعنية سخرت كل الإمكانيات اللازمة من أجل إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في أحسن الظروف، مشيرا في المقابل أنه لا يوجد لحد الآن أي إحصائيات حول حالات غش في الامتحانات، وأضاف الوزير "إن شاء الله لن يكون هناك الكثير من الغشاشين خلال امتحانات شهادة التعليم المتوسط".

وبخصوص ارتفاع درجة الحرارة بمناطق الجنوب، قال الوزير إنه تم توفير المكيفات الهوائية داخل مراكز الإجراء. يأتي هذا فيما تزامن الامتحانات مع موجة حر شديدة تضرب ولايات الوطن خاصة الجنوبية.

وعن الإعلان عن نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط، قال بلعابد، إنه سيكون في الفاتح جويلية القادم، حيث سيتم الشروع في تصحيح أوراق الامتحانات يوم 17 جوان الجاري، بينما سيعلن عن النتائج يوم 1 جويلية القادم.

 

    • إجراءات جديدة للانتقال إلى الثانوي 

 

في المقابل، كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن إجراءات جديدة بشأن عملية انتقال تلاميذ السنة الرابعة متوسط إلى السنة أولى ثانوي، مشيرا أنه تم إقرار منشور وزاري ينظر عن كثب في إجراء الانتقال من الرابعة متوسطة إلى الأولى ثانوي. كما كشف الوزير عن تنصيب لجنة على مستوى الوزارة تتكفل باسترجاع السلطة البيداغوجية، وذلك عن طريق إطلاق منشور وزاري يعطي قوة وحضورا لسلطة بيداغوجية للأستاذ.

واجتاز حوالي 631 ألف مترشح عبر كامل التراب الوطني "البيام"، ويستمر الامتحان المخصص لـ 11 مادة علمية وأدبية على مدار 3 أيام. وأعطى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، يوم الأحد، من متوسطة محمد خباب بقسنطينة إشارة الانطلاق الرسمية لامتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2018/2019.

وعلى مستوى هذه المؤسسة التعليمية، قام الوزير بفتح الأظرفة التي تحتوي على أسئلة الاختبار الأول، قبل أن ينشط لقاء صحفيا عاد للحديث خلاله عن الإمكانيات الهامة التي تم تسخيرها من طرف الدولة من أجل ضمان السير الحسن لامتحانات نهاية السنة الدراسية، حيث تميزت امتحانات هذه السنة باستعمال أجهزة التشويش لأول مرة عبر جميع مراكز الامتحانات على المستوى الوطني، بعد أن كانت مخصصة لامتحانات شهادة البكالوريا فقط.

وبالمناسبة، كشف الوزير أيضا أن السنة الدراسية 2018/2019 جرت في جو من السكينة مع "تراجع" في الإضرابات، ما سمح باستكمال البرامج الدراسية عبر مختلف المؤسسات التعليمية عبر الوطن.

وتطمئن وزارة التربية بتزويد وزارة الدفاع الوطني، فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش لمحاربة الغش خلال الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الجارية، ومنع أية محاولات لتسريب الأسئلة إلكترونيا، ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك، إضافة الى الحفاظ على نصف الساعة الإضافي للمترشحين وتوفير النقل للمترشحين القاطنين في المناطق النائية على مستوى كل ولاية.

كما حددت الوزارة توقيت فتح أبواب مراكز إجراء الامتحانات، من الساعة 7سا و30 د، بحيث يكون دخول كل المترشحين على الساعة الثامنة تماما. وحسب المسؤول الأول عن القطاع، فإن كل متأخر يحق له الدخول للمركز بين الساعة الثامنة تماما والثامنة والنصف، بحيث يتم تسجيل اسمه في سجل المتأخرين، وبعد هذه المدة يمنع دخول أي مترشح مخافة نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

عثماني مريم 

 

من نفس القسم الوطن