الوطن

بلعابد أمام تحدي محاربة الغش والتسريبات في "البيام"

وقف عند أدق التفاصيل الخاصة بالسير الحسن لهذا الامتحان

    • وزير التربية يأمر بالتكفل الجيد بتلاميذ الجنوب وذوي الاحتياجات الخاصة

    • تعليمات جديدة للقضاء على الغيابات المتفشية في الامتحانات

 

أعطى وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، تعليمات صارمة لمديريات التربية لتوفير كل الوسائل كالمكيفات الهوائية لتلاميذ الولايات الجنوبية، نظرا للصعوبات المناخية، وذلك خلال فترة إجراء الامتحانات، التي سيتقدم لها وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة أزيد من 631 مترشح، مع الحرص على التكفل أيضا بذوي الاحتياجات الخاصة.

وبغية إنجاح امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تنطلق اليوم الأحد 9 جوان 2019، أسدى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، خلال اجتماع عقده بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، عبر تقنية المحاضرة المرئية، بعدد هام من إطارات الإدارة المركزية من جهة ومديري التربية الـ 50 الذين كانوا هم أيضا رفقة رؤساء المصالح لمديريات التربية من جهة أخرى، جملة من التعليمات تمحورت حول آخر اللمسات التي تخص التحضيرات لامتحاني شهادة التعليم المتوسط التي من المنتظر أن تنطلق اليوم عبر كامل ولايات الوطن، والتي يمتحن فيها أزيد من 600 ألف ممتحن، وشهادة البكالوريا لدورة جوان 2019 التي ينتظر أن تنطلق الأحد القادم، والتي سيتقدم لها أزيد من 674.831 مترشحا، تمثل نسبة الإناث 54.57 بالمائة.

وتحدث الوزير مطولا عن أدق التفاصيل الخاصة بالسير الحسن لهذين الامتحانين، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي قدمتها الحكومة والتي تدخل في إطار التضامن الحكومي، وكذا التسهيلات والتدخلات من طرف القطاعات المعنية، وكذا السعي الجاد والتضحيات التي تقوم بها الجماعة التربوية من أجل إنجاح هذا الحدث الوطني.

كما أكد الوزير على إعطاء عناية خاصة للمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمر الإطارات المعنية بعدم ادخار أي جهد لتقديم الخدمات اللازمة قصد توفير ظروف ملائمة لهم لإجراء امتحاناتهم في راحة. نفس الاهتمام التمسه من طرف الوزير لمنطقة الجنوب، حيث أصدر تعليمات للمسؤولين بهذه المنطقة للحرص على توفير كل الوسائل كالمكيفات الهوائية نظرا للصعوبات المناخية وذلك خلال فترة إجراء الامتحانات.

 

    • تعليمات جديدة للقضاء على الغيابات المتفشية في الامتحانات

 

جدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، كشفه عن مجموعة من الإجراءات التحضيرية والتنظيمية الخاصة بالامتحانات الوطنية لدورة 2019، وحرص على ضرورة القضاء على الغيابات المتفشية في الامتحانات المدرسية، لاسيما من طرف الأساتذة الحراس والملاحظين، إلا بشهادة تثبت وجود المعني في المستشفى فعلا، كما منع المترشحين من التحاق بمراكز الإجراء بعد الساعة الثامنة والنصف صباحا والثالثة بعد الزوال.

في المقابل، تطرق الوزير إلى بعض النقاط المتفرقة المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل 2020/2019، حيث أعطى توجيهات خص بها التأطير البيداغوجي والإداري، توفير الكتاب المدرسي قبل موعد الدخول المدرسي، منحة التمدرس الخاصة بالفئات المعوزة وكذا مختلف التحضيرات للامتحانات الخاصة بالترقية، كما استمع إلى بعض الآراء والانشغالات التي طرحها بعض المسؤولين خلال فترة المناقشة.

وشدد على العمل على تسهيل كل الإجراءات المتعلقة بالتسجيلات المدرسية مستقبلا، مشيرا أنه سيتم تخفيف محتوى الملفات المدرسية التي تعد من أولويات الوزارة، التي ستركز على حسن استقبال التلاميذ والتكفل الفعلي بانشغالاتهم، والعناية بمسارات الموظفين. كما سيتم تحسين ظروف العيش داخل المؤسسات بمختلف أنواعها. وشدد الوزير على ضرورة العمل على تسوية الملفات العالقة للموظفين على المستوى المحلي، منها المتعلقة بالمخلفات المالية. وقال في هذا الصدد "إن وزارة التربية الوطنية لم تدخر جهدا للتحضير للدخول المدرسي المقبل تحضيرا محكما عن طريق تجنيد كل طاقاتها منذ أشهر عدة حتى توفر له كل أسباب النجاح".

ومن المقرر أن يستقبل القطاع مع الدخول المدرسي المقبل 2019-2020 أزيد من 9 ملايين و110 ألف تلميذ وتلميذة في كل أطوار التعليم، بزيادة تقدر بـ 400 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة. أما بخصوص الهياكل المدرسية، فسيتعزز القطاع بمنشآت قاعدية جديدة على غرار 452 مدرسة ابتدائية جديدة، منها 20 تعويضية و144 إكمالية، و99 ثانوية منها 7 تعويضية، ما يعادل 244 ألف و800 مقعد بيداغوجي و170 ألف و880 في الطور الابتدائي، و92 ألفا و720 للطور المتوسط و81 ألفا للطور الثانوي. مشيرا إلى أن الغرض الأساسي من هذا الجهد هو تقليص عدد التلاميذ في الفوج التربوي الواحد والتقليص تدريجيا من نظام الدوامين بالتعليم الابتدائي. 

 

    • 630 ألف مترشح يجتاز امتحان شهادة التعليم المتوسط

 

هذا ويجتاز أكثر من 630 ألف مترشح، الأحد، امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر التراب الوطني، والتي تؤهلهم للانتقال إلى الطور الثانوي. ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان الذي من المنتظر الإعلان عن نتائجه في الفاتح جويلية المقبل، 631.395 مترشحا، أي بزيادة قدرها 5.25 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت 595.865 مترشحا، حسب الأرقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية.

وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10/20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في هذا الامتحان مع احتساب المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.

كما حددت الوزارة توقيت فتح أبواب مراكز إجراء الامتحانات، من الساعة 7 سا و30 د، بحيث يكون دخول كل المترشحين على الساعة الثامنة تماما. وحسب المسؤول الأول عن القطاع، فإن كل متأخر يحق له دخول المركز بين الساعة الثامنة تماما والثامنة والنصف، بحيث يتم تسجيل اسمه في سجل المتأخرين، وبعد هذه المدة يمنع دخول أي مترشح مخافة نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وسيتم اتخاذ نفس الإجراء بالنسبة للفترة المسائية التي تنطلق فيها الامتحانات على الساعة 15 سا تماما، حيث يتم فتح أبواب مراكز الإجراء على الساعة 14سا و30 د وأي مترشح متأخر يسجل اسمه في سجل المتأخرين.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن