الوطن
بلعابد يحضر لإجراء جديد حول كيفية توجيه التلاميذ في شعب التعليم الثانوي
الكلمة الأولى ستكون للأساتذة فيما يخدم مصلحة التلاميذ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جوان 2019
كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن التحضير لمنشور وزاري يحدد كيفيات وضع حيز التنفيذ آليات عملية، تضمن من خلالها مساعدة التلاميذ على بلورة مشاريعهم المدرسية، ومعرفة قدراتهم، على أن يتم إقحام الأساتذة في توجيه التلاميذ في شعب التعليم الثانوي بما يخدم مصلحة التلاميذ.
وترأس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، صباح أمس بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، اجتماعا ضم إطارات الإدارة المركزية ومجموعة من مديري الثانويات ومراكز الإرشاد والتوجيه المدرسي، خصص لدراسة الإجراءات التنظيمية والعملية لإعادة التوجيه في شعب التعليم الثانوي العام والتكنولوجي.
وأكد الوزير في مستهل كلمته على ضرورة الاستماع الى رأي واقتراحات الحاضرين للخروج بمنشور وزاري يحدد كيفيات وضع حيز التنفيذ آليات عملية تضمن من خلالها مساعدة التلاميذ على بلورة مشاريعهم المدرسية ومعرفة قدراتهم لاتخاذ قرارات مناسبة لميولاتهم الشخصية ومؤهلاتهم المعرفية، آخذين بعين الاعتبار مسارهم الدراسي من خلال مجالس القبول والتوجيه في نهاية السنة الدراسية، مؤكدا على ضرورة تعزيز السلطة البيداغوجية للأستاذ في اتخاذ مثل هذه القرارات.
وتقتضي الهيكلة الجديدة للتعليم الثانوي العام والتكنولوجي بأهدافها البيداغوجية والتكوينية ومضامينها التعليمية، تكييف معايير التوجيه للتوفيق بين رغبة التلميذ وكفاءاته الحقيقية ومتطلبات المجتمع وضبط تدفق التلاميذ، وفقا لما ينص عليه المنشور الذي يحدد الترتيبات التي يجب اعتمادها في توجيه تلاميذ الجذعين المشتركين للسنة الأولى من التعليم الثانوي إلى مختلف الشعب، على أن يتم إدخال تعديلات على كيفية مساعدة التلاميذ على التوجيه ومجموعات التوجيه من حيث المواد المشكلة لها والمعاملات المسندة لكل منها .
وتأتي خطوة وزارة التربية الوطنية لفتح ملف التوجيهات لتلاميذ الطور الثانوي بمن فيهم المنتقلون من الطور المتوسط إلى السنة الأولى ثانوي، وإعادة النظر فيها وفقا لميولات كل تلميذ ومراعاة لمعدلاتهم ومسارهم الدراسي بالاستعانة بالأسرة التربوية على رأسهم الأساتذة، إضافة إلى مديري الطور الثانوي وإطارات الإدارة المركزية ومراكز الإرشاد والتوجيه، قبل صدور التعديلات الأخيرة في مرسوم وزاري ووضعه حيز التنفيذ، خاصة أنها تعمل على رفع نسبة التلاميذ الموجهين لشعبة الرياضيات في الطور الثانوي من خلال تشجيعهم، ومن خلال إعادة الاعتبار لشعبتي التقني رياضي والرياضيات، والتكفل بهما والعمل على تعميمهما في جميع الثانويات، واحترام الملامح وحصص التوجيه نحو شعبة التقني رياضي، بالإضافة إلى إعادة تعيين أساتذة التكنولوجيا الذين يدرسون الرياضيات والعلوم الفيزيائية والإعلام الآلي في تخصصهم الأصلي.
وجاء هذا تكملة لمسار التدابير الجديدة بخصوص القبول في السنة الأولى متوسط، حيث سلطت مراسلة صادرة عن مديرية التعليم الأساسي عن الإجراءات الجديدة للقبول في السنة الأولى متوسط وجهتها إلى مديرية تطوير الموارد البيداغوجية والتعليمية تحت رقم 102-2019 صادرة في 9 ماي الجاري .
كما تهدف إلى التأكيد على قدرات التلاميذ لتفادي الرسوب خاصة مع تحذيرات المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ من التسريب المدرسي الذي يشهده قطاع التكوين المهني بسبب عدم توافق بين التخصصات التي يوجه إليها التلاميذ وقدراتهم ومستوياتهم، محملا وزارة التربية الوطنية مسؤولية توجيه سنويا 250 ألف تلميذ إلى الشارع وانخراطهم في مختلف الجرائم بسبب سوء التوجيه لهم وعدم تنسيقها مع وزارة التكوين المهني للتكفل الأحسن بهم.
سعيد. ح