الوطن

أكثر من 8 آلاف سجين معني بامتحانات "الباك" و"البيام" هذه السنة

المدير العام لإدارة السجون مختار فليون

    • اختيار المؤسسة العقابية للقليعة كنموذج لبرنامج تكوين إلكتروني عالمي 

 

أعلن المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، سهرة أول أمس السبت، أن الامتحانات النهائية لقطاع التربية لدورة 2019 ستعرف مشاركة أزيد من 8 آلاف و500 سجين من مختلف المؤسسات العقابية عبر الوطن، حيث تم تجنيد كل الوسائل البشرية والبيداغوجية لإنجاح هذا الامتحان بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية .

وحسب مختار فليون فإنه سيتقدم لشهادة التعليم المتوسط خلال الموسم الدراسي الجاري 4322 نزيلا، فيما يقدر عدد المرشحين لنيل شهادة البكالوريا 4200 مرشح من الجنسين وهي مؤشرات تترجم مدى اهتمام النزلاء بالبرامج التكوينية.

وأضاف "إن المؤسسات العقابية في الجزائر أصبحت مدارس تكوينية تولي محور العلم والتكوين أهمية بالغة، مبرزا أن أعداد النزلاء الذين يستجيبون للبرامج التكوينية في تزايد مستمر، حيث يبلغ عدد الذين يزاولون تكوينا عاما 40 نزيلا وقرابة 39 متربصا في التكوين المهني عبر مختلف المؤسسات العقابية بالجزائر.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة اختار المؤسسة العقابية للقليعة بتيبازة كنموذج لبرنامج تكوين إلكتروني عالمي لفائدة المؤسسات العقابية عبر العالم، رفقة مؤسستين عقابيتين من دولتين أخريين.

وخلال لقاء دولي نظمه المكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة، بالعاصمة النمساوية فيينا، بتاريخ 21 ماي الماضي، تم اختيار المؤسسة العقابية للقليعة ممثلة للمنظومة العقابية بالجزائر لتكون ضمن برنامج أممي تكويني إلكتروني، إلى جانب كل من دولتي سويسرا والأرجنتين، لفائدة موظفي قطاع السجون عبر العالم وفقا للقواعد الدولية لحقوق الإنسان أو ما يعرف بقواعد "نالسون مانديلا" حسب ما أوضحه فليون.

ويتعلق الأمر ببرنامج عالمي إلكتروني استحدثه المكتب الأممي المعني بالجريمة والمخدرات، من خلال إنشاء موقع إلكتروني يتضمن تطبيقات وبرامج عمل حول آخر وسائل وتقنيات معاملة النزلاء عبر الدول المذكورة سابقا، ومنها الجزائر، ما يسمح للمؤسسات العقابية حول العالم بالاطلاع عليه للتعرف أكثر على النظم العقابية المبتكرة الرامية لتصحيح سلوك النزلاء ودفعهم نحو إدماج حقيقي في المجتمع بعد انقضاء فترة عقوبتهم، حسب فليون.

ووصف فليون اختيار المؤسسة العقابية لتكون نافذة للمنظومة العقابية بالجزائر على العالم بمثابة "تتويج وشهادة" أممية لمسار إصلاح إدارة السجون وتثمين لمجهودات كافة مستخدمي القطاع، مبرزا أن الجزائر تعد نموذجا في احترام حقوق الإنسان، لاسيما من خلال توفير كل الظروف لتحفيز النزلاء على الاهتمام أكثر بالعلم والتكوين خلال فترة عقوبتهم.

وجاء اختيار المؤسسة العقابية للقليعة بعد ترشح الجزائر للبرنامج الأممي الخاص بالتكوين الإلكتروني الخاص بقطاع السجون، على اعتبار أن الجزائر في المجال تعمل في "شفافية وفي إطار احترام حقوق الإنسان وبالتنسيق مع الوكالات الأممية بوضوح"، خلافا لبعض الدول التي رفضت المشاركة أصلا، حسب فليون.

وبخصوص الحفل الوطني المقام سهرة أمس بمناسبة ليلة القدر، نوه المسؤول بمستوى المشاركين والمتوجين بالمراتب الأولى، وهو المستوى الذي يعد ثمرة سياسة إصلاح قطاع السجون، مبرزا أنه يسجل إقبال متزايد للنزلاء على المطالعة والتكوين.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن