الوطن

لوازم حلويات "مجهولة الصدر" تغرق الأسواق الفوضوية قبيل عيد الفطر

الإقبال عليها تضاعف بسبب أسعارها المنخفضة

استغل العديد من التجار غير النظاميين في الأسواق الموازية اقتراب عيد الفطر المبارك لتسويق أطنان من مواد غذائية ومستلزمات تحضير الحلويات الخاصة بهذه المناسبة مجهولة المصدر، حيث لا تحتوي على مكونات ولا على تاريخ إنتاج ولا حتى تاريخ انتهاء صلاحية. والغريب في الأمر أنه رغم كل هذه التجاوزات، فإن هذه المنتجات الخطيرة على الصحة تلقى إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين، فقط لأن أسعارها منخفضة مقارنة مع منتجات أخرى تستوفي الشروط الغذائية المطلوبة.

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، اجتاحت الأسواق الفوضوية، هذه الأيام، موضة عرض المواد الغذائية للبيع عن طريق التخفيض أو بيع عدد من المنتجات بنفس السعر، وهو ما جعل زبائن هذه الأسواق يتضاعفون، غير أن الإشكال الحقيقي يكمن في نوعية هذه المنتجات ومدى صلاحيتها، خاصة أن الأمر يتعلق بمنتجات تدخل في تحضير الحلويات وأغلبها عبارة عن زبدة أو مارغارين وأنواع من الشكولاتة وأطنان من المكسرات والفرينة والسمن، وحتى البيض.

وفي جولة قادتنا أمس لعدد من الأسواق الموازية التي تخصصت أغلبها في تسويق مستلزمات حلويات العيد، وقفنا على تجاوزات بالجملة، فأغلب المواد المعروضة في هذه الأسواق توشك أن تنتهي مدة صلاحيتها وأخرى لا تحمل حتى التاريخ والبيانات على الطاولات، في حين هناك منتجات مقلدة وأخرى يشتبه أنها مغشوشة، والغريب في هذه المواد الغذائية أن معظمها من دون علب ولا تحمل بيانات المنتج والجهات المصنعة له. والملاحظ أن البضاعة معروضة للبيع عشوائيا، بعضها تم وزنه ووضعه في أكياس بلاستيكية مثل الفرينة والمايزينة، وأخرى يبدو من خلال لونها قدمها حتى أن رائحتها تغيرت كالكاوكاو واللوز، لكن ورغم ذلك فإن إقبال الأسر على هذه المنتجات وصل لحدود غير معقولة، حيث بات عامل الجذب بالنسبة لهؤلاء هو السعر وفقط بغض النظر عن أي معطيات أخرى تتعلق بنوعية وجودة هذه السلع وشروط عرضها وحفظها، فأغلب المنتجات تعرض تحت أشعة الشمس وعرضة للغبار ومختلف أنواع التلوث، إلا أن ذلك لم يشكل أي مانع أمام إقبال الزبائن.

وكانت جمعيات حماية المستهلك قد حذرت منذ أيام المواطنين من اقتناء هذه المنتجات المشكوك في سلامتها الغذائية من الأسواق الموازية، موجهة عدة نداءات للمواطنين للتأكُّد من سلامة المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق الفوضوية وتفادي المنتجات المعرضة للشمس والغبار حتى وإن لم ينته تاريخ صلاحيتها، كي لا يصابوا بتعقيدات ومشاكل صحية.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن