الوطن
88 تلميذ ضحية عنف مدرسي وحالتي انتحار خلال الثلاثي الأول من 2019
أرقام رسمية كشفت عن انتحار 12 طفل العام الماضي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ماي 2019
• عرعار يطالب بتعزيز الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالطفولة الصغرى
سجلت المديرية العامة للأمن الوطني خلال الثلاثي الأول لـ 2019 حالتي انتحار و33 محاولة انتحار من بينهم 24 إناث، كما تم تسجيل، خلال نفس الفترة 88 طفل ضحية عنف مدرسي من الأطوار الدراسية الثلاثة.
أكدت رئيسة مكتب الفئات الهشة بمديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محافظ الشرطة ياسمين خواص، خلال ندوة إعلامية حول "دور الأمن الوطني في حماية الأطفال من كافة أشكال العنف"، أمس بالعاصمة أنه "تم تسجيل خلال الثلاثي الأول لـ 2019 حالتين انتحار كان ضحيتها طفلين و33 محاولة الانتحار من بينهم 24 إناث، في حين تم تسجيل 12 حالة انتحار سنة 2018 منهم 3 إناث و142 محاولة انتحار بينها 125 بنت".
ولدى تطرقها للعنف المدرسي كشفت ذات المسؤولة أنه تم تسجيل خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية 88 ضحية طفل كان عدد المتورطون فيها 101 من بينهم 60 متورط من الطاقم التربوي و41 طفل.
قائلة في هذا الصدد أنه "تم إحصاء في الطور الدراسي الأول 70 ضحية العنف الجسدي وطفلين ضحية العنف اللفظي من الطور الدراسي الثاني و16 ضحية العنف الجنسي من الطور الدراسي الثالث، أما بالنسبة لسنة 2018 أشارت محافظة الشرطة أنه تم إحصاء 303 ضحية من بينهم 282 طفل و 21 من الطاقم التربوي, حيث تم تسجيل 263 ضحية العنف الجسدي ينتمون للطور الدراسي الأول و 16 ضحية العنف الجسدي من الطور الدراسي الثالث.
وبالمناسبة, أبرزت ذات المسؤولة أهمية الرقم الأخضر 104 في جمع معلومات تخص هذا المجال, معلنة أنه تم تسجيل خلال الثلاثي الأول ل2019, 16564 مكالمة هاتفية وكان عدد الضحية فيها 987 ذكر و 608 أنثى، وأوضحت أن طبيعة البلاغات بالنسبة لهذه الفترة كانت تخص الهروب من المنزل 321 والاختفاء 640 و بلاغات أخرى 5917.
وبالنسبة للسنة 2018 كشفت خواص أنه تم تسجيل 66194 مكالمة وكان عدد الضحايا فيها 3542 ذكر و 2486 أنثى, سببها الهروب من المنزل 1075 والاختفاء 2279 والاختطاف 3 و بلاغات أخرى 62796.
وفي نفس السياق، كشف الممثل عن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، حكيم طالب، أنه تم تسجيل إلى غاية أمس الثلاثاء 580 إخطار يتعلق بالمساس بحقوق الطفل وحوالي 5000 مكالمة هاتفية من بينها اتصالات من أولياء يطلبون مساعدات و توجيهات أولية لمواجهة المشاكل مع أطفالهم.
وذكر أن هيئته بصدد إعداد بمناسبة اليوم العالمي للطفولة نشاط كبير ينظم على مستوى رياض الفتح، مبرزا في آن واحد أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة قد شرعت في إعداد بنك وطني للمعلومات الخاصة بالطفولة الهدف منه جعل الهيئة مرجع وطني.
وفيما يخص الفيديو الذي تم تداوله عبر التواصل الاجتماعي أين لوحظ الأب يتعدى بالضرب على ابنته وبحضور ابنه بسبب الخلاف مع والدتها، قال السيد طالب أنه تم السماع فورا إلى أم الضحية قبل إيداع الإخطار أمام العدالة للاتخاذ الإجراءات اللازمة.
• عرعار يطالب بتعزيز الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالطفولة الصغرى
بدوره أكد رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى" عبد الرحمان عرعار، على أهمية تعزيز الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالطفولة الصغرى مع ضبط القوانين المسيرة لمؤسسات استقبال هذه الشريحة من بينها روضات الأطفال والأسر الحاضنة.
وشدد عرعار في لقاء صحفي أمس بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل سنة، على ضرورة إصدار المراسيم التنفيذية المتبقية المتعلقة بقانون حماية الطفل، سيما المرسوم المتعلق بالفضاء المفتوح، مبرزا أهمية إنشاء محاكم قضائية متخصصة في مجال الطفولة مع إعادة النظر في الإجراءات والتدابير القضائية والإدارية الخاصة بمسألة الحضانة والنفقة بالنسبة للأطفال في وضعية نزاعات عائلية أو الاستغلال.
كما دعا إلى منح رقم تسجيل لدى الضمان الاجتماعي لكل طفل عند الولادة لاعتماد على هذا الرقم في مخططات عمل أو برمج تتعلق بحماية وترقية الطفولة الى جانب وضع نظام معلوماتي لمتابعة وتقييم وضعية حقوق الطفل في الجزائر والسياسات المتخذة في المجال مع إعداد تقارير دورية، علاوة على وضع مخطط للتكفل بالأطفال في وضعية تسول واستغلال اقتصادي بالأسواق الموازية.
محمد الأمين. ب
