الوطن

إيطاليا وفرنسا تحاولان "إحراج" الجزائر بأزمة الساحل

الخارجية توضح "نقاط الظل" في الموقف الجزائري من الوضع بمالي

 

*الرئيس الفرنسي: إنها تنظر من بعيد للتدخل المحتمل وعلي أن أطمئنها

 *وزير الخارجية الإيطالية: موقفها يبدو أنه يتزايد حسما

وصف أمس وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي الوضع في منطقة الساحل الأفريقي بأنه "مقلق للغاية" مشددا على أن "موقف الجزائر يبدو أنه يتزايد حسما باستمرار"وفق تعبيره بالموازاة مع توضيح الدبلوماسية الجزائرية "نقاط الظل" بشأن موقفها من التدخل في مالي.

 

وأضاف الوزير تيرسي أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في مجلسي النواب والشيوخ "نأمل أن نتمكن من تنظيم قوة لحفظ السلام بسرعة مكونة من دول المجموعة الاقتصادية لدول إفريقا الغربية"، مشددا على أن "موقف الجزائر يبدو أنه يتزايد حسما باستمرار" حسب قوله.

 

ولفت رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى أن "الجزائر العاصمة، لديها حساسية خاصة جدا في مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء منطقة الساحل"، وتحدث الوزير عن قوة حفظ سلام قوامها 3300 فرد، من المفترض أن تنتشر في مالي "بغرض إحلال الاستقرار والمساهمة بالبدء في حوار في مرحلة ما، ينبغي أن يحدث مع الإسلاميين المعتدلين بمنطقة أزَواد" وهي منطقة صحراوية في الطرف الجنوبي الغربي للصحراء الكبرى.

وتأتي تصريحات الوزير الايطالي عقب ما أعلنه الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني أول أمس أين أكد أن الجزائر لا تستثني الخيار العسكري في منطقة الساحل الإفريقي كأحد الخيارات الممكنة للقضاء على الجماعات الجهادية التي تسيطر على أجزاء من شمالي مالي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن بلاني قوله "هناك توجه في الآونة الأخيرة نحو تفسير الموقف الجزائري بشكل مبسط مع إغفال بعض العناصر الهامة من تصورنا وجعله بكل بساطة يتعارض مع موقف بعض الشركاء في المنطقة". وأوضح أن "الجزائر ليست كليا مع الحل سياسي وقد أكدنا على الدوام بأنه يحق اللجوء إلى جميع الوسائل بما في ذلك القوة من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية وما يرتبط بها من الجريمة المنظمة العابرة للأوطان في منطقة الساحل".

 

كما جاء رد الدبلوماسية لتوضح "نقاط الظل" مباشرة بعد حوار الرئيس الفرنسي لإذاعة "فرانس 24" الحكومية الذي قال بشأن موقف الجزائر المتردد بشأن التدخل في مالي إنها "دفعت ثمنا ثقيلا بما يكفي في مكافحة الارهاب يمنعني من تقديم أي دروس" لها في هذا المجال.

وأضاف فرانسوا هولاند الذي من المقرر ان يزور في غضون أسابيع قليلة الجزائر "أن الجزائر تنتظر، مع أخذ مسافة، التدخل المحتمل وعلي أن أطمئن الجزائر".

 

وأشار ايضا الى الرهائن المحتجزين لدى القاعدة في منطقة الساحل، قائلا "إن علينا واجبين: تحرير رهائننا وتحرير مالي من الإرهابيين".

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن