الوطن
وزارة التجارة في مهمة صعبة لفرض نظام المداومة هذا العيد
بسبب مصادفة عطلة العيد للأيام التي تسبق عطلة نهاية الأسبوع مباشرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2019
يصادف عيد الفطر هذه السنة الأيام التي تسبق عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يجعل مهمة وزارة التجارة في فرض نظام المداومة على التجار صعبة للغاية، حيث طرحت مخاوف من تمديد عطلة العيد وإلحاقها بعطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يجعل الإجراءات الردعية والعقوبات التي تفرض على المخالفين للنظام دون فعالية.
ومن المنتظر أن يحتفل الجزائريون هذه السنة بعيد الفطر في الأيام التي تسبق عطلة نهاية الأسبوع مباشرة، فإما أن يصادف العيد يومي الثلاثاء والأربعاء أو يومي الأربعاء والخميس، ليبقى الخيار الأول الأقرب حسب تنبؤات خبراء الفلك والحسابات الفلكية، وستعقد هذه الوضعية من مهمة وزارة التجارة في فرض نظام المدامة، فمن المعروف على الجزائريين في هذه الحالة الاعتماد على نظام "الجسر" والذهاب في عطلة لأزيد من أربعة أيام، شأنهم شأن التجار القاطنين في غير الولايات التي ينشطون بها.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، لـ"الرائد"، أمس، على ضرورة أن تتخذ وزارة التجارة الإجراءات اللازمة لإنجاح نظام المداومة، مشيرا أن هذا الأخير سيكون استثنائيا إن صادف العيد اليومين اللذين يسبقان عطلة نهاية الأسبوع مباشرة، وألح بولنوار على ضرورة عدم تكرار الأخطاء السابقة، طالبا من رؤساء البلديات الالتزام بنشر القوائم الخاصة بالتجار المعنيين بالمداومة أيام عيد الفطر المبارك، التي تعدها مديريات التجارة في كل ولاية، وذلك من أجل تسهيل المهمة على المواطن لمعرفة التجار المعنيين بالمداومة في بلدته، حيث قال بولنوار أن تأخر الأميار في نشر قوائم التجار المداومين كان في الكثير من المرات سببا في فشل النظام.
من جانب آخر، دعا بولنوار وزارة التجارة لضرورة تكثيف أعوان الرقابة خلال هذين اليومين، محذرا التجار بالقول أن عقوبة ستسلط على المخالفين الذين لا يلتزمون بتطبيق نظام المداومة، حيث ستتم معاقبتهم طبقا للقانون 06/13 الذي حدد العقوبة في غرامات مالية تتراوح ما بين 30 ألف دينار إلى 200 ألف دينار، وفي حال تكرار التاجر لنفس المخالفة، تصل العقوبة إلى غلق محله التجاري لمدة 30 يوما.
يذكر أن مديريات التجارة لم تستدع إلى غاية الآن التجار المداومين، غير أن التوقعات تشير إلى استدعاء حوالي 4 آلاف تاجر للقيام بهذه المهمة.
دنيا. ع
