الوطن
اعتداءات بالجملة على الأطباء والممرضين بالمستشفيات منذ بداية رمضان
بسبب حالة التسيب والإهمال الموجودة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2019
تسجل المستشفيات خاصة على مستوى مصلحة الاستعجالات يوميا اعتداءات بالجملة لفظية وجسدية على الطاقم الطبي وطاقم التمريض، حيث تحولت عدد من المصالح عبر أغلب مستشفيات الوطن خلال شهر رمضان إلى حلبة للصراع والشجار وتبادل عبارات السب والشتم، وهو ما يدفع الأطباء كل مرة للاحتجاج من أجل توفير الحماية لهم.
تعرف أغلب المستشفيات منذ بداية رمضان مئات الاعتداءات ما بين لفظية وجسدية، أغلبها كانت من المواطنين تجاه الإطارات والعاملين بالقطاع أثناء تقدمهم لإجراء الفحوصات اللازمة، خاصة في قسم الاستعجالات التي تحولت إلى حلبات للملاكمة والشجار، الاعتداء بالأسلحة البيضاء وتبادل عبارات السب الشتم، وهو ما جعل الأطباء يحتجون، حيث نظم الطاقم الطبي عبر العديد من المستشفيات منذ بداية الشهر الكريم وقفات احتجاجية، كان آخرها احتجاج أطباء وعمال المؤسسة الاستشفائية بن عمر الجيلاني بالوادي، للتنديد باعتداء همجي طال زميلهم وخلف له عجز لـ21 يوما بكسور على مستوى الذراع.
المحتجون تأسفوا على الوضع خاصة مع تكرار الاعتداءات على الطاقم الطبي في كل مرة، خاصة في الشهر الفضيل.
وطالب المحتجون بضرورة توفير الأمن في المستشفيات، وردع مثل هذه الاعتداءات بسن قوانين صارمة تحمي أصحاب المآزر البيضاء من الاعتداءات، التي تطالهم في كل مرة. كما طالبوا بتسليط أقصى العقوبات على هؤلاء من أجل ردع هذه التصرفات، التي تهين أصحاب هذه المهنة النبيلة.
وحسب مصادر من مديريات الصحة في عدد من الولايات منها العاصمة، فإن العديد من التقارير تطرقت مؤخرا إلى ارتفاع ظاهرة العنف في مستشفيات العاصمة من خلال ازدياد حالات الاعتداءات الجسدية باستخدام الأسلحة البيضاء والسب والشتم، على الأطباء وشبه الطبي خاصة في مصالح الاستعجالات والتوليد بصفة خاصة، بمعدل 12 اعتداء عبر الوطن يوميا، خاصة أثناء المناوبة الليلية التي تسجل لوحدها عشرات حالات الاعتداء والتهديد اللفظي بكلمات بذيئة، وحتى اعتداءات جسدية.
وحسب ذات المصادر، فإن الاعتداءات حطمت الرقم القياسي على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية خاصة في الفترات الليلية وكذا في الأقسام الخاصة بأجهزة السكانير بسبب تأجيل المواعيد غير المستعجلة، ما يثير حفيظة المواطنين ويدفعهم إلى الاعتداءات على الإطارات الطبية، في سلوك غير حضاري بات من بين أكثر انشغالات السلك الطبي في الجزائر.
للإشارة، تعرف مصالح الاستعجالات الطبية منذ بداية الشهر الكريم حالة من التسيب والإهمال مع نظام غير مضبوط لنظام المداومة، وهو ما أدى لتدهور الخدمات الصحية وخلق صراع بين المرضى والطاقم الطبي.
دنيا. ع