الوطن
عوماري يدعو الجالية الجزائرية بالخارج إلى الاستثمار في القطاع الفلاحي
خاصة في الجنوب الكبير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ماي 2019
دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، المستثمرين الوطنيين و اصحاب المشاريع المقيمين بالخارج الى المساهمة في التنويع الاقتصادي للبلاد و أمنها الغذائي.
أوضح شريف عوماري خلال لقاء جمعه بثلاثين مستثمرا و حامل مشاريع جزائريين جاؤوا من فرنسا و الولايات المتحدة و كندا أن "الدولة تخصص تسهيلات كبيرة للمستثمرين مع مرافقتهم في اطلاق مشاريع منتجة و ذات قيمة مضافة عالية بهدف تشجيع توفير مناصب الشغل و تنويع الصادرات الوطنية".
كما شكل هذا اللقاء فرصة لإحاطتهم علما بالفرص المتاحة للمستثمرين و الاليات التي تسمح لهم بالحصول على العقار الفلاحي و الفضاء الغابي مؤكدا لهم بأن القطاع الفلاحي مفتوح لجميع المستثمرين سيما في فرعي الحبوب و الحليب. و يتمثل الهدف المتوخى، حسب الوزير، في "الحد من الواردات الوطنية الكبيرة لهذه المنتجات الاساسية التي تؤثر بشكل كبير على ميزانية الدولة".
كما تطرق الوزير إلى القطاع الغابي الذي يوفر للمستثمرين فرصة استغلال الفلين و النباتات الطبية و العطرية بحيث أشار في هذا الصدد الى مجال الصيد البحري سيما تربية المائيات و كذا ميدان الطاقات المتجددة، وبخصوص النقطة الاخيرة، شدد الوزير على دور التكنولوجيات المبتكرة في تطوير الفلاحة موضحا ان استغلال الموارد المائية للاحتياجات الفلاحية يتطلب موارد طاقوية ضخمة مما يتطلب تطوير الطاقة الشمسية في الجنوب.
كما ذكر بأن الجزائر تتوفر على خزان كبير من الطاقة الشمسية مما يسمح لها بتثمين الفلاحة في المناطق المعزولة، و من بين المستثمرين الذين جلبوا اهتمام الوزير، منتج للحم "حلال" مقيم بفرنسا، و يطمح الى انجاز مذبح بالمعايير الاوروبية في ولاية جيجل إذ قال "ننوي بناء مذبح كبير و مزارع تسمين لإنتاج اللحوم الحلال الموجه للتصدير نحو أوروبا".
واعتبر هذا الشاب الجزائري، أن فائدة هذا المشروع مزدوجة بحيث تكمن في جلب المهارة الأوروبية فيما يخص النظافة و احترام المحيط و حل مشكلة اللحم حلال التي أصبحت اشكالية بالنسبة للمسلمين المقيمين في أوروبا، وأضاف موضحا أن اللحم الحلال لم يعد ينتج في العديد من البلدان الأوروبية.
وقال أن "بلجيكا وألمانيا و هولندا و إيطاليا لم تعد تريد انتاج اللحم الحلال وأن فرنسا تعتزم اتباع نفس المسعى لتجد الجالية المسلمة في أوروبا نفسها متضررة"، مؤكدا ان تشجيع مشاريع كهذه بالجزائر ضروري.
وفي ختام تدخله، دعاه الوزير الى التوجه الى المذابح الثلاثة الجديدة التي اُنجزت في كل ولايات الجلفة و البيض و عين مليلة على التوالي قصد المساهمة في تحسين عملها و مطابقتها للمعايير الأوروبية، وفي المجال الفلاحي و التحويل، قامت مهندسة شابة من "مونبوليي سوب أغرو" بإنشاء مزرعة لغرس التين الشوكي في منطقة فلاحية بوهران و سيوجه جزء من هذا الانتاج للتحويل.
و "تتمثل فكرتها في زراعة التين الشوكي و تطوير الصناعة التحويلية لهذه الفاكهة و تثمين المساحات الفلاحية من خلال زرع المحاصيل المختلطة بتكنولوجيات حديثة".
محمد الأمين. ب