الوطن
جمعيات خيرية "تتجند" لتوفير ملابس العيد لليتامى والفقراء
بعد مطاعم الرحمة والمساعدات التي تبنتها منذ بداية الشهر الكريم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ماي 2019
تجندت العديد من الجمعيات الخيرية، هذه الأيام، من أجل جمع التبرعات لصالح العمليات التضامنية الخاصة بعيد الفطر، حيث تعمل هذه الأخيرة من أجل كسوة أكبر عدد ممكن من الأطفال اليتامى والفقراء والمعوزين، ضمن حملة تضامنية جديدة تأتي بعد الحملات التي تبنتها منذ بداية الشهر الكريم، منها مساعدات رمضان ومطاعم الرحمة.
ودخلت العديد من الجمعيات الخيرية والتضامنية، هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، في سباق مع الزمة من أجل مساعدة أكبر قدر ممكن من العائلات بكسوة العيد، حيث أطلقت هذه الجمعيات حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حشد الدعم المادي لهذه الحملة، ودعت الجمعيات التجار والمواطنين للتبرع لصالح الأطفال اليتامى والمساكين من أجل تمكينهم من كسوة العيد، خاصة أن ملابس العيد ارتفعت أسعارها هذه الفترة بأزيد من 50 بالمائة، وهو ما لن يمكن العديد من العائلات الفقيرة والمحتاجة من اقتناء ملابس جديدة لأبنائهم.
وزيادة على حملة التبرعات التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عمدت العديد من الجمعيات للتواجد عبر المساحات التجارية الكبرى والساحات العمومية وأماكن الترفيه، من أجل جمع التبرعات من عموم المواطنين، حيث سخرت عدد من الجمعيات مئات الأعوان من أجل جمع الأموال، من خلال صدقات الجزائريين حتى تتمكن من تغطية قائمة المعوزين المسجلة لديهم، في حين عمدت جمعيات أخرى لاستغلال صلاة التراويح بمساعدة عدد من أئمة المساجد، من أجل جمع تبرعات لصالح المحتاجين، حيث يتم تسخير أعوان على أبواب المساجد مع نهاية صلاة التراويح لجمع التبرعات من المصلين.
وحسب ما أكده عدد من رؤساء الجمعيات، فإن الدعم المادي لهذه الجمعيات يبقى قليلا، لذلك فإن أغلب الجمعيات تحاول إيجاد أكثر من مصدر لمواردها المالية، خاصة أن حملة ملابس العيد تعد أكثر كلفة من مساعدات رمضان بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع عدد المعنيين بهذه العملية.
هذا ولا يقتصر دعم الجمعيات الخيرية على تقديم كسوة العيد للأطفال، حيث تعمل معظمها أيضا على توزيع لوازم الحلويات التي لا يستغني عنها أي بيت جزائري في عيد الفطر، بالإضافة إلى توفير الملابس التقليدية للختان للفقراء الراغبين في ختان أبنائهم مع الحرص على إقامة حفلات ولو كانت رمزية بالمناسبة وتقديم الهدايا لهم مع برمجة زيارات للمستشفيات خلال عيد الفطر.
س. ز