الوطن

اتهامات بين الأساتذة الجامعيين تدخل كلية العلوم السياسة في صراعات

على خلفية عقد اجتماعات وصفت بـ"المشبوهة" داخل أسوارها

حذر أساتذة كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، لجامعة الجزائر- 3-، من محاولات بعض الأطراف زعزعة استقرار الكلية وتشويه صورتها، من خلال الدفع المستمر لإثارة مشكلات وصراعات ذات الطابع الفئوي والعصبي والسياسوي، والتي لا تمت بأية صلة للمجال العلمي والأكاديمي.

تأتي تحذيرات أساتذة كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية لجامعة الجزائر 3 من منطلق الوعي بحساسية الظرف الذي تعيشه البلاد، وبغية الحفاظ على وحدة ولحمة أعضاء هيئة التدريس بالكلية، ومراعاة لمصلحة الطالب أولا واستقرار الوضع العام للكلية.

كما تأتي هذه التحذيرات، وفق ما نقله بيان صحفي لأساتذة الكلية، بناء على الأحداث التي شهدتها الكلية خلال الأسبوع المنصرم، حيث قامت زمرة من الأساتذة بعقد تجمع داخل قاعة الأساتذة، وهو الثاني لهم في ظرف أسبوع، بهدف مناقشة بعض المشاكل المتعلقة بالأساتذة، لاسيما المتعلقة بالبيداغوجيا والمنح ومستحقات الساعات الإضافية للسنة الجامعية 2017/2018، لكن تفاجأوا بتحويل مجرى النقاش والهدف من التجمع والانحراف به قصدا إلى مسائل لا تمت بصلة للانشغالات الحقيقية للأساتذة، وذلك من قبل هذه الزمرة من الأساتذة، مدعين في ذلك أنهم ممثلون للأساتذة، ومعتبرين في نفس الوقت هذا الاجتماع أنه جمعية عامة للأساتذة، في حين لم تتوفر أدنى شروط لعقد مثل هذه الجمعية من ترخيص إداري أو اكتمال النصاب، وقاموا بتحرير محضر باسم الأساتذة، يهدف في محتواه إلى زعزعة استقرار الكلية وتشويه صورتها، من خلال الدفع المستمر لإثارة مشكلات وصراعات ذات الطابع الفئوي والعصبي والسياسوي، والتي لا تمت بأية صلة للمجال العلمي والأكاديمي، وفق ذات البيان.

وأشار ذات المصدر أن الغالبية الساحقة المتكونة من حوالي 200 أستاذ من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، تستنكر وتندد بشدة بهذه السلوكيات الفئوية غير المسؤولة، وفي نفس الوقت المتكررة، كما تدين وتستنكر حدوث هذه التجاوزات التي يرفضونها جملة وتفصيلا.

وأدان ذات الأساتذة عملية التغليط والتضليل التي تعرض لها الأساتذة من خلال أخذ توقيعاتهم قبل صياغة المحضر الختامي للاجتماع، واستغلالها في طلب المصادقة على محضر تم إعداده مسبقا.

كما أوضحوا "لقد لاحظ الجميع أن غالبية الأساتذة انسحبوا الواحد تلو الآخر، قبل انطلاق ما أسموه "انتخابات"، ليتفاجأ اغلب الأساتذة بنشر معلومات حول وقائع لم يكونوا على اطلاع عليها".

وأمام هذا يؤكد أساتذة كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، لجامعة الجزائر- 3- يتبرأون جملة وتفصيلا مما سمي بانتخاب طاقم إدارة الكلية، لأن ذلك يتنافى مع القوانين السارية المفعول في هذا المجال، وهذا بعد أن نبهوا إلى خطورة مسعى تكريس منطق العصب والفئوية والإقصاء والتهميش بين الأساتذة؛ والذي يؤدي إلى تعميق الانقسام داخل الكلية، وإلى الانحراف عن الأهداف العلمية والأكاديمية التي تضطلع بها كليتنا، كما أنها تساهم في تثبيط العزائم وقتل روح الإبداع والتطوير.

وختم بيان أساتذة كلية العلوم السياسية "إن هذا السلوك يساهم بشكل واضح في تهميش القضايا والمسائل المحورية التي تخدم المصلحة العامة للكلية؛ من أساتذة وطلبة وموظفين، وفي النهاية تؤدي إلى تأجيج الخلافات والصراعات ذات المصالح الضيقة، وإلى ضرب أسس الثقة والتعاون التي تربط كافة أعضاء الأسرة الجامعية".

عثماني مريم 

 

من نفس القسم الوطن