الوطن

استقرار ملحوظ في الأسواق وانخفاض في "اللهفة" وحمى الشراء عند الجزائريين

تراجع معدل الاستهلاك يهوي بالأسعار بداية من النصف الثاني من رمضان

بدأت أسعار الخضر والفواكه تعرف استقرارا ملحوظا مع بداية النصف الثاني من الشهر الكريم، بسبب تراجع معدل الاستهلاك واختفاء مظاهر "اللهفة"، وهو ما دفع الأسواق نحو الاستقرار.

عرفت أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم وباقي المواد الاستهلاكية استقرارا ملحوظا في الأسواق بدخول شهر رمضان نصفه الثاني، حيث شهدت الأسواق أمس انخفاضا في حمى الشراء التي أصابت الجزائريين الأسبوع الأول والثاني، الأمر الذي انعكس على الوفرة الموجودة وحتما أثر على الأسعار التي توجد حاليا في مستوياتها العادية، وقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم 60 دج، فيما تراوح سعر البطاطا والبصل من 30 إلى 45 دج للكيلوغرام الواحد، في حين وصل سعر الجزر إلى 70 دج، وبلغ سعر الفاصولياء الخضراء 90 دج والفلفل الأخضر 100 دج، والباذنجان بـ 80 دج، كما تعرف المواد الغذائية الأساسية نفس الاستقرار على غرار مادتي الزيت والسكر، أما بالنسبة للحوم الحمراء والبيضاء فقد سجل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 290 دج، أما اللحم الأحمر فبلغ 1100 دج.

وحسب ممثلي التجار فان  هذا الاستقرار كان متوقعا، مشيرين أن نسبة الانخفاض في الأسعار مقارنة مع الأيام الأولى لشهر الصيام، بلغت في المتوسط 20 دج وطنيا بالنسبة لجميع الخضر والفواكه، ويتوقع أن يتواصل الاتجاه النزولي للأسعار مع دخول إنتاج الفلاحي لمناطق عديدة الأيام المقبلة، على غرار منطقة المتيجة والشلف وعين الدفلى، حيث تحدث رئيس جمعية التجار والحرفيين طاهر بولنوار مؤخرا عن انهيار في أسعار الفواكه بداية من الأسبوع الأخير لشهر الصيام، بسبب دخول كميات كبيرة من فاكهة البطيخ والمشمش، ما سيجر أسعار الموز والتفاح نحو التراجع بشدة بسبب المنافسة.

مؤكدا أن فترة تراجع الأسعار ستستمر إلى غاية الصيف وهو اتجاه راجع بالأساس لعوامل هيكلية تتمثل في توفر الكثير من المنتجات الفلاحية في هذه الفترة من السنة، خصوصا وأنها فترة جني العديد من المحاصيل التي توفرت بكميات كبيرة هذا العام، مضيفا أن هناك تخوفا من تكدس كميات هائلة من المنتجات على غرار البطاطا التي سجلت محصولا مشجعا في مناطق الإنتاج الرئيسية خاصة في الصحراء.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن