الوطن
الطلبة يواصلون الضغط في الشارع للمطالبة برحيل بقايا النظام السابق
نظموا وقفتهم بشوارع العاصمة وسط تعزيزات أمنية مشددة لمنع وصولهم لقصر الحكومة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ماي 2019
نظم المئات من الطلبة ،أمس بالجزائر العاصمة، مسيرة سلمية حاشدة للتعبير عن مساندتهم للحراك الشعبي والمطالة بتغيير النظام ورحيل رموزه وسط تعزيزات أمنية مشددة، وعلى غرار الأسابيع المنصرمة، تجمع الطلبة بمحاذاة ساحة البريد المركزي والمدخل الرئيسي لجامعة بن يوسف بن خدة (الجامعة المركزية) ليتوجهوا بعد ذلك إلى قصر الحكومة بشارع الدكتور سعدان أين منعوا من طرف قوات الأمن مما جعلهم يغيرون وجهة المسيرة نحو ساحة البريد المركزي مرورا بأهم الشوارع الرئيسة والثانوية المؤدية لهاته الساحة.
جدد الطلبة الذين لم تثنيهم مشقة الصيام وارتفاع درجة الحرارة موقفهم الرافض لتنظيم رئاسيات 4 جويلية القادم ، معتبرين أن تنظيم هذا الموعد الإنتخابي في ظل الوضع الراهن يعد بمثابة "إعادة النظام القديم بوجوه جديدة".
كما ورفع الطلبة شعارات منها "لا خضوع ولا رجوع" و "جزائر حرة ديمقراطية"، "طلبة صائمون ،في رمضان حاضرون " و "سنسير حتى يحدث التغير" و "جيش شعب خاوة خاوة"، مجددين تمسكهم بمواصلة المسيرات كل ثلاثاء وجمعة إلى غاية إحداث التغيير.
وشهدت هذه المسيرة ، تطويقا أمنيا مكثفا خاصة عند مدخل حديقة صوفيا و شارع عسلة حسين لمنع الطلبة من التوجه إلى شارع زيغود يوسف.
إلى ذلك دعا أساتذة العلوم السياسية لإطلاق حوار حول هيئة سيادية لتنظيم الانتخابات، كسبيل للخروج من الأزمة الراهنة، وأشار أصحاب المبادرة في بيان صدر عنهم وقعه سليم قلالة وعبد الحفيظ ذيب، أن مساهمتهم ترتكز على ضمان مبادئ ضابطة هي الوحدة الوطنية شعبا وإقليما، ووجود إرادة سياسية للحل، والثقة بين أطراف الحل واعتماد آلية الحوار دون إقصاء أو تهميش وتفادي الدخول في مراحل انتقالية والعمل ضمن أفق رؤية استراتيجية، وأخذ البعد الجيوستراتيجي والدولي بعين الاعتبار ودعم المؤسسة العسكرية للحل.
وشدد هؤلاء على أهمية تطبيق الآليات الآنية للحل والمتعلقة بنصوص المواد 7 و8 و11 و12 من الدستور.
سعيد. س