الوطن

تضاعف عدد الإصابات بالتسمم العقربي بالجزائر خلال العقود الثلاثة الأخيرة

انتقلت من نحو 23 ألف حالة سنة 1991 الى قرابة 45 ألف حالة سنة 2018

تضاعف عدد الإصابات بالتسمم العقربي بالجزائر خلال العقود الثلاثة الاخيرة حيث انتقل من نحو 23 ألف حالة سنة 1991 الى قرابة 45 ألف حالة سنة 2018 حسب أرقام وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات التي تشير إلى تسجيل انخفاض "معتبر" في عدد الوفيات بسبب لسعات العقارب.

وحسب أرقام مديرية الوقاية وترقية الصحة بالوزارة فإنه وبالرغم من تسجيل انخفاض في نسبة الوفيات التي انتقلت من 106 حالة خلال سنة 1991 الى 46 حالة خلال سنة 2018 فان عدد الإصابات لا "زالت تشهد ارتفاعا من سنة الى أخرى حيث انتقلت من قرابة 23 ألف حالة خلال سنوات التسعينات الى قرابة 45 ألف حالة خلال السنوات الأخيرة. وقد احصت الوزارة 42 ولاية كانت معرضة الى هذه الإصابات خلال سنة 2018 أزيد من 15 منها سجلت بها وفيات.

وتبين المعطيات الجغرافية بأن العقرب الذي موطنه الصحراء بالخصوص أصبح ينتقل بسهولة بفضل تحسن وسائل النقل والمبادلات التجارية ويتأقلم مع المحيط وأصبح يتواجد حتى ببعض مناطق الشمال التي كانت في وقت ما غير معنية بهذه الظاهرة.

واطلقت وزارة الصحة بالتنسيق مع معهد باستور والحماية المدنية الحملة الوطنية  للوقاية من لدغات العقارب هذه السنة وكعادتها خلال شهر أفريل وتدوم الى غاية  شهر سبتمبر و هي الفترة التي تشهد انتشارا واسعا للعقارب وقد تم استهداف ولاية ورقلة بصفتها الولاية التي سجل اكبر عدد من الإصابات والوفيات بلغت 7 ضحايا خلال سنة  2018 وقد وجهت هذه الحملة اساسا الى أطفال المدارس باعتبار أن الإصابة باللسعات تنتشر لدى الاطفال وغالبا ما تحدث بداخل المنازل، ويرتكز برنامج الحملة التحسيسية لكل سنة على ميكانزمات المراقبة الوبائية وتوصيات لجنة الخبراء لمكافحة التسممات العقربية مع وضع خريطة للمناطق المعرضة لهذا الخطر والتوزيع الواسع للدليل الذي تم اعداده لهذا الغرض مع تشجيع عملية جمع العقارب من طرف الجمعيات قصد استخلاص السم لصنع المصل إلى جانب تدعيم الحملات التوعوية القطاعية وتطوير نظام التصريح بالحالات عن طريق الإعلام.

يذكر أن معهد باستور قد وزع خلال شهر أفريل الماضي قرابة 40 ألف جرعة مضادة للتسمم العقربي بالإضافة إلى كمية كبيرة سيوزعها خلال شهر جوان المقبل وهو بصدد رفع المخزون من هذه المادة الى 90 ألف جرعة قبل شهر سبتمبر القادم.

وداد. ع

من نفس القسم الوطن